نيويورك/ اف ب rnرحب محللون بعرض طهران المفاجئ بترتيب لقاء بين خبراء نوويين من ايران والولايات المتحدة ودول اخرى، رغم ان ذلك العرض لم يلق سوى استجابة فاترة من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي. فيما اعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية امس  الجمعة ان ايران ابلغتها انها تقوم ببناء مفاعل ثان لتخصيب اليورانيوم.
واشارت تقارير صحفية الى ان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد قال ان خبراء نوويين ايرانيين يجب ان يلتقوا بنظراء من الولايات المتحدة وغيرها من الدول بهدف ازالة التوتر الناجم عن برنامج ايران النووي. وقال نجاد "اعتقد ان هذا اقتراح قوي جدا يوفر فرصة جيدة لبداية" بناء الثقة بين الولايات المتحدة وايران "والدخول في تعاون". ولم تكن ايران تسمح في السابق بمثل هذا اللقاء الذي سيكون الاول من نوعه اذا حدث. وعلقت جاكلين شاير المحللة في معهد العلوم والامن الدولي من مقره في واشنطن "من الواضح ان هذا امر جديد .. اريد ان اكون متفائلة جدا واقول ان هذا يعكس نهجا جديدا". اما جو كيرينكيون رئيس صندوق بلوشيرر الذي يركز على سياسة الاسلحة النووية وحل النزاعات انه "لا شك في ان احمدي نجاد خفف من لهجته. ولا نعرف بعد ما اذا كان قد بدأ يخفف مواقفه". واضاف ان "عرض (احمدي نجاد) الاخير هو اول تنازل حقيقي يقدمه. وهو يتعرض لضغوط دولية وداخلية شديدة ويحاول ان يخفف هذه الضغوط". واشار كيرينكيون الى ان عقد اجتماع على مستوى الخبراء هو طلب تقدمت به منذ فترة طويلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال فاريبورز غادار المحلل في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن ان "الضغوط تمارس على ايران". وبعد التشاور مع الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف على هامش اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة ، حذر اوباما من ان احتمال فرض "عقوبات اضافية شديدة (على طهران) لا يزال قائما. rnوحث الجمهورية الاسلامية على "اغتنام الفرصة" في المحادثات الرئيسية مع الدول الست الكبرى (بريطانيا والصين وفرنسا والمانيا وروسيا والولايات المتحدة) والمقرر عقدها في جنيف في الاول من تشرين الاول. rnواشارت روسيا الى انها يمكن ان تدعم فرض عقوبات صارمة على ايران اذا لم تقدم تنازلات في محادثات جنيف. وصرح الرئيس الروسي في اعقاب محادثات مع اوباما ان "موقف روسيا بسيط: العقوبات نادرا ما تنجح، ولكن احيانا يكون لا مفر منها".  واشار غادار كذلك الى ان عرض طهران سيجعل من الممكن التعرف على الخبراء النوويين الايرانيين. rnوقال ان "ذلك امر مهم. انه يسمح بالتعرف على موقعهم ومستوى معرفتهم وخبرتهم". rnواضاف غادار "هذا مؤشر مشجع .. انه استجابة الى المشاركة والضغط". rnالا ان رد واشنطن والاتحاد الاوروبي على هذا العرض كان فاترا. وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي لوكالة فرانس برس "اذا كان لدى ايران اقتراحات حول برنامجها النووي، فلديها قنوات دبلوماسية للقيام بذلك". اما الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا فقال "لا اعتبر ذلك عرضا". واضاف "نحن مستعدون للتحدث في كل شيء، على ان تتوافر لنا الضمانة بان ليس لدى ايران برنامج (نووي) يؤدي الى شيء لا يتناسب مع معاهدة الحد من الانتشار النووي". وقال نجاد ان بلاده ستعرض شراء يورانيوم مخصب للاستخدام الطبي من الولايات المتحدة خلال اجتماع جنيف.rnواضاف انه يجري تطوير نحو 20 منتجا طبيا في مفاعل نووي للابحاث -- الذي يعمل على انتاج النظائر المشعة لتشخيص ومعالجة الامراض-- في طهران الا انه بحاجة الى مزيد من الوقود. rnوكانت الولايات المتحدة تزود المفاعل الطبي بالوقود اثناء حكم الشاه الذي اطاحت به الثورة الاسلامية عام 1979. وقال احمدي نجاد ان "هذه المواد النووية التي نسعى الى شرائها هي لاستخدامات طبية .. هذه مسالة انسانية". وقد فرضت على ايران ثلاث حزم من العقوبات بسبب تحديها قرارات دولية تطالبها بوقف برنامج تخصيب اليورانيوم الذي يقول الغرب انه يستخدم كغطاء لامتلاك ايران اسلحة نووية.  وتؤكد طهران ان برنامجها النووي هو لاغراض انتاج الكهرباء فقط. rnمن جهة اخرى اعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس الجمعة ان ايران ابلغتها انها تقوم ببناء مفاعل ثان لتخصيب اليورانيوم. rnوقال مارك فيدريكير المتحدث باسم الوكالة في بيان انه "في 21 ايلول ابلغت ايران الوكالة في رسالة انه يجري حاليا بناء مفاعل تجريبي جديد لتخصيب الوقود في البلاد". واضاف ان "ايران اكدت للوكالة في الرسالة انه سيتم تقديم اية معلومات اضافية اخرى في الوقت المناسب". rnوتابع انه "في رد على ذلك طلبت الوكالة من ايران تزويدها بمعلومات محددة والسماح لها بزيارة المنشأة بالسرعة الممكنة. وسيسمح ذلك للوكالة بتقييم متطلبات التحقق من الضوابط في المنشأة".rnوحتى الان لم تكن ايران تمتلك سوى منشأة واحدة عاملة لتخصيب اليورانيوم هي منشأة نطنز. وقال فيدريكير ان "الرسالة قالت ان مستوى التخصيب