بغداد / المدىأعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء مؤشرات تنمية الشباب في العراق، داعية الحكومة العراقية الى توفير مزيد من فرص العمل للشباب وانشاء منبر للحوار معهم.جاء الموقف الاممي على لسان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق آد ميلكرت عبر بيان صحافي بمناسبة إطلاق التقرير التحليلي حول واقع الشباب العراقيين الذي أعدته جامعتا بغداد والرافدين بالتعاون مع وزارة التخطيط العراقية وبدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان.
وذكر ميلكرت ان عددا من مؤشرات تنمية الشباب في العراق تدعو للقلق حيث تصل نسبة الملتحقين بالتعليم الثانوي الى 21 في المئة فقط ومعدلات الأمية والبطالة بينهم مرتفعة حيث تجاوزت نسبة البطالة بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عاما 57 في المئة.ولفت الى ان الاحصاءات تتحدث عن ارتفاع معدل الزواج المبكر حيث تصل نسبة الفتيات المتزوجات بين سن 16 و 18 عاما إلى 8ر42 في المئة ما يزيد من مخاطر وفيات الرضع والأمهات.وتابع قائلا "تساور الشباب مخاوف مشروعة حول فرص العمل وتقديم الخدمات الأساسية والمساءلة" داعيا صناع القرار العراقيين "الى الاستماع الى احتياجات الشباب والاستجابة لمطالبهم وتوقعاتهم المشروعة".وقدم ميلكرت ثلاث توصيات لحكومة العراق والبرلمان، أهمها الاتفاق على وضع "جدول أعمال للمستقبل" ووضع أهداف وجداول زمنية للسياسات التي من شانها أن تحسن الآفاق الاقتصادية والاجتماعية للشباب. كما دعا الى انشاء "منبر للحوار بين الشباب" بحيث يضم مجموعة واسعة التمثيل من المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 سنة لعقد مشاورات منتظمة مع الحكومة ومجلس النواب. ودعا كذلك الى اطلاق برنامج "توظيف للشباب" يهدف الى زيادة عدد الشباب الذين يحصلون على الوظائف او التدريب او فرص العمل لحسابهم الخاص على أساس شهري.
الأمم المتحدة قلقة إزاء مؤشرات تنمية الشباب في العراق
نشر في: 23 سبتمبر, 2011: 08:11 م