بغداد/ المدى بينما يتعرض النشطاء السياسيون والإعلاميون الى الاغتيالات والاختطاف والضرب انتقد ائتلاف العراقية،أمس السبت، "اختطاف وضرب" الناشطة سناء الدليمي على يد الأجهزة الأمنية، داعيا إلى الكشف عن مصدر الأوامر وأسماء منفذي الإساءات المستمرة بحق أبناء الشعب والمشاركين في الاحتجاجات السلمية.
وقالت المتحدثة باسم العراقية ميسون الدملوجي في بيان لها إن "ما قامت به الأجهزة الأمنية في ساحة التحرير وسط بغداد، يوم أمس الأول الجمعة، عندما كانت ترتدي اللباس المدني باختطاف الناشطة سناء الدليمي، بسيارة إسعاف لعدة ساعات بعد تعرضها للضرب المبرح والشتيمة والإهانة، يمثل انحطاطا غير مسبوق وجهلا تاما بقواعد حقوق الإنسان وعودة واضحة إلى ممارسات النظام السابق". وأضافت الدملوجي أن "هذه الأجهزة لا تفتقر للدستورية فحسب، وإنما لأبسط القيم الأخلاقية والتي تتنافى ممارساتها مع كل الأعراف والشرائع"، داعية لجنتي حقوق الإنسان والأمن والدفاع النيابية إلى "تحمل المسؤولية والتحقيق الجدي والكشف عن مصدر الأوامر وأسماء منفذي الإساءات المستمرة بحق أبناء الشعب والمشاركين في الاحتجاجات السلمية". وشددت الدملوجي على "ضرورة تطبيق اتفاقية أربيل التي تنص على دمج الأجهزة الأمنية غير الدستورية في وزارتي الدفاع والداخلية، لكي لا تتحول إلى أجهزة قمع واستبداد بيد دكتاتور جديد".وشهدت ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، أمس الجمعة (23 أيلول 2011)، تظاهرة شارك فيها نحو 200 متظاهر للمطالبة بخروج القوات الأميركية من البلاد والقضاء على الفساد وتحسين الخدمات، متهمين دول الجوار بالوقوف وراء حادثة النخيب (التي راح ضحيتها 22 شخصاً من أبناء محافظتي كربلاء والأنبار)، لإثارة الفتنة الطائفية، في حين اتخذت القوات الأمنية إجراءات أمنية مشددة تحسباً لوقوع خروق أمنية. وفي السياق ذاته كشفت لجنة حقوق الإنسان النيابية أن جهات لا تؤمن بالديمقراطية تقف وراء الاعمال التي يتعرض لها النشطاء السياسيون والاعلاميون ، وان على الحكومة العراقية ان تتخذ خطوات جادة تجاه هذه الاعمال.وقالت النائبة اشواق الجاف عن التحالف الكردستاني وعضو لجنة حقوق الانسان النيابية "انا كعضو في لجنة حقوق الانسان النيابية وكامرأة ادين وبشدة ما تعرضت له سناء الدليمي من اهانة وضرب في ساحة التحرير " واوضحت النائبة في تصريح للمدى "اننا مع كل الاسف نشاهد هذه الاعمال التي يتعرض لها المتظاهرون في ساحة التحرير والمدن العراقية ونحن نعيش اجواء الديمقراطية " واكدت الجاف ان" الجهات التي تقف وراء هذه الاعمال هي مجاميع لا تؤمن بالديمقراطية ، واننا سنستمر بالدفاع عن هؤلاء المتظاهرين " واضافت عضو لجنة حقوق الانسان ان " على الحكومة العراقية اتخاذ خطوات جادة للكشف عن هذه المجاميع التي تقف وراء هذه الاعمال وبعكسه فان كثيرا من الحقوق ستنتهك".يذكر أن ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد تشهد فضلا عن مدن عراقية أخرى ، تظاهرات منذ منتصف شباط الماضي، للمطالبة بمكافحة الفساد ، وتحسين الخدمات، تحول بعضها إلى الدعوة لإسقاط الحكومة، التي دأبت على اتخاذ إجراءات مشددة، تحسباً من إمكانية "اندساس عناصر مخربة أو من أتباع النظام السابق"، في حين قابلها المتظاهرون ومنظمات المجتمع المدني بـ"السخط" والتنديد.
شخصية في الحدث..اختطاف الناشطة سناء الدليمي من ساحة التحرير
نشر في: 24 سبتمبر, 2011: 09:03 م