بغداد/ المدىأكد رئيس القائمة العراقية إياد علاوي أن تنصيب رئيس الوزراء هو البند الوحيد الذي تحقق من اتفاقية أربيل ، مشيرا إلى إن "مبادرة رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي لا تحمل شيئاً جديداً" .ونقلت وكالة كل العراق عن علاوي قوله
إن " تنصيب واختيار رئيس الوزراء كان هو البند الوحيد الذي تحقق من البنود التسعة من مبادرة اتفاقية أربيل والتي لم يتحقق منها أي تقدم ". موضحاً ان " القائمة العراقية اشتركت بالحكومة على ضوء تحقيق الاتفاقات كافة ".وأضاف انه " بعد تشكيل الحكومة بدأت بعض الأطراف تتنصل عن الاتفاقات وبدأت تلفق بأن بعض تلك الاتفاقات غير دستوري مثل المجلس الإستراتيجي للسياسيات العليا على الرغم من وجود الكثير من الخروقات والمخالفات للدستور مثل تشكيل التحالف الوطني والذي تم ترشيح رئيس وزراء منه على أساس الكتلة الأكبر في البرلمان ، بالرغم من أن الاستحقاق الانتخابي هو الأساس في هذا الجانب بالإضافة الى عدم وجود نظام داخلي لمجلس الوزراء وغيرها من المخالفات ".واوضح علاوي ان " مبادرة رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي لا تحمل شيئاً مهماً أو جديداً وهو يمارس دوره رئيسا للبرلمان بتعميق ومتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه ، منها تحقيق الشراكة الوطنية وهي تشبه الى حد ما أطروحة رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني وما اعقبها من اجتماعات للكتل السياسية التي رعاها رئيس الجمهورية جلال طالباني ".واشار الى ان " لدى النجيفي جولة من اللقاءات والمباحثات بين مختلف الاطراف السياسية وسيحاول إقناعها بالشكل الذي يسهم في حل الملفات العالقة ، ونحن نحذر من استمرار الخلافات والازمات السياسية في العراق والذي بدأنا نعتقد بانه دخل مرحلة خطيرة جداً وحرجة ومخيفة خصوصاً مع الظروف والمتغيرات التي تمر بها المنطقة "، متمنياً ان " يلتزم الجميع بما تم الاتفاق عليه للمضي باستقرار العملية السياسية والديمقراطية وتعزيز الامن والاستقرار في البلاد ".وتشهد العلاقة بين دولة القانون والقائمة العراقية تأزماً واضحاً بسبب الخلاف الحاصل على تنفيذ بنود اتفاقية اربيل ولا سيما حول تشكيل مجلس السياسات الإستراتيجية المتفق على تشكيله في اتفاقية اربيل التي تشكلت الحكومة الحالية على ضوئها، إذ إن الخلاف يتركز حول صلاحيات هذا المجلس ومدى إلزام قراراته للحكومة.كما شهدت الفترة الاخيرة تصعيداً اعلامياً بين رئيس الوزراء نوري المالكي وزعيم القائمة العراقية إياد علاوي الذي دعا في مقابلة صحفية الى إجراء انتخابات مبكرة في البلاد لحل الخلافات الجارية في العملية السياسية، وبدوره صرح المالكي بأن علاوي لم يعد مشاركاً مقبولاً في العملية السياسية .وكانت القائمة العراقية قد عقدت امس الاول اجتماعاً برئاسة أياد علاوي وحضور عدد من قيادات القائمة لمناقشة زيارة رئيس مجلس النواب والقيادي في القائمة العراقية الى أقليم كردستان والتي حمل فيها مبادرة جديدة لحلحلة الأزمة السياسية في البلاد.من جانبها، أعلنت المتحدثة باسم القائمة العراقية ميسون الدملوجي ان قائمتها أعطت فرصة أخيرة لرئيس الوزراء نوري المالكي لتنفيذ الاتفاقات السياسية.وقالت " القائمة العراقية في كل مرة تعطي فرصة للمالكي لتنفيذ الاتفاقيات التي أبرمت في اربيل لكن هذه المرة ستكون الفرصة الأخيرة " مشيرة الى أن " القائمة هذه المرة ستسحب الثقة عن حكومة المالكي اذا لم ينفذ ما تبقى من اتفاقات أربيل".وأضافت الدملوجي إن " مسألة سحب الثقة عن الحكومة مطروحة داخل مجلس النواب وهي دستورية وهناك أطراف داخل التحالف الوطني تؤيد هذا الرأي ". بدوره، قال النائب عن القائمة العراقية عبد الخضر الطاهر إن" قائمته لن توافق على تشكيل المجلس الوطني للسياسات الإستراتيجية في حال كان تشكيله عبارة عن جائزة ترضية سياسية".وأضاف في تصريح لوكالة كل العراق أن " القائمة العراقية لا ترضى بتشكيل مجلس السياسات ما لم تكن هناك حاجة حقيقية متوافق عليها بين الكتل السياسية " مشيراً الى أن " ائتلاف دولة القانون لم يلتزم باتفاقات اربيل السياسية والتي تتضمن تشكيل المجلس الوطني للسياسات الإستراتيجية على ان يرأسه رئيس القائمة العراقية اياد علاوي".وأشار الطاهر الى أن " زيارة رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي الى اقليم كردستان قد تحل هذه العقدة وتساهم في تنفيذ ما تبقى من اتفاقية أربيل " يشار الى ان رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي اجرى في اربيل قبل يومين لقاءً مع رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني اتسم بالصراحة المطلقة والجدية التامة بحسب بيان لمكتب النجيفي ، اذ شرح النجيفي مبادرته الشاملة التي اتت انطلاقا من المسؤولية التي يضطلع بها بحكم موقعه الرئاسي في مجلس النواب واستجابة للتحديات الكبيرة التي تتعرض لها البلاد من الخارج والداخل معا، واتفق الجانبان على اجراء الاصلاحات السياسية والاقتصادية وتثبيت التوازنات الوطنية والدستورية والالتزام بالمبادرات السابقة لانجاح عملية الشراكة ا
علاوي: لم يتحقق من اتفاق أربيل سوى اختيار رئيس الوزراء

نشر في: 22 سبتمبر, 2011: 07:23 م









