rnعــباس الغـالبــيabbas.abbas80@yahoo.com لم تكن خطوط النقل الجوية في معظم بلدان العالم حكرا على المؤسسات الحكومية وانما تكون الريادة فيها للقطاع الخاص الذي يخلق حالة من التنافس بين شركات القطاع الخاص التي تتولى إدارة الخطوط الجوية بل حتى المطارات تفضي يقينا الى خدمات متطورة وراقية .وكان اعلان وزارة النقل مؤخرا الساعي الى تأسيس شركة خاصة للخطوط الجوية يندرج في إطار تفعيل دور القطاع الخاص في قطاع النقل الجوي والتحرر من ربقة الخطوط الجوية الحكومية ،rn
rnوان كانت الخطوط الجوية العراقية من الشركات المتميزة والرائدة ليس في المنطقة فحسب بل في الشرق الاوسط ، الا ان انهيار بنيتها التحتية وتخلفها عن التقنيات العالمية بسبب الحروب والظروف الصعبة التي مر بها العراق خلال عقدي ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي وتوقف الطيران في العراق وماصاحب ذلك من توقف للطائرات وانعدام حركة المطارات كل ذلك جعل الخطوط ا?جوية العراقية المملوكة للحكومة غير قادرة على مجاراة حركة نقل المسافرين والبضائع بالشكل الذي يخلق انسيابية عالية وكبيرة مايتطلب تأسيس شركات اخرى من القطاع الخاص تنهض بهذه المهمة جنبا الى جنب مع الشركة الحكومية في ظل الظروف المتوقعة التي تتعلق بالاستثمار وحركة البناء والاعمار وماينعكس باتجاه دخول وخروج المسافرين والبضائع .وكان لبناء مطار النجف الدولي واعادة الحياة الى مطاري البصرة والموصل مع مطارات بغداد واربيل والسليمانية ضرورة وحاجة ملحة لوجود شركات خاصة تنسجم مع حركة المسافرين داخل وخارج العراق ، هذا بالاضافة الى النشاط السياحي المتوقع في العراق والذي يتطلب وجود مطارات وشركات تدير هذه المطارات بكفاءة وانسيابية عالية .ولعل من الطبيعي ان يتجه العراق عن طريق وزارة النقل الى تشجيع عملية تأسيس شركات خاصة في ظل التطور الذي حصل في هذا القطاع وبعد ارتفاع حجم حركة المسافرين من والى العراق والتي ستنعكس ايجابا على مدخولات الاقتصاد الوطني وهي بلاشك مرتبطة بحركة الاستثمار ونشاط السياحة لاسيما الدينية فضلا عن تفعيل حركة التبادل التجاري والتي ستجعل الحاجة ملحة الى شركات منافسة للشركات الحكومية تعمل على وفق منظومة قانونية واضحة المعالم .rn