قرر مجلس محافظة ذي قار حجز المخلفات غير الحربية التي يقوم المواطنون بتهريبها واخراجها من المواقع العسكرية التي يتخذ منها الجيش الامريكي مقرا له وذلك لاحتمالية احتوائها على الملوثات البيئية المشعة وغير المشعة. وقال مدير بيئة ذي قار المهندس راجي نعيمة منشد للمدى:
ان مجلس محافظة ذي قار وعلى اثر  مفاتحة  مديرية البيئة  بشان مخلفات الجيش الامريكي التي يتم اخراجها بصورة غير اصولية من قبل المتعهدين والمواطنين قرر حجز مضبوطات قاعدة الإمام علي العسكرية والمواقع العسكرية الاخرى التي يتخذ منها الجيش الامريكي مقرا له. واضاف منشد كما اوعز للدوائر المعنية وشرطة ذي قار بالتحفظ على جميع المواد التي تم إخراجها من قبل بعض المتعهدين والمواطنين من قاعدة الإمام علي العسكرية والتي تشتمل على مخلفات وبقايا نفايات ومعدات مستخدمة.مشيرا إلى احتمالية احتواء  تلك المواد على الملوثات البيئية  ولاسيما انها لم تخضع للفحوص المخبرية المطلوبة قبل السماح بتداولها بين المواطنين.وكان المعاون الاداري لمجلس محافظة ذي قار حميد الغزي قد ذكر في تصريحات صحفية:إن المجلس قرر تكليف شرطة ذي قار بالتحفظ على جميع المواد التي يجري إخراجها من قبل بعض المدنيين من قاعدة الإمام علي العسكرية، وخصوصا العجلات التي لم تكن تحمل لوحات  تسجيل أصولية، مشيرا إلى تشكيل لجنة من مجلس المحافظة وشرطة ذي قار لجرد المواد المذكورة من حيث الكم والنوع لضمان عدم إخراجها من المحافظة.وكانت اللجنة العليا لحماية وتحسين البيئة في ذي قار قد قررت في وقت سابق من هذا العام ملاحقة متعهد نقل مخلفات الجيش الأمريكي قضائيا اثر رميه النفايات والآليات الحربية الملوثة خلافا للمتطلبات البيئية.وكشف مدير بيئة ذي قار في حينها عن إجراءات قضائية تعتزم لجنة تحسين وحماية البيئة في المحافظة اتخاذها بحق متعهد نقل نفايات الجيش الأمريكي " عراقي الجنسية "  الذي قام بالتخلص من المخلفات الحربية والنفايات في المنطقة الصحراوية المحاذية لقاعدة الإمام علي الجوية ومن دون مراعاة المتطلبات البيئية.وأشار المصدر إلى أن المتعهد قام برمي النفايات من دون أن يتبع الضوابط البيئية في طمرها على عمق عشرة أمتار عن مستوى سطح الأرض.. منوها إلى أن رمي المخلفات بصورة مخالفة للمتطلبات البيئية وتعرضها للنبش سيتسبب بالمزيد من التلوث ويعرض حياة سكان المناطق القريبة للمخاطر الصحية.وكان الجيش الأمريكي وعبر متعهد محلي قد قام خلال النصف الثاني من العام الجاري برمي كميات كبيرة من الآليات المعطوبة والمحروقة والنفايات في المناطق الصحراوية المحاذية لقاعدة الإمام علي العسكرية ومن دون التنسيق مع الحكومة المحلية الأمر الذي أثار المزيد من المخاوف بين السكان المحليين خشية احتواء تلك المخلفات على مواد مشعة أو ملوثات كيمياوية تضر بالبيئة وحياة الإنسان.