 بغداد/ عدنان السليماناعتبر رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، امس الأربعاء، ان حكومة بغداد  تشكلت في معظمها بجهود أبناء كردستان ومساعيها، مبينا أن بقاء العراق موحداً وقوياً منوط بالالتزام بالدستور، وليس لأحد أياً كان ولا بمقدوره أن يفسر الدستور بمفرده وبما يلائمه
وقال بارزاني في كلمة له خلال زيارته، قضاء سوران شمال شرق أربيل، إن "الحكومة الراهنة في بغداد قد تشكلت في معظمها بجهود أبناء كردستان ومساعيهم وليس لأحد أن يقول أو يمن علينا في ذلك"، مبينا أنه "تم بحث هذه المسائل بشكل واضح إبان صياغة الدستور العراقي الدائم". وأكد بارزاني أن "بقاء العراق موحداً وقوياً إنما منوط بالالتزام بالدستور وهو الذي جمعنا وأبقانا معاً في إطار العراق وليس لأحد أياً كان ولا بمقدوره أن يفسر الدستور بمفرده وبما يلائمه"، مضيفا "نحن شركاء في هذا البلد ويجب إتباع الشراكة الحقيقية في العراق وهذا هو الشرط الرئيس لاستقرار العراق".في غضون ذلك أعرب برهم صالح رئيس حكومة إقليم كردستان عن مخاوفه من عدم تنفيذ الدستور ، ما سيكون له تأثير سلبي على الأوضاع السياسية ، و يحتاج الى وقفة وإيجاد حلول مناسبة لتنفيذ الدستور والنقاط التي تم الاتفاق عليها.و بحسب بيان لحكومة الإقليم: قال صالح خلال اجتماع مجلس وزراء إقليم كردستان: انه وبالرغم من اتفاقاتنا هناك مخاوف على تنفيذ الدستور، وقد وقعت هذه الاتفاقات حول كيفية إدارة الحكومة وترسيخ الشراكة الحقيقية، وبلا شك فإن تهميشها سيكون له تأثير سلبي على الأوضاع السياسية والعلاقات بين الأطراف السياسية، لذا فإن الأوضاع الجديدة هذه تحتاج الى وقفة وإيجاد حلول مناسبة لتنفيذ الدستور والنقاط التي تم الاتفاق عليها.هذه المواقف، أتت بعد لقاء جمع رئيسي الوزراء نوري المالكي، ومجلس النواب، اسامة النجيفي، وبحثوا من خلاله نتائج زيارة الاخير الى كردستان ولقاء القيادات هناك.وقال بيان لمكتب المالكي، ان"رئيس الوزراء استقبل رئيس مجلس النواب في مكتبه، وناقش الجانبان تطورات العملية السياسية الراهنة" .واضاف ان" الجانبين ناقشا ايضاً السبل الكفيلة بتوحيد المواقف على مختلف المستويات  لمواجهة التحديات" .واوضح البيان ان" وجهات  نظر الطرفين كانت متفقة على ضرورة اعتماد الدستور كقاعدة يتم الاستناد إليها لحل جميع الخلافات الداخلية ، والعمل على اتخاذ مواقف وطنية موحدة إزاء القضايا الخارجية".الى ذلك، ذكرت مصادر من دولة القانون، عدم ارتياح الائتلاف من التحركات التي يجريها النجيفي، لاسيما وانه يعتزم زيارة المرجع الديني علي السيستاني، الا ان النائب سلمان الموسوي نفى الامر، معربا عن استغرابه عما وصفها بـ"الاكاذيب".واضاف الموسوي في تصريح لـ"المدى" " أن جميع تحركات رئيس البرلمان كانت بالتنسيق المالكي  ، وان ائتلاف دولة القانون راض عن جميع تحركاته وان تقييمه  لنتائج زيارته الاخيرة لإقليم كردستان العراق كانت مثمرة ، وان التعامل مع النجيفي كونه رئيس مجلس النواب   وليس كعضو بالقائمة العراقية وانه شخصية تحظى باحترام الجميع ، وتابع النائب ان رئيس البرلمان سيزور قريبا الكويت  ثم تركيا وايران لحل المسائل العالقة معهم" .وقال الموسوي ان التحالف الوطني مجمع على دعم تحركات النجيفي لاجل تنقية الاجواء ، كما ذكر ان الزيارة لايران تحددت نهاية الشهر الجاري .وان المالكي اعطى رئيس البرلمان الضوء الاخضر للتحرك على المستوى الاقليمي وكذلك داخل العراق ، حيث تشمل جولته زيارة محافظتي الانبار وكربلاء ، في اشارة لمنحه صلاحيات اضافية للتفاوض عن الحكومة العراقية .وسط ذلك ذكر الموسوي انه ، من ضمن ما تضمنه لقاء المالكي والنجيفي هو الاتفاق على آليات من اجل تسهيل تشريع قوانين تمس السلطة التنفيذية والقضائية وتذليل العقبات الموجودة .وقال النائب عن دولة القانون ان الايام القادمة ستشهد انفراجا في الازمة ، وعرج النائب ان اجتماع علاوي مع العراقية يصب في الخروج من الازمة ايضا ، واشار الى مسألة مجلس السياسات العليا والمخالفات الدستورية الذي فيه وعرض البديل على علاوي ، وان قائمته بانتظار رد القائمة العراقية  .وفي تصريح للموسوي حول وجود قطيعة بين بارزاني والمالكي ، فند النائب هذا الامر وبين  أن العلاقة مع الاخوة في الائتلاف الكردستاني ستراتيجية ووجود قناة مفتوحة منذ اول يوم للازمة ، ووصفها قائلا " ان العلاقة مع الكردستاني تشبه زواج المسيح  لا طلاق فيها ".