وصفت صحيفة "واشنطن بوست" امس الجمعة بالـ"تاريخي" لدولة فلسطين، حيث يتقدم الرئيس عباس محمود أبو مازن بطلب عضوية الأمم المتحدة، لكنها أشارت إلى أنه يفتقد للكاريزما التي تمتع بها سلفه ياسر عرفات، فضلاً عن أنه الرجل الذي عمل لعقود وراء الكواليس".وألمحت الصحيفة إلى أن عباس أراد أن يظهر على الأضواء في منعطف حاسم في جهود السلام في الشرق الأوسط، متحدياً الرئيس الأمريكي باراك أوباما، واضعاً نفسه على مسار تصادمي مع الأمم المتحدة وإسرائيل.
وقال المقربون منه، إن موقف عباس كان مفاجئاً بعد مشاركته في جهود السلام لأكثر من 20 عاماً، حيث ذهب لأمم المتحدة دون رؤية لكنه واقعي. وقال مساعدو عباس، "إن الدافع وراء ذهاب عباس للأمم المتحدة، وذلك بعد اقتناعه أن الإطار الحالي لإجراء محادثات لا يمكن إتمامه، ويجب أن يوضع على أساس جديد".أضافوا "بدلا من إجراء محادثات غير متكافئة مع إسرائيل، التي تعمق احتلالها من خلال توسيع المستوطنات، كانت أفضل طريقة هي المضي قدما إلى الأمم المتحدة ووضع إطار عام للدولة".ونقلت الصحيفة عن أحمد الطيبي، ناشط من عرب 48 قوله، "إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد زيادة المستوطنات والانتقال إلى انخفاض في نطاق السيادة الفلسطينية، حيث لا يستطيع الاستمرار في هذا الطريق لمدة 10 سنوات أو 20 سنة، لقد سمعت منه يقولون إنه سيستخدم كل السبل الدبلوماسية والسياسية لتحقيق الهدف الوطني لشعبه".كما نقلت الصحيفة عن مهدي عبد الهادي، رئيس الجمعية الأكاديمية الفلسطينية لدراسة الشؤون الدولية، في إشارة إلى منظمة التحرير الفلسطينية قوله، "عباس يأتي ويقول: "الآن، تبدو خطوة جريئة له الحصول على دعم قوي من شعبه، على الرغم من العديد من الفلسطينيين ليس لديهم توقعات عالية للاعتراف بدولتهم.وكان استطلاع للرأي من قبل المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في رام الله، الضفة الغربية أظهر أن 83% من الفلسطينيين يؤيدون مبادرة الأمم المتحدة، إلا أن 77% اعترضوا على التحرك نحو الأمم المتحدة.■ عن/ واشنطن بوست
من الصحافة العالمية: عباس يفتقد "كاريزما" عرفات فـي إلقاء الخطب
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 23 سبتمبر, 2011: 08:56 م