بغداد/ عدنان السليمان في أول تصعيد امني بعد حادثة النخيب التي راح ضحيتها ( 20 ) شهيدا من الزوار قضوا على ايدي المجاميع الارهابية على طريق النخيب، شهدت محافظتا كربلاء والأنبار امس تفجيرات هزت مركز المحافظتين، وحملت اللجنة الامنية في محافظة كربلاء، قيادة عمليات الفرات الأوسط مسؤولية الانفجا
ر الذي وقع امس في المدينة وأسفر عن وقوع اكثـر من 125 شخصا بين قتيل وجريحوقال عضو اللجنة طارق الخيكاني، ان تفجيرات امس راح ضحيتها 10 قتلى وأكثر من 117 جريحا، متوقعا ارتفاع الحصيلة بسبب الحالة الحرجة لبعض الجرحى.وتابع الخيكاني في تصريح خص به "المدى"، ان الانفجارات نتجت عن سيارتين مفخختين موجودتين في أحد شوارع المدينة احداهما نوع كابرس والاخرى تويوتا، فضلا عن عبوتين ناسفتين.وحمل الخيكاني قيادة الفرات الأوسط المسؤولية الكاملة، كونها ضمن قاطع عملياتها وارجع اسباب الانفجارات اما لدخول السيارات عبر اجهزة السونار المنتشرة بالمحافظة، او لوجود حواضن داخل المنطقة على حد تعبيره.قائد عمليات الفرات الاوسط الفريق عثمان الغانمي، ادلى بتصريحات تخالف ما جاء به عضو اللجنة الامنية، حيث اكد في مؤتمر صحافي عقد في كربلاء بعد وقوع الحادث، ان "الانفجارات التي وقعت كانت عبوتين ناسفتين وسيارة مفخخة وانتحاريا بحزام ناسف، وادت الى مقتل عشرة واصابة 86 جريحا"، واوضح ان "سبعة من القتلى هم من عناصر الشرطة وهناك 28 جريحا من الشرطة اضافة الى خمسة من السجناء الأحداث الذين صادف وجودهم لدى وقوع الانفجارات، اما الضحايا الباقون فهم من المدنيين". وكلف رئيس الوزراء نوري المالكي وفداً برئاسة نائبه حسين الشهرستاني وعددا من المسؤولين لتفقد عوائل ضحايا حادثة التفجيرات في محافظة كربلاء. وذكر بيان صادر عن مكتب المالكي تلقت "المدى" نسخة منه ان " رئيس الوزراء أمر بتكليف وفد برئاسة نائبه حسين الشهرستاني ووزير الصحة محمد حمد أمين وعدد من الوزراء ونواب عن محافظة كربلاء ومسؤولين آخرين لتفقد ضحايا الحادث الإرهابي، وتقديم التعازي والمساعدة لعوائل الشهداء والجرحى "وفي سياق متصل كشف القيادي السابق في تنظيم القاعدة الملا ناظم الجبوري،، ان تنظيما مسلحا جديدا مرتبطا بتنظيم القاعدة، هو وراء التفجيرات التي ضربت مدينة كربلاء، فيما لفت إلى ان التنظيم الجديد مكون من بقايا جماعات مسلحة تعيش في بعض المناطق وتتعاطف مع تنظيم القاعدة.وقال الجبوري لوكالة السومرية نيوز إن "تفجيرات امس في كربلاء ذات بعد استراتيجي للقاعدة وأهدافها النوعية، وتستهدف مكونا معينا بشكل أساسي، لكنها لم تنفذ بيد القاعدة"، مشيرا إلى أن "التفجيرات نفذت بأيدي تنظيم لم يعلن عنه بعد يدعى أنصار القاعدة". وأضاف الجبوري أن "أنصار القاعدة، هم مجموعة من المقاتلين والقادة الميدانيين العراقيين الذين كانوا جزءا من بقايا أخرى تتواجد في مناطق ذات غالبية شيعية، خصوصا جنوب بغداد وكربلاء والبصرة"، مبينا أن "أنصار القاعدة لديهم خلايا نائمة في تلك المناطق التي لا تتوفر للقاعدة فيها قواعد لوجستية وحصل تنسيق بين القاعدة وبينها، وانضووا تحت تنظيم القاعدة دون أن تعلن القاعدة عن ذلك، وأصبحوا أدوات ينفذون مشاريع القاعدة في مناطق لا تتواجد فيها القاعدة بقوة ولا توجد يد ضاربة لهم بها". وتابع الجبوري أن "أنصار القاعدة عراقيون وهم خلايا نائمة كانت في فصائل مسلحة أخرى، وهم لم يدخلوا في المصالحة الوطنية ووجدوا بابا للتعاون المشترك مع القاعدة".وأشار الجبوري إلى أن "هجمات امس في محافظتي كربلاء لم تأت اعتباطا"، معربا عن اعتقاده أن "القاعدة تحاول بشكل حثيث أن تعيد ما يعرف بالاشتراك الطائفي أو إيجاد الوضع الذي كان عليه العراق في 2006 وهذا ما سيمهد لها عودة الحاضنة، لان الحاضنة في القاعدة كانت موجودة في بعض المناطق بسبب مسالة الصراع الطائفي الذي حصل في عام 2006، وعمليات اليوم سواء في الأنبار او كربلاء هي محاولة جادة من القاعدة لإعادة تلك الحاضنة إليها وإعادة أماكن الوجود لها ". ولفت الجبوري إلى أنه "مقتنع بأن التفجيرات جزء من سلسلة الوعيد التي هددت فيها القاعدة فيما يعرف بخطة حصاد الخير الثالثة التي توعدت بها بتوجيه 100 ضربة وخص فيها الضربات ذات البعد الطائفي"، معتبرا أن "تفجيرات كربلاء فيها جهد حثيث بأن تكون غالب عملياتها مؤثرة على الساسة الموجودين في النظام الحاكم وتؤثر عليهم من خلال توجيه ضربات لقواعدهم الجماهيرية".
موجة تفجيرات تضرب محافظتي كربلاء والأنبار

نشر في: 25 سبتمبر, 2011: 10:08 م









