TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > سلاما ياعراق : أسئلة للحكومة

سلاما ياعراق : أسئلة للحكومة

نشر في: 19 سبتمبر, 2011: 08:33 م

 هاشم العقابيالطريقة التي تعاملت بها الحكومة ، بعد جريمة "النخيب" أثارت عند الناس أسئلة كثيرة. اسئلة لم يكلف احد من الناطقين أو المستشارين  نفسه ليجيب عنها. وأنا  كواحد من هذا الشعب، كبت اسئلتي، في لحظات اشتداد الأزمة، مكتفيا بان حمدت الله على ان حربا دموية كادت أن تشب فخمدت. ارتضينا بالنتائج وغضضنا الطرف عن الأسباب التي لم تكن مرة، فقط، بل ومحيرة أيضا.في واحد من الردود التي نشرت تحت عمودي "نحباني للو" كتبت مواطنة قارئة حول الذين القي القبض عليهم: "هم أما أبرياء وتمت إهانتهم وهذه مصيبة. وأما إرهابيون وتمت تبرئتهم وهذه مصيبة اكبر .. أليس من حق الشعب أن يعرف أي المصيبتين قد اقترفت الحكومة؟ هل أهانت الأبرياء ام برأت الإرهابيين؟".
س1: هل من جواب عند الحكومة لهذه القارئة؟أتذكر ان الشيخ علي حاتم السليمان قال انه لا يبرئ المقبوض عليهم لان ذلك ليس من اختصاصه. وأتذكر أيضا انه أشار الى  ان بينهم من هو أمير في القاعدة ومجرمين آخرين. اعتراضه كان على طريقة استعراضهم والتشفي بهم بأسلوب همجي. وهدد بقطع يد حزب الدعوة ان لم يتم تحويل  المسجونين الى بغداد، ولم يطالب بإطلاق سراحهم. وما هي الا ساعات، حتى استجاب رئيس الوزراء وبرأ المتهمين جميعا. س2: هل تبرئة متهم أو إدانته من اختصاص رئيس الوزراء أم القضاء؟اليوم قرأت انه تقرر اعتبار ضحايا "النخيب"  شهداء من الدرجة الأولى. س3: وفق أي معيار سماوي أو أرضي قسمتم الشهداء الى درجات؟س4: هل هناك فقرات في الدستور حددت من هو الشهيد من الدرجة الأولى ومن هو من الدرجة الثانية أو العاشرة؟ س5: ما هي إذن درجات شهداء مذبحة "عروس الدجيل" و "جسر الأئمة" وكل من سقط ويسقط قتيلا من شعبنا في كل يوم وعلى مدى ثماني سنوات؟س6:  من هو "الشهيد" حسب معيار السلطة؟ وهنا سؤال آخر يا حكومة: س7: هل ان هادي في حساباتكم شهيد؟ وما هي درجته؟وما دمت قد أفصحت عن بعض أسئلتي التي ما زال في القلب منها الكثير، سأسأل الحكومة  حتى وان أزعج البعض سؤالي. فلو كان هادي المهدي من عشائر الدليم أو من أهالي الرمادي وليس الديوانية:س7: هل تجرأتم على إرسال ضباط امن وأزلام مخابرات بأربع همرات لينكلوا به في مكان عام؟س8: وهل كانت قيادة عمليات بغداد "الشجاعة" ستشتمه هو وأصحابه وتهددهم بالاعتداء الجنسي وبالقتل؟س9: وهل كان  رئيس الوزراء  سيسمي هؤلاء المثقفين والإعلاميين الذين أهينوا وعذبوا، مشاغبين وهو يعلم أن وراءهم شيوخ عشائر من نوع أبو ريشة وعلي حاتم سليمان؟ثم وهذا هو بيت القصيد:س9: هل كانت الحكومة ستسكت وكأن شيئا لم يحدث ولا  تصدر بيانا بخصوص جريمة قتل هادي، أم أنها ستصدره خلال اقل من أربع وعشرين ساعة؟س10: هل من مجيب يا حكومة؟

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram