□ إعداد: المدى الاقتصادي غسيل الأموال هوإعادة تدوير الأموال الناتجة عن الأعمال غير المشروعة في مجالات وقنوات استثمار شرعية لإخفاء المصدر الحقيقي لهذه الأموال ولتبدو كما لو كانت قد تولدت من مصدر مشروع،ومن أمثلة هذه الأعمال غير المشروعة (الأموال الناتجة عن تجارة المخدرات - الرقيق - الدعارة - الأسلحة)، ولتقريب الفكرة سنعطي مثالين من  الأموال التي يتم استخدامها. لنفرض أنني مسؤول فاسد وتقاضيت رشوة مثلا 3 مليارات دينار
 كيف يمكنني أن أضعها في البنك بدون أن يراجع البنك حسابي ويقر أن هناك تحويلا غير شرعي لا تبرره مصادر دخلي، الحل بسيط مثلا بعد تقاضي الرشوة سأطلب من أحد المصانع تعييني مستشارا لهم في التسويق ويتم عمل عمليات بيع وهمية للمصنع بمبلغ مثلا 5 مليارات دينار كنتيجة مباشرة لبراعتي في تقديم استشاراتي في هذا المصنع، وبالتالي سأستحق عمولة كبيرة من هذا المصنع والتي مثلا ستكون 2,1 مليار دينار «باقي الثلاثة مليارات هو ما تم دفعه من ضرائب وعمولات غسيل المبلغ لأصحاب المصنع»، ويمكنني في هذه الحالة أن أضع المبلغ المتبقي من الرشوة في حسابي في البنك بصورة قانونية تماما ويصعب على أي بنك أن يكتشف بصورة يدوية أن كل عمليات البيع التي تمت كانت وهمية أو كان هدفها الأساسي هو الرشوة.احتكار القلّةهو أحد أشكال احتكار السوق ويحدث عندما  يكون السوق محكوما من قبل عدد قليل من الموفرين للبضاعة، بسبب وجود عدد قليل من المشاركين في مثل هذا الشكل من السوق، فإن كل محتكر قلّما يكون واعيا ومتيقظا لتحركات المنافسين، والأسواق الخاضعة لهذا الشكل من الاحتكار تتميز بالتأثر المتبادل، أي قرار يتخذه أحد أطراف الاحتكار يؤثر على البقية والعكس صحيح، التخطيط بعيد المدى (الإستراتيجي) لمحتكري القلّة يأخذ دوما بعين الاعتبار ردود فعل المشاركين الآخرين في السوق.أما الاحتكار الثنائي فهو نوع من احتكار القلة، ويكون فيه منتجان اثنان فقط يتحكمان في السوق، ومن أشهر الأمثلة على ذلك شركتي كوكاكولا وبيبسي في سوق المشروبات الغازية.ويوجد أيضا الاحتكار الفردي كصيغة من صيغ السوق الذي يوجد فيه مستقبل واحد (الشركة الوسيطة في التجارة) والعديد من موردي الإنتاج والخدمات، المحتكرون الفرديون عادة هم شركات البلد الذين يشترون النفط الخام والغاز الطبيعي والخدمات الصحية، وهذه الشركة لديها إمكانية للشراء في وقت المفاوضات مع الموردين.