بغداد/ المدىدعا زعيم المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم،امس الخميس، إلى تطوير المنظومة الاستخبارية لتفكيك الجماعات المسلحة قبل تنفيذ مخططاتها، فضلاً عن حسم ملف الوزارات الأمنية للارتقاء بالواقع الأمني.
وقال الحكيم في كلمة ألقاها خلال الملتقى الثقافي الأسبوعي الذي عقده في مكتبه ببغداد، وحضرته "السومرية نيوز"، إن "التداعيات الأمنية ما زالت تشكل عبئاً وضغطاً متزايداً على المواطنين، كما ما زالت الأرواح البريئة تسقط في كل يوم في هذه المحافظة أو تلك بفعل الإرهاب الأعمى"، داعيا إلى "الاهتمام بالجهد الاستخباري وتطوير المنظومة الاستخبارية لاكتشاف شبكات الإرهاب وتفكيكها قبل ارتكابها الجريمة".وشدد الحكيم على "أهمية تحديث الخطط الأمنية ومراجعتها على الدوام وتطويرها لتكون مؤسستنا الأمنية في موقع الفعل والمبادرة وليس ردود الأفعال لما يقوم به الإرهابيون"، مطالباً بـ"ضرورة محاربة الفساد الإداري والمالي في كل مفاصل الدولة ولا سيما في المؤسسات الأمنية والذي يكون له تبعات أخطر بكثير من الفساد في المؤسسات المدنية".كما دعا الحكيم إلى "حسم الوزارات الأمنية الشاغرة للتعاطي مع الملف الأمني من قبل شخصيات حريصة وكفوءة تتحمل المسؤولية الكاملة في إدارة هذا الملف"، معتبرا ان "إبقاء هذه الوزارات شاغرة يضر بالواقع الأمني".وكانت قيادة عمليات بغداد أكدت، في 28 آب الماضي، أن عمل المنظومة الاستخبارية لم يرتق حتى الآن إلى مستوى الطموح الأمني رغم التطور الذي طرأ عليها، وفيما أشارت إلى الحاجة لمزيد من الوقت لتحقيق ذلك الطموح، أعربت عن أملها بتحقيق قفزات نوعية في عمل منظومة الاستخبارات في وزارتي الدفاع والداخلية.وكانت لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي حملت، شهر آب الماضي، وزارتي الداخلية والدفاع وعمليات بغداد مسؤولية عمليات الاغتيال التي شهدتها العاصمة بغداد مؤخراً، داعية في الوقت نفسه إلى مراجعة خططها الأمنية وتفعيل دور المخبر السري للكشف عن المتورطين بتلك العمليات.فيما تشكل تسمية الوزراء الأمنيين أزمة مزمنة ومستعصية بين ائتلافي العراقية بزعامة رئيس الوزراء الأسبق، إياد علاوي، ودولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الحالي، نوري المالكي، منذ تشكيل الحكومة غير المكتملة في الحادي والعشرين من كانون الأول من العام الماضي.وتشهد العاصمة بغداد والمحافظات العراقية بشكل يومي أعمال عنف أودت بحياة مدنيين وعسكريين ومسؤولين حكوميين، كان أعنفها في الـ14 أيلول الحالي، حيث قتل 22 مسافرا من أهالي كربلاء والأنبار على يد مسلحين مجهولين اختطفوا حافلتهم التي كانت متوجهة إلى سوريا في قضاء النخيب، 400 كم جنوب غرب الرمادي، في وقت تعيش فيه البلاد أزمة سياسية في ظل عدم اكتمال تشكيل الحكومة المتمثل ببقاء الوزارات الأمنية شاغرة أو بإدارتها بالوكالة.rn
الحكيم يدعو إلى تطوير المنظومة الاستخبارية وحسم الوزارات الأمنية

نشر في: 22 سبتمبر, 2011: 07:10 م









