TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > مصارحة حرة :شنيشل وذئاب طشقند !

مصارحة حرة :شنيشل وذئاب طشقند !

نشر في: 20 سبتمبر, 2011: 07:54 م

 إياد الصالحي ضربة البداية في أية تصفيات حاسمة دائماً ما تترقب قدرة مدرب الفريق على تسديدها بثقة في مرمى الاطمئنان من دون ان يشوبه الخوف او الحذر، فكثير من الفرق دفعت الثمن غالياً بسب ارتباك مدربيها وسوء انتقائهم مفرداتهم التي ينظر لها اللاعبون بانها مفتاح النصر او الهزيمة.
لهذا فانا اسجل احترامي الكبير لمدرب المنتخب الاولمبي راضي شنيشل الذي تعاطى مع وسائل الاعلام الخارجية باحترافية عالية ، مؤكداً عزمه على دخول المباراة الاولى في تصفيات اولمبياد لندن 2012 بخطوات الواثق نحو انتزاع نقاط الفوز من مضيفه الاوزبكي ، مبرراً عدم جنوحه الى التعادل بانه يشبه الخسارة التي تحرف مسيرة المنتخب وتضعه مبكراً في منعطف اليأس الذي يفضي الى انتكاسات مريرة في النفوس .لا نشك وهلة واحدة بجدية شنيشل في عبور الحاجز الاوزبكي على ملعبه اليوم لان الرجل لديه فلسفة كروية خاصة تحدد رؤيته الفنية نحو اتجاهات آمنة تنسجم مع طروحاته الشخصية وتتسق مع مسؤوليته الوطنية المنوطة به في كيفية توظيف ادواته وايجاد البدائل المناسبة عند الضرورة بما لا يضطر الى حرق اوراقه كلها في البداية لاسيما انه درس مقومات الخصم واستفاد من النقاط السلبية التي برزت له اثناء معسكر التحضير ولا تفوته اية ملحوظة عن اداء كل لاعب طالما اختار المضي مع هذه الكوكبة من الشباب وصولاً الى دورة لندن ان شاء الله .من الضروري ان يولي المدرب شنيشل اهتماماً استثنائياً بلاعبي اوزبكستان الذين يتمتعون بقدرات بدنية هائلة خاصة على مستويات الاولمبي والشباب والناشئين مستمدين ذلك من المناهج التدريبية القيمة للاتحاد الاوزبكي للعبة التي غالبا ما تهتم بالجانب البدني اولاً . ويحضرني هنا التحذير "الاستفزازي" الذي اطلقه مدرب اوزبكستان فالديم ابراموف في نهائيات كأس أمم آسيا في الدوحة مطلع العام الحالي ( أن ذئاب طشقند لن تعود من منتصف الطريق) في اشارة منه الى ادخارها الطاقة في الشوط الثاني وحسم النتيجة قبل الدقيقة 90 وهو ما تحقق فعلا بنتائجها البارزة ، أي ان شنيشل مطالب بتنبيه لاعبيه عدم استنزاف طاقتهم وتضييعها في هجمات عقيمة ، ولابد من ايجاد التوازن الفني في الاداء الايجابي الذي يجنبهم التقهقر في الدقائق الاخيرة التي عانينا منها واحزنتنا بشدة من دون انتباهة المدربين لها.آمالنا تبقى معقودة في رقاب أسود الرافدين اليوم وهم يسعون الى تقديم انفسهم (سفراء الكرة العراقية) ليس لمناسبة تصفيات الاولمبياد مع اهميتها ، بل لانهم مرشحون ايضا لتسنم مهمة الدفاع عن المنتخب الاول قريباً بعد ان كشف المدرب زيكو عن حاجته الى عناصر بديلة تشذب وتهذب شخصية المنتخب الوطني من بعض السلوكيات التي لم تعد مقبولة في ظل الرغبة العارمة بقطع تذكرة العبور الى الدور الرابع الحاسم لمونديال البرازيل 2014 .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram