بغداد/ المدىبحث رئيس الوزراء نوري المالكي امس الخميس، مع نائب الرئيس الأميركي جو بايدن في اتصال هاتفي أجراه الأخير ظروف بقاء خبراء أميركيين لتدريب القوات العراقية بعد الموعد المقرر لانسحاب الجيش الأميركي في نهاية العام الحالي.
وكانت الكتل السياسية قد خولت حكومة المالكي بإجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة للإبقاء على مدربين عسكريين أميركيين بعد موعد الانسحاب، لكن الجانبين لم يتوصلا بعد إلى اتفاق في هذا الخصوص.وذكر بيان لمكتب المالكي صدر أمس وتقلت "المدى" نسخة منه أن "نائب الرئيس الأميركي جو بايدن أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء نوري المالكي تطرقا فيه إلى تطوير العلاقات الثنائية على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والتجارية والعلمية".وأشار البيان إلى أن "المالكي وبايدن بحثا ظروف بقاء خبراء أميركيين لتدريب القوات العراقية".وجدد نائب الرئيس الأمريكي دعمه للحكومة العراقية، وتأكيده استمرار التعاون وتنمية العلاقات ما بعد انسحاب القوات الأمريكية. وفقا لما أورده بيان مكتب المالكي.ويخشى العراقيون من عودة أعمال العنف إلى البلاد بعد الانسحاب الأميركي ومن تجدد الهجمات الدامية في حال تأجل الانسحاب ولاسيما بعد تهديدات أطلقها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر من تصعيد الهجمات ضد الأميركيين.وتقول القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي إن المسألة الملحة في الوقت الحاضر هو ذهاب الكتل السياسية إلى حسم الخلافات القائمة قبل البت بقضية الانسحاب.وقال عضو الكتلة حامد المطلك إن "هناك مشاكل سياسية بين الكتل ولا طريق سوى الذهاب إلى التوافق بين الكتل لحل الإشكاليات القائمة، قبل الذهاب إلى التوافق على قضية الانسحاب الأميركي من العراق".وأوضح المطلك أن "الشيء المهم في الوقت الحالي هو إيجاد حلول للمشاكل السياسية القائمة".وبحسب اتفاق موقع بين بغداد وواشنطن فأن الأخيرة ستتواجد قواتها- وقوامها نحو 47 ألفا- في العراق للسنة الأخيرة ضمن انسحاب يجري العمل عليه منذ ثلاث سنوات.إلى ذلك، أكد رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي،امس الخميس، أن البرلمان مغيب عن المفاوضات بين الحكومة العراقية والجانب الأميركي حول بقاء قواتها في البلاد ومدى جاهزية القوات العراقية، مبينا أنه لانتظار رسالة من الحكومة حول مدى وأين وصلت تلك المفاوضات. وقال النجيفي خلال مؤتمر صحفي عقده، أمس في البرلمان "القوى السياسية خلال اجتماعها في بداية أب الماضي، خولت رئيس الوزراء نوري المالكي بالتفاوض مع الجانب الأميركي حول تدريب القوات العراقية"، مبينا أن "مجلس النواب لم يطلع على أي تقدم بتلك المفاوضات، ولم يعلم بحالة القوات العسكرية العراقية ومدى جاهزيتها للدفاع عن الأمن الداخلي والخارجي كونه مغيب عن هذه القضية بشكل واضح". وأضاف النجيفي أن "مجلس النواب ينتظر رسالة من الحكومة حول مدى وأين وصلت تلك المفاوضات، وسيناقش في حينها هذا الموضوع داخل البرلمان بحضور رئيس الوزراء نوري المالكي والوزراء الأمنيين". وأكد النجيفي أن "البرلمان ستكون له كلمة واضحة إذا قدمت الحكومة في أي طلب حول قدرات القوات العراقية ومدى حاجة العراق إلى مدربين أميركيين".وكان رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي قد قال في أكثر من مناسبة إن القوات الأمنية جاهزة لموعد الانسحاب الأميركي النهائي.وتشهد عدد من المحافظات هجمات لتنظيم القاعدة كان آخرها تعرض المباني الحكومية في محافظة الانبار إلى هجمات انتحارية أول أمس قتل فيها عدد من عناصر الأجهزة الأمنية.كشفت لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب في وقت سابق ان 300 خبير اميركي سيبقون بعد انسحاب القوات الاميركية نهاية العام الحالي تتركز مهامهم في تدريب القوات الامنية العراقية.وقال رئيس اللجنة السنيد في تصريح لـ"المدى" امس الاول ان عدد القوات الامريكية التي ستبقى في العراق لاغراض التدريب 300 خبير يتوزعون على خبراء للاختصاصات دروع ومدفعية وطائرات ومعلومات، نافيا الانبار التي تناقلتها بعض وسائل الاعلام عن وجود الاف القوات لتلك الاغراض، واكد ان الاعداد هي موضوعية وليس مفروضة من قبل الجانب الامريكي، وقال " نقدر ما العدد بقدر ما تحتاج القطعات العسكرية لمدربين وخبراء وبخصوص القواعد". أشار السنيد الى انها سوف لن تكون اي قاعدة بمجرد رحيل اخر جندي امريكي.وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع اللواء محمد العسكري، قال في حديث لقناة العهد امس الاول، ان مسالة بقاء المدربين لم تحسم بعد، لان الامر مناط بالقيادات العسكرية وبالتالي فأن الاطراف السياسية تنتظر التقرير الفني لتخذ اقرار المناسب في ضوئه.وكان نائب الرئيس الأميركي السابق ديك تشيني،قد قال امس الاول إن العراق بحاجة الى أكثر من ثلاثة آلاف جندي اميركي للحفاظ على المكاسب التي تحققت منذ نحو ثماني سنوات.وبحسب شبكتي "فوكس نيوز" و"سي إن إن" وصحيفة "نيويورك تايمز" يدرس
المالكي يهاتف بايدن بشأن بقاء المدربين الأميركان

نشر في: 22 سبتمبر, 2011: 07:16 م









