حاوره/ إياس حسام الساموكأثارت التصريحات الأخيرة لأمير عشائر الدليم علي حاتم السليمان الكثير من الجدل وردود الأفعال، فالرجل الذي عرف عنه الصراحة لم ينتظر طويلا بعد حادثة النخيب فأثار زوبعة لاتزال ردود أفعالها حتى الآن..
السليمان قاد وفدا من شيوخ عشائر الانبار لتقديم التعازي لأهالي كربلاء من ضحايا مجزرة النخيب ،مؤكدا أن جريمة النخيب تقف وراءها أجندات خارجية تسعى لتقسيم العراق، وقال في تصريحات للمدى انه مازال على موقفة من عدم السماح للقوات الأمنية بدخول قوات من خارج المحافظة إلى الانبار، السليمان فجر قنبلة من العيار الثقيل حين استبعد تورط القاعدة في حادث النخيب، متهماً الكثير من المسؤولين بالانتماء للجماعات المسلحة.rn* قلتم إن زيارتكم كربلاء كانت عشائرية، هل تحولت تداعيات جريمة النخيب إلى فصل عشائري؟- لا يوجد فصل عشائري بيننا وبين كربلاء، لايوجد هناك طرف معتد على الطرف الآ خر حتى نلجأ إلى العادات العشائرية، لكننا حاولنا الابتعاد عن القضايا الرسمية، كي نبرئ ساحة أهالي المحافظتين من دم الشهداء فأنا مازلت مصرا على أن جريمة النخيب سياسية بامتياز خطط لها دعاة الفيدرالية والإقليم السني وحاولوا تحقق هدفهم اللاأخلاقي وغير الوطني بدليل كانت شعاراتهم التي رفعوها بعد الحادث الإجرامي تطالب بإعادة مشروع الإقليم السني، وأنا أؤكد أن الجريمة لا تقف خلفها القاعدة، ويكذب من يدعي عكس ذلك، وقد طلبنا توضيحا من الحكومة المحلية عن سبب قيامها باعتقال عدد من سكان الرطبة، وقال رئيس مجلس المحافظة انه استحصل موافقة حكومة الانبار بواسطة الهاتف، لكن قادة العمليات في الانبار نفوا ذلك، ولهذا أعتقد إننا أصبحنا لعبة بين أيدي هذه الأطراف، وأنا أقول إننا لن نسمح بذلك.rn* رصدت وسائل الإعلام امتعاضا كبيرا باديا عليك وأنت تستمع إلى تصريحات رئيس مجلس محافظة كربلاء في المؤتمر الصحفي الذي جمعكما معاً؟- كانت زيارتي إلى كربلاء عشائرية ولم أكن أنوي لقاء الموسوي، لكن بما انه رئيس لمجلس المحافظة استقبلني فقد كان باستقبالنا حيث حاول تبرير موقفه وأنا لم أكن أبحث عن تبرير، وسألته من الذي سمح لكم بالدخول إلى الانبار؟ أليس مكتب رئيس الوزراء هو المعني بالأمر؟ هذا كل ما في الأمر، وقررنا بعدها تشكيل لواء خاص من الانبار لحماية الزائرين الخارجين والعائدين إلى البلاد.rn* هل ما زلتم مستمرين بتهديد القوات التي تدخل إلى الانبار برد عسكري؟- لم ولن تدخل قوات من خارج المحافظة بعد اليوم، إلا بأوامر قضائية، ونحن نلقي باللوم كله على الحكومة المركزية، لأنها سمحت بدخول شخص مدني وهو الموسوي، مدعياً انه أراد تسلم الجثث ومن ثم قام بعملية الاعتقال، ولهذا نحن نعتقد أن الحكومة التي لاتستطيع حماية شعبها من تدخل أشخاص في محافظات لا تعود لهم عليها أن ترحل.rn* اتهم مستشار المصالحة الوطنية عامر الخزاعي المفرج عنهم بالانتماء إلى تنظيم القاعدة، فما هو تعليقكم؟- هناك الكثير من المعتقلين والمنتمين إلى الجماعات المسلحة أصبحوا وزراء في الحكومة الحالية، وأنا أسال هنا، ما الذي يعرفه الخزاعي عن المصالحة الوطنية؟، الجواب بالتأكيد انه يجلها، وبالرغم من ذلك فإن اثنين منهم متهمين بالانتماء إلى تنظيم القاعدة بحسب المعلومات الاستخباراتية عنهم لكنهم لم يتهموا بهذه الجريمة إنما بجرائم اخرى، فلماذا تم إطلاق سراحهم، وان كانت الحكومة تدعي إكراما لأهالي الانبار، فلا نحتاج إلى العطف وبالتالي على القضاء العراقي محاسبتهم عن الجرائهم التي ارتكبوها بحق الشعب العراقي ،وأود أن اذكر مسألة في غاية الأهمية، أنا استغرب اعتقالهم في هذا الوقت وكان من المفترض أن يتم ذلك في وقت سابق.
أمير الدليم: جريمة النخيب خطّط لها دعاة الإقليم السنّي

نشر في: 19 سبتمبر, 2011: 07:53 م









