TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > وجهة نظر: خارج أرضنا مرة أخرى

وجهة نظر: خارج أرضنا مرة أخرى

نشر في: 23 سبتمبر, 2011: 08:40 م

 خليل جليلبعد أقل من عامين على رفع الحظر الذي فرضه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عندما سمح باقامة مباريات المنتخبات والفرق العراقية على ملعب فرانسو حريري في مدينة أربيل باعتبارها تنعم باستقرار لافت لجميع اشكال الحياة وبما يشجع على اقامة تلك المباريات على الملعب المذكور، عادت منتخباتنا تواجه الحرمان من خوض استحقاقاتها الرسمية وحتى اللقاءات الودية على هذا الملعب بعد الان بعدما اصبح متنفساً لها ولأنصارها بسبب ما سماه (فيفا) بالفوضى التنظيمية التي رافقت مباراة منتخبنا الوطني ونظيره الاردني في الجولة الاولى من التصفيات المؤهلة الى مونديال البرازيل 2014 التي ضيّفها ملعب فرانسو حريري في الثاني من ايلول الحالي.
ان الحجة التي خرج بها مشرف تلك المباريات التي تناولها في تقريره المفصل عندما تحدث فيه (فيفا) بشأن الاستيعاب المحدود لملعب فرانسو حريري وعدم قدرته على استيعاب الجماهير التي اكتظ بها الملعب في يوم المباراة وتحول ارضية الملعب الى مكان تسلل اليه كل من هب ودب واصوات الاستياء التي تعالت من قبل رجال الصحافة والاعلام بسبب عدم وجود اماكن مناسبة وخاصة لهم يشعرون بها بان هناك من يهتم بهم ، فضلا عن انقطاع التيار الكهربائي عن الملعب لمدة عشر دقائق وقلة عوامل الحماية مثلما اشار اشعار (فيفا) الذي تسلمه نظيره العراقي ، كان متوقعا ان تأخذ دورها المؤثر في صياغة مثل هذا القرار الذي اتخذه (فيفا) على خلفية ما اجتاحت تلك المباراة من مظاهر تساهل ازاءها الاتحاد العراقي كثيراً ولم يأخذها من منظور الاهتمام والمعالجة.ربما يعد البعض ان قرار (فيفا) الاخير والملزم للاتحاد العراقي باختيار اماكن بديلة خارج البلاد لخوض مباريات منتخباتنا خلال عشرة ايام بدءا من يوم اول من امس الخميس، مفاجئاً وجاء في توقيتات حرجة اذا ما اخذنا بنظر الحسبان استحقاقات متلاحقة للمنتخب الاول وكذلك الاولمبي خلال هذه الفترة وخوضهما لأدوار التصفيات الآسيوية المؤدية الى مونديال البرازيل واولمبياد لندن على التوالي، لكن المفاجأة الأبلغ والأكثر تأثيراً بان هذا القرار جاء في وقت يسعى فيه العراق الى رفع الحظر عن اقامة المباريات بملعب الشعب في العاصمة بغداد ، ثم جاء هذا القرار متناقضا ومعاكسا للاتجاهات التي كانت تشير الى دعوة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر لرئيس الاتحاد العراقي خصوصا ان الاخير هو الذي رغب بهذه الزيارة المنتظرة لحسم كل اشكال الخلاف بوجهات النظر بشأن امكانية تضييف المباريات في العاصمة.ان ما يثير الدهشة والاستغراب هو تأخر الاتحاد العراقي وعدم جديته بمعالجة الامور التي رافقت مباراة الاردن والعراق وهو يعرف جيداً ما سيحتوي تقرير الطاجيكستاني مشرف المباراة، وعدم تدخل الاتحاد  مباشرة لدى الاتحاد الدولي عقب تلك المباراة ومطالبته بنقل المباريات الى بغداد نظراً لعدم استيعاب ملعب فرانسو حريري بعد الان، لجماهير ومشجعي المنتخبات، لكن للاسف بقي الاتحاد صامتاً ومنتظراً لموقف يساند عملية نقل المباريات الى بغداد لتأتي نتائج هذا الصمت والتفرج على شكل قرار جديد يحرم منتخباتنا وعشاق كرة القدم من اقامة مبارياتنا على ارضنا.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram