إياد الصالحي بداية نثني على الاستجابة السريعة لنائب رئيس اتحاد الكرة شرار حيدر بصدد مقترحنا لعقد مؤتمر صحفي اليوم الاحد في مقر الاتحاد لإحاطة الاعلاميين بآخر المستجدات على صعيد تحرك الاتحاد تجاه قضايا كثيرة تهدد مصالح الكرة العراقية وتشكل ضغطاً نفسياً على رئيسه ناجح حمود وزملائه وهم يتطلعون لقيادة اللعبة الى برّ الامان بعد مضي ثلاثة أشهر ونيف من فوزهم في الانتخابات لأربع سنوات قادمة.
إن تناغم نائب رئيس الاتحاد مع المقترحات الاعلامية يبشر بعلاقة طيبة ومجدية نأمل ان ترتقي الى مديات أوسع تغطي مصلحة البلد واللعبة ، وهي مبادرة لا بد من اتخاذها لسببين ، الاول يفترض ان تكون من اولويات الاتحاد حال حدوث الأزمات بغية عدم اختلاط الاوراق وتداخل المحاور والانتقادات التي يدفع ثمنها الاتحاد دائماًَ لسكوته في اغلب الاحداث التي هزّت اركانه سابقاً واضطر الزملاء العاملون في مختلف وسائل الاعلام للبحث عن معلومات من خارج مقر الاتحاد بعضها أثارت مشكلات جمة للاخير ، بل وأسقطته في اتهامات عدة .والسبب الثاني ان عقد المؤتمر هو رسالة بحد ذاته الى المؤسسات الدولية وفي مقدمتها ( فيفا) بان الموقف العراقي واضح وصوته قوي وحقه لن يستباح مهما واجه من تحديات ومصاعب وخطوط حُمر فلا بد ان تنجلي الحقيقة ويدلي الاتحاد بكل ما يفيد القضية ويعجّل من حلها بعيداً عن الاحاديث الجانبية التي لا تفضي الى أية حلول بمعزل عن المجاهرة امام وسائل الاعلام التي تلعب دوراً مهماً في مساندة الموقف العراقي وإلفات انظار مسؤولي الاتحادين الدولي والقاري ومن تعنيهم القضية العراقية عبر تقارير وآراء وتحليلات تدوّي في أروقة تلك المؤسسات ، بل وتقلقها طالما أن الحق له طلابه وعمر الظلم لم يدم طويلاً.ومثلما نقف اليوم للدفاع عن الكرة العراقية التي يحاول الاتحاد الدولي لكرة القدم أسرها من جديد في ملاعب الجيران والاصدقاء وإطالة زمن الحظر المفروض على ملاعب العاصمة والمدن العراقية منذ ثمانينيات القرن الماضي ، فان النقد الموضوعي يدفعنا لعدم إهمال عدد من الملاحظات التي تجاهلها اتحاد الكرة قبل صدور القرار الظالم .. فالاتحاد السابق وخلفه سيان في مسألة إهمال التخاطب الصريح مع اصحاب القرار أو الاعتراف بالاخطاء ، وللأسف لم يتحل الاتحاد بثقافة الرد السريع لاحتواء الازمات ، وكان يفترض بالرئيس ناجح حمود ان يبعث برسالة مفصلة الى (فيفا) ونظيره الآسيوي يشرح فيها ظروف ما حصل في ملعب فرانسو حريري من انقطاع الكهرباء وضغوط الجماهير حتى قبل ان يخلد مراقب المباراة الايراني مسعود عناياتي الى النوم عقب تلك المباراة المخيبة لآمال منتخبنا وجمهورنا للحيلولة دون فسح المجال لـ( خفافيش التآمر) التربص بكرتنا ونسج خيوط حرمانها من ارضها وجمهورها.الأمر الآخر ان قرار (فيفا) الاخير بلهجته الحادة اكد دكتاتورية بلاتر وكذبته الكبرى بشفافية العلاقة بين مؤسسته والاتحادات المنضوية اليها ، فأي قرار خطير هذا الذي يُعد " ملزماً لا تجوز مناقشته أو الرجوع اليه" وكـأن ملعب فرانسو حريري ( شهد خروقات أمنية وفوضى بين الجماهير أو هددت سلامة علي بن الحسين أو تعرّض الوفد الاردني الى تهديد حقيقي مؤثر ) ؟!لابد ان تتضافر الجهود العربية وعلى رأسها ابن الحسين الذي يشكل الحق العراقي اختباراًَ جدياً لمسؤوليته الجديدة في المنطقة لاستعادته ولعب دور مباشر في فضح التسلط الدولي المستمر على الكرة العربية التي دفعت ثمنه سوريا ايضا بحرمانها من مواصلة مشوارها في التصفيات تحت ذرائع ضعيفة لا تقارن مع قضايا آخرى تعيشها الكرة الاوروبية من شغب ومراهنات ، يكتفي العجوز بلاتر بتصريحات خجولة لا تنسجم مع منصبه ونفوذه مداراة لرؤوس مهمة في مكتبه التنفيذي تحمي ولايته وكرسيه وتدافع عن غطرسته!
مصارحة حرة :خفافيش التآمر !
نشر في: 24 سبتمبر, 2011: 07:59 م