تكريت/ ا ف ب بدأت القوات الامنية حملة واسعة لمطاردة معتقلين من تنظيم القاعدة تمكنوا من الفرار من احد سجون تكريت، مساء الاربعاء وتصف السلطات عددا منهم بانهم «خطرون».وقال اللواء عبد الكريم خلف ان «اجراءات امنية مشددة اتخذتها السلطات مع المحافظات المجاورة،
وتم ارسال وحدات للمطاردة بالاضافة الى ارسال وحدات مراقبة اضافية على الحدود العراقية في شمال غربي البلاد» مع سوريا. واكد خلف بحسب فرانس برس «اعتقال عدد من الفارين بالاضافة الى اعتقال المذنبين المسؤولين عن حماية المعتقل»، مشيرا الى ان «ستة من المعتقلين الفارين يعتبرون خطرين».، لكن انباء لاحقة تحدثت عن اعتقال ستة، من ضمنهم العقل المدبر للعملية.وكشف مصدر امني فرار 16 معتقلا من القاعدة من سجن في تكريت، مؤكدا اعتقال احدهم صباح الخميس. وقال المصدر طالبا عدم ذكر اسمه ان «المعتقلين وبينهم خمسة حكم عليهم بالاعدام، استطاعوا الفرار من احد السجون في وسط مدينة تكريت». واوضح انهم «قاموا بخلع نافذة دورة المياه وتسللوا عبر سلالم احد ابراج المراقبة». وتتولى قوة عراقية ادارة السجن الواقع داخل احد القصور الرئاسية وسط تكريت. وذكرت مصادر في الشرطة ان السجناء «فروا بعد نقلهم مباشرة الى مركز اعتقال جديد». وتتقاسم وزارات الداخلية والدفاع والعدل مسؤولية ادارة السجون في العراق. وعقد محافظ صلاح الدين مطشر حسين عليوي والقادة الامنيون اجتماعا طارئا لمناقشة الاوضاع في اعقاب فرار المعتقلين. وقال عليوي «نرجح وجود متعاونين من الداخل نظرا للعدد الكبير للفارين، او ان يكون هناك اهمال مطلق في ادارة السجن ويجب معاقبة المقصرين في الحالتين».واضاف «تم تشكيل لجنة للتحقيق وقمنا بغلق المنافذ المؤدية للمدينة وقررنا حظر التجول والاستنفار التام في الاجهزة الامنية وعممنا صورهم داخل صلاح الدين وخارجها واعتقلنا احدهم ونتابع التحقيقات معه».وتابع عليوي «اصدر وزير الداخلية (جواد البولاني) امرا بحجز جميع المسؤولين عن السجن وعددهم نحو مئة شخص للتحقيق معهم، وبالطبع لم يكونوا جميعا موجودين اثناء الحادث لكن الغرض هو معرفة المقصرين من البريئين». وختم «اكتشفنا بعض الخلل في الاجراءات الامنية المتبعة في السجن واتخذنا خطوات لسد الفجوات».وكشف ضابط كبير في غرفة عمليات صلاح الدين ان «السجين الفار الذي اعتقلته قوات الامن صباحا في منطقة عوينات (15 كلم جنوب تكريت) هو موفق عبد السلام المجمعي، المحكوم بالاعدام لادانته بقتل عناصر من الشرطة والجيش العراقي».من جهة اخرى، قال مصدر في الشرطة «من الواضح ان هناك تنسيقا مع جهة معينة ساعدت في فرار هؤلاء ويحتمل ان يكون احد المسؤولين قام بالمساعدة في ذلك». واضاف ان «السجن يجب ان يكون شديد الحراسة، لكن التسهيلات التي تطالب بها منظمات حقوق الانسان تعرقل اتخاذ مثل هذه الاجراءات». والسجن من اهم مراكز الاعتقال في المحافظة، وفقا للمصدر.الى ذلك، اكد مصدر امني «اقالة العقيد محمد صالح الجبوري مدير (قوة مكافحة الارهاب) في المحافظة ووضعه قيد الاقامة الجبرية». واشار الى ارسال مئة عنصر من الشرطة كقوة اضافية لحراسة السجن، وفقا للمصدر.من جهة اخرى، اعلن الجيش الاميركي ان قوات امنية عراقية برفقة مستشارين اميركيين اعتقلت اثنين من المسؤولين البارزين في «رجال الطريقة النقشبندية» في كركوك شمال بغداد. واوضح ان «قوة من الطوارىء اعتقلت صلاح الدين عبد الوهاب عثمان الملقب بـ(حجي نجدت) ما يقطع الطريق امام تمويل الانشطة الارهابية في المنطقة» لكنه لم يشر الى تاريخ الاعتقال. كما اشار الى «اعتقال نجم عبد الله العجيلي اللواء السابق في الحرس الجمهوري الذي يعمل حاليا مستشارا عسكريا بارزا لجيش الطريقة النقشبندية». ويصنف الجيش الاميركي «رجال الطريقة النقشبندية» بين المنظمات «الارهابية» التي اخذت على عاتقها في الاونة الاخيرة اطلاق حملة دعائية تشجع الفتيان والاحداث على ان يكون لهم دور في هجمات مباشرة على القوات الامنية.
الداخلية تأمر باحتجاز جميع المسؤولين عن السجن
نشر في: 25 سبتمبر, 2009: 08:10 م