 بغداد/احمد علاء  عبر اعضاء عن الائتلاف العراقي الوطني  المتحالف مع دولة القانون بزعامة رئيس الحكومة نوري المالكي  عن قلقهم من هيمنة  الأخير على التحالف الوطني، ومصادرة ارادته خدمة لمصالح طرف واحد على حساب الكتل الاخرى، وقال  النائب عن كتلة المواطن فالح الساري لـ "المدى:" ما يحدث في الساحة السياسية يكشف ان دولة القانون ينفرد في بعض المفاوضات بفرض قراراته متجاهلا وجود التحالف، فهو يريد ان تكون مواقف الكتل الاخرى  متطابقة مع توجهاته".
  موضحا ان كتلة المجلس الاعلى ضمن الائتلاف الوطني العراقي كانت تعترض على هذا التوجه:" خلال الاجتماع الاخير للهيئة العامة للتحالف تم  بحث الاليات الكفيلة بتوحيد المواقف والاتفاق على الخيارات لتوحيد المواقف لغرض التصويت على القوانين المطروحة امام البرلمان والمبادرات المطروحة، فضلا عن التصريحات التي خلقت اجواء ازمة صدرت من مسؤولين في دولة القانون سواء في الحكومة الاتحادية او مجالس المحافظات بعد حادثة النخيب". واصفا تلك المواقف بانها كانت متاجرة بدماء العراقيين. وتحالف الائتلاف العراقي مع دولة القانون جاء  بعد اعلان نتائج الانتخابات التشريعية السابقة بهدف تحقيق الكتلة  النيابية الاكبر في البرلمان التي يمنحها الدستور حق طرح مرشحها ليكلف من قبل رئيس الجمهورية  بتشكيل الحكومة.وبدوره رفض النائب عن كتلة منظمة بدر المنضوية في التحالف علي شبر فرض سياسة التفرد والاستبداد وقال لـ  "المدى " لا نريد ان ينفرد شخص او كتلة، بل نطالب بالشراكة للجميع لبناء الدولة، ولا يمكن لحزب ان يكون بمفرده ممثلا للشعب العراقي، عهد الديكتاتورية ولى  والاستبداد ذهب بلا رجعة، ونحتاج لرؤية مشتركة لخدمة شعبنا ". وفي السياق ذاته حذر النائب عن كتلة المواطن عزيز كاظم العكيلي من مخاطر فرض ارادة الحزب الحاكم على قرارات التحالف الوطني: " نحن نعلم ان اعضاء دولة القانون  معظمهم من حزب الدعوة يشكلون اغلبية  في التحالف الوطني، واستنادا للنظام الداخلي لا يمكن فرض ارادة الحزب الحاكم على القوى الاخرى، والاصرار على هذا التوجه يعني تفكك التحالف والبحث عن خيارات اخرى قد تؤدي الى رسم خريطة جديدة للتحالفات القائمة حاليا في الساحة السياسية  ".  وكانت  القوى المنضوية في الائتلاف الوطني كالتيار الصدري وحزب الفضيلة الاسلامي والمجلس الأعلى   قبل تحالفه مع دولة القانون من اشد المعترضين على تولي الولاية الثانية للمالكي، ولكن سرعان ما تخلت عن موقفها،استجابة لضغوط إيرانية ، بحسب تصريحات صدرت من قياديي واعضاء القائمة العراقية بزعامة اياد علاوي.