 بغداد/ أحمد الموسويأكدت وزارة العدل أمس الاثنين أن حراس السجون، يتبعون ميليشيات واحزاب مختلفة وينحازون الى نزلاء من طائفتهم او ايديولوجياتهم على حساب آخرين، فيما نفت كتلة الاحرار هروب اتباع للتيار الصدري من السجن اثر اندلاع الحريق
وقال المتحدث باسم الوزارة حيدر السعدي في تصريح لـ وكالة"السومرية نيوز"، إن "بعض الأحزاب والتيارات لديها نزلاء في داخل السجون التابعة لوزارة العدل"، مشيرا إلى أن "تلك الجهات حاولت ابتداءً أن تسيطر على وزير العدل حين تولى المنصب من خلال التوسط لبعض هؤلاء النزلاء". وأضاف السعدي أن "السجون العراقية وكذلك النزلاء في داخل السجون مقسمون إلى بعض الميليشيات والأحزاب والتيارات".في غضون ذلك نفت كتلة الأحرار هروب  معتقلين من اتباع التيار الصدري من سجن البلديات اثر اندلاع حريق فيه صباح امس. وذكر بهاء الأعرجي رئيس كتلة الأحرار النيابية  ان " وفدا من التيار الصدري تفقد سجن البلديات اثر اندلاع حريق فيه  (صباح أمس) للتعرف على تفاصيل الحادث ،ذلك أن قسما من النزلاء هم من اتباع التيار"، مؤكدا "لم تسجل حالات هروب لنزلاء في السجن من اتباع التيار".واضاف " اندلع الحريق عند الساعة الخامسة والنصف صباحا، بسبب تماس كهربائي في احدى الكابينات داخل قاعات السجن"معزيا تفاقم الازمة الى " انعدام اجراءات السلامة داخل الزنزانات، ورداءة التيار الكهربائي، وسوء الادارة في السجن".واوضح الاعرجي ان " استغاثات نزلاء السجن لم تنفع ،ذلك ان الحراس كانوا غارقين في النوم نظرا لوقت اندلاع الحريق" منوها الى ان "جميع القتلى والمصابين هم من اتباع التيار الصدري ،حيث ان أغلب الكابينات كانت مخصصة لمعتقلي التيار الصدري".يذكر ان وفد كتلة الاحرار ضم رئيس كتلة الاحرار بهاء الاعرجي وكلا من النواب علي التميمي وحاكم الزاملي و حسين علوان و محمد رضا و جواد الشهيلي والنائب السابق فلاح شنشل". اسكندر وتوت عضو لجنة الامن والدفاع ،اعتبر ان من غير الممكن ان يكون الحادث عرضيا منوها الى امكانية تورط بعض الجهات فيه.وقال وتوت" من غير المعقول ان يكون الحادث عرضيا ،وبحسب خبرتي في هذا المجال،لا بد من وجود اطراف  مسؤولة عن الحادث او دبرت له بطريقة ما"، وتابع "كنت قد تقدمت بمقترح يقضي بتحويل ادارة السجون وحراستها الى كل من وزارتي الدفاع والداخلية بدلا من وزارة العدل،كما وطالبت ، بتوفير مصادر استخبارية داخل هذه السجون ،كون بعضها قد اصبح وكرا لإدارة جزء من العمليات الارهابية". وأردف عضو لجنة الامن والدفاع " كل من مدير السجن والحراس الأمنيين يتحملون مسؤولية هذا الخرق الأمني".وأوضح عضو لجنة الأمن والدفاع عن مشاكل تواجه اللجنة لجهة توفير المعلومات حول الحوادث الامنية التي تقع في البلاد، وقال في اتصال لـ(المدى) " نواجه خللا في امتلاك معلومات عن الاحداث الامنية في البلاد، حيث ليس باستطاعتنا ارسال وفد لتقصي حقائق الاحداث في كل محافظة " مشيرا الى ان "من الافضل ان تتسلم  قيادات العمليات المسؤولة عن كل حادث امني مهمة ارسال تقارير فورية  تعرض فيها تفاصيل معلومات هذه الحوادث".  من جهته دعا النائب الأول لرئيس البرلمان قصي السهيل، امس الاثنين، إلى تشكيل لجنة تحقيقية لمعرفة أسباب حريق سجن البلديات ومحاسبة المقصرين، وفي حين اشار إلى أن الأمر يثير الشكوك بعدم قدرة وزارة العدل على إدارة السجون والسيطرة عليها، شدد على ضرورة وضع ستراتيجية جديدة لهذا الغرض.وقال السهيل في بيان صدر له ، إن "على الجهات المسؤولة إجراء تحقيق سريع بحادث حريق سجن البلديات ببغداد ومعرفة ملابساته وإظهار نتائجه"، لافتا إلى أن "وجود إهمال بهذا الشكل يحتم على السلطة الرقابية متابعته والمطالبة بمحاسبة المقصرين".واستغرب السهيل من "تكرار الحوادث في السجون خلال المدة الأخيرة"، مبينا أن "الأشهر الماضية شهدت هروب عدد من السجناء الخطرين، إضافة إلى وقوع صدامات بين السجناء والحرس".وأكد السهيل أن "حادثة (يوم امس) التي تسببت بوفاة عدد من السجناء تثير  الشكوك في عدم مقدرة وزارة العدل على إدارة السجون والسيطرة عليها"، مشددا على "ضرورة وضع ستراتيجية جديدة لإدارة السجون ووضع تقييم حقيقي للقائمين عليها منعا من تكرار الحوادث مستقبلا".يذكر ان الحريق  راح ضحيته تسعة سجناء وإصابة 14 من النزلاء  وتم نقل الضحايا الى مستشفيات الكندي والصدر وابن النفيس .