اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المنتدى العام > هيكل.. وحوار «الأهالي»

هيكل.. وحوار «الأهالي»

نشر في: 21 سبتمبر, 2011: 07:32 م

حسين عبد الرازقاستمتعت كغيري من المهتمين بالشأن العام بالحوار الذي خص به الكاتب والسياسي الكبير «محمد حسنين هيكل» صحيفة الأهرام يوم الجمعة الماضي، وما حواه من رؤية وتحليل للأوضاع بعد ثمانية أشهر من ثورة 25 يناير. ورغم تكامل الرؤية فليس من المقبول مناقشة ما طرحه «هيكل» قبل نشر الحلقات التالية من هذا الحوار. ولكن ما دفعني للكتابة حول هذا الحوار أمر يتعلق بالتجمع وجريدة الأهالي.
فقد تحدث الأستاذ عن التزامه الصمت لفترة طويلة خلال حكم مبارك، مشيرا إلى عدد من المرات تخلى فيها عن صمته الاختياري لأسباب مختلفة، بدءا باستجابته يوم 2 سبتمبر 1982 لطلب من الزميل مكرم محمد أحمد رئيس تحرير المصور في ذلك الحين الذي دعاه للكتابة عن «مبارك بعد سنة» وكتابته لمجموعة مقالات «على شكل خطابات مفتوحة»، ولكنها لم تنشر «وبقيت هذه المقالات الست محظورة حتى نشرتها في جريدة المصري اليوم»، ثم كتابة الأستاذ هيكل مجموعة مقالات لـ «أخبار اليوم بدعوة من الأستاذ إبراهيم سعدة» وأوقفها بعد مقالين»، وتلتها محاضرة الجامعة الأمريكية يوم 14 اكتوبر 2002 ، وأحاديث قناة الجزيرة «تجربة حياة»، وأخيرا الحديث المطول في نوفمبر 2009 مع الزميل مجدي الجلاد في المصري اليوم.الغريب أن الأستاذ محمد حسنين هيكل تجاهل الحوار الذي أجريته معه ونشر في صحيفة الأهالي على ثلاثة أعداد اعتبارا من الأربعاء 1 ديسمبر 1982. ولم يكن هذا الحوار مجرد كسر للصمت الاختياري للأستاذ هيكل ولكنه كان اختراقا للحصار المفروض عليه، وتكرارا لما فعلته الأهالي معه من قبل في عصر السادات عندما نشرت في ابريل 1978 حوارا مع هيكل أجراه الزميلان محمد عودة ومحمد سيد أحمد مخترقة الحصار المفروض عليه منذ خلافه مع السادات وتركه رئاسة تحرير الأهرام عام 1974. وتحدث «هيكل» في الحلقات الثلاث التي نشرت في الأهالي في ديسمبر 1982 عن أسباب خلافه مع السادات منذ نوفمبر 73 ودوره في إفشال مباحثات أسوان بين «السادات وكيسنجر» وموقفه ضد الصلح المنفرد مع إسرائيل، وظاهرة الفساد التي سادت المجتمع خلال السنوات الأخيرة، وحقيقة ما حدث في 13 مايو 1971، وحملة سبتمبر 1981، وكشف هيكل الأسباب الحقيقية لاختيار عبد الناصر للسادات نائبا له ، وأسرار طرد السادات للخبراء السوفييت، كما تحدث عن التغيير ومسؤولية مؤسسة الرئاسة والرئيس «حسني مبارك» والأحزاب السياسية.. وقال إن العوامل التي تسببت في صدامات ومعارك طويلة في الفترة ما بين الانفجار الشعبي في 18 و19 يناير 1977 والذي اسماه «شتاء الغضب» وحملة سبتمبر وحادث المنصة في «خريف الغضب» عام 1981 مازالت قائمة، تفجر صراعا حادا في المجتمع المصري وتفرض ضرورة التغيير. وقال هيكل إنه رغم المتغيرات التي تمت خلال العام الماضي، فإن التغيير لم يحدث إلا في الأسلوب والمناخ نتيجة أن «الحاكم الآن يتصرف كما يتصرف البشر..»، وكان هذا الوصف صحيحا في ذلك الحين. ولا أظن أن الأستاذ هيكل قد نسي هذه الأحاديث ، فذاكرته- والحمد لله- ذاكرة شاب في العشرين. وهو ما يجعل التساؤل من جانبي مشروعا.. لماذا تم تجاهل حوار الأهالي؟!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

انخفاض القيمة السوقية لشركات التكنولوجيا العملاقة للشهر الماضي

غوغل تعلن عن ميزات جديدة للخرائط مع Waze

تشكيل تحالف 'المادة 188': رفض واسع لتعديلات قانون الأحوال الشخصية واحتجاج على المساس بالحقوق

 7 نقاط  حول التعامل الفعال مع حالات الأرق

سان جيرمان يقترب من حسم رابع أغلى صفقة في تاريخه

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

كاريكاتير

كاريكاتير

ميثم راضيميثم راضي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram