TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > بصمة الحقيقة لكل مباراة حساب !

بصمة الحقيقة لكل مباراة حساب !

نشر في: 26 سبتمبر, 2011: 07:53 م

 طه كمر عندما نتحدث عن مباراة ما نستذكر كل مفرداتها وإحصائياتها ومعطيات الفريقين المتباريين كي نوفق بالحصيلة النهائية التي نتوقع أن تؤول اليها نتيجة تلك المباراة خصوصا عندما يكون أحد طرفيها فريقا عراقيا .فعندما نتناول مباراة اليوم التي ستجمع فريق أربيل بضيفه بيرسيبورا جايابورا الاندونيسي التي ستقام على ملعب فرانسو حريري بمدينة أربيل والتي تأتي ضمن منافسات إياب دور الثمانية لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي سيتجلى أمامنا ما حملته مباراة الذهاب التي حسمها لاعبو أربيل لصالحهم بهدفين مقابل هدف واحد .
من هذا المنطلق أصبح في جعبة فريق أربيل ثلاث نقاط وهدفا واحدا ما يجعله يخوض تلك المباراة بخياري التعادل أو الفوز فكلاهما سيؤهلانه الى دور الأربعة فيما يتحتم على الفريق الاندونيسي الفوز فقط كي ينقله الى الدور التالي من البطولة ، لذا يمكننا القول ان مهمة القلعة الصفراء باتت في متناول اليد من حيث المنطق لكن التجارب مريرة في هذا الموضوع وآخرها تجربة اسود الرافدين الذين وضعتهم الظروف بالموقف نفسه لفريق أربيل عندما واجهوا منتخب قطر خلال التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال جنوب أفريقيا 2010 لكن الحظ عبّس بوجه لاعبينا ولم يتمكنوا من الحفاظ على نتيجة التعادل التي كانت تكفي لنقلنا الى الدور التالي من التصفيات حتى جاء هدف سيد علي البشير كالصاعقة التي عصفت بآمالنا وتبخرت عنده جميع أحلامنا الوردية ليضعنا ذلك الهدف خارج الحسابات .أتمنى من لاعبي أربيل أن يعوا جيداً الى هذه المسألة وأن يضعوا نتيجة المباراة الماضية خلف ظهورهم وأن يحسبوا لخصمهم ألف حساب ، فلكل مباراة ظروفها الخاصة فمن المحتمل ان الحظ حال  دون أن يحقق لاعبو جايابورا النتيجة التي بحثوا عنها على أرضهم وبين جمهورهم وكلنا نعرف ان كرة القدم فرص فمَن يستغلها يكون في برج سعده وسيكونون في مباراة اليوم بيومهم لاسيما ان الفارق الذي يفصلهم عن فريق أربيل ليس بالكبير فهناك تقارب واضح في الموقف لذلك يجب أن يتعامل لاعبو أربيل مع هذه المباراة بكل عقلانية وان يعرفوا كيف يصلون بالمباراة الى برّ الأمان من خلال تطبيقهم للخطة التي سيضعها الكابتن أيوب اوديشو بكل تفاصيلها وأن يترجموا أفكار مدربهم بالصورة التي تتيح لهم التواجد في دور الأربعة عسى أن نثبت للعالم بأسره ان العراق قادم من جديد برغم محاولات المغرضين التي تحاول أن تضعنا في خانة البؤساء من خلال القرار الجائر الذي اتخذه (فيفا) مؤخراً والذي يقضي بعدم السماح لمنتخباتنا باللعب على ملاعبنا لنثبت لكل من أسهم بصنع هذا القرار ان الكرة العراقية ما زالت بخير وان ملاعبنا الزاهية سترتدي حلة جديدة اليوم وغداً عندما يضيّّف فريق دهوك فريق الوحدات الاردني للدور ذاته .هذه دعوة لجماهيرنا الوفية التي تُمني نفسها بتحقيق نتيجة ايجابية ترفع اسم العراق عاليا من خلال المباريات التي تخوضها منتخباتنا الوطنية أو أنديتنا المحلية لمؤازرة الكرة العراقية ودفعها الى تسجيل النتائج الإيجابية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram