بشار عليوي   أربيل ضمن فعاليات مهرجان أربيل المسرحي الدولي الأول ، قدم المخرج المسرحي د. صلاح القصب محاضرة بعنوان (توظيف نظرية الكم الفيزيائية في اشتغالات المسرح) على قاعة " ميديا " بمدينة أربيل . بداية تحدث الناقد بشار عليوي الذي أدار الجلسة بقوله إن صلاح القصب ، منذ تجاربه المسرحية الأولى في مطلع الثمانينيات قد أثار جدلاً فكرياً ومعرفياً واسعاً بين أوساط المختصين والمثقفين وجمهرة المشاهدين لعروضه المسرحية،  وذلك الجدل النشيط لا يحققه
 أي عرض مسرحي بالطبع ولن يحصده أي مخرج مسرحي أيضا . ثم بدأ الفنان صلاح القصب حديثه بالقول : لقد كانت تجربتي في (ماكبث) مدخلاً للنظرية الكمية (فيزياء الرؤى) وهي المدخل لحركة الموجة والطاقة والترددات البصرية عبر اجتياز فراغات المسافات واشتغال معادلاتها من خلال فيزياء الكم لتكوين معادلات بصرية لقوة الحركة والاستدارة والتكوين في العرض المكبثي والذي تم تصميمه مع سيدة المسرح العراقي د.عواطف نعيم وسعد عزيز عبد الصاحب.كان العرض بصريا اشتغلت معادلاته على حركة الموجه البصرية للمتلقي وتشفير تردداتها اشتغلت فيها حاسة البصر في معادل كمي بصري لتأكيد رؤية، فكانت تجربة (ماكبث) أكثر مغايرة وأشد مباينة وهي المركب الأصعب إذ غادرت مناطق التكرار والدخول إلى الحقل المغاير فكانت اشد مباينة من التجارب الأخرى، وقد كان الدخول لهذه التجربة أعمق فيزيائيا من تجربة (عزلة في الكريستال) والتي اعتمدت في بنائها الترددي البصري على هندسة العمارة وتردداتها البصرية في قوة الكتلة وخطوطها ومصادرها كطاقة وتكوين ،فكانت هذه التجربة رهينة العبور بهذا الحقل الفيزيائي في الرؤية وقوة الموجه وتردداتها سواء من تلك المعادلات التي ترى في لمعان المظاهر حركة في اكتشاف المعادلات واشتغالاتها أو تلك الفراغات التحتانية والتي لها أعماق غير مرئية ولها قوة وجاذبية.وفي ختام محاضرتهِ تساءل القصب بقوله : هل ستحدث نظرية الكم زلزالا في قارة المسرح ؟ وهل تستطيع نظرية الكم شفر حبات تولدية جديدة واكتشاف اشتغالاتها في القارة الفنية والأدبية ؟ وهل تستطيع نظرية الكم سحب قوة الطبقة إلى داخل المكون الفني والأدبي ؟ وهل التشيؤ يتساوى مع قوة الفراغ والموجه والتردد ؟ وهل الموجه معادل للعقل والفراغ معادل للحس والتردد ومعادل للحدس ؟ . وفي نهاية المحاضرة ، فتح باب الحوار والنقاش حيث شارك كُلّ من الفنانين د. عقيل مهدي يوسف الذي أكد على منجز " القصب " في المسرح العراقي ، والفنانة د. عواطف نعيم ، التي تحدثت عن تجربتها مع أعمال القصب ، فيما أثنى الفنان عزيز خيون خلال مداخلته ، على إدارة المهرجان التي احتفت بالمسرح العراقي من خلال محاضرة د. صلاح القصب.