 الناصرية / حسين العامل اعلن في محافظة ذي قار عن موافقة وزارة الصحة على انشاء مركز صحي تخصصي في مركز ناحية سيد دخيل وذلك لمعالجة ضحايا افعى سيد دخيل التي تسببت بوفاة نحو 40 شخصا حتى الان .وقال نائب محافظ ذي قار حسن لعيوس عقب لقائه وكيل وزارة الصحة الدكتور خميس حسين الذي زار المحافظة مؤخرا:
 ان  وزارة الصحة في الحكومة الاتحادية قررت إنشاء مركز صحي تخصصي في ناحية سيد دخيل لعلاج المصابين بلدغة الأفعى مشيرا إلى إن الموافقات الوزارية جاءت على خلفية ارتفاع  عدد ضحايا الافعى المذكورة منوها الى ان الوزارة قررت تكليف دائرة صحة ذي قار بإنشاء مركز صحي تخصصي لمعالجة ضحايا لدغة أفعى سيد دخيل ، حيث تم التوجيه باستئجار بناية خاصة في مركز الناحية بصورة عاجلة  وتجهزها بجميع الاجهزة والمصل الخاص مع الكوادر الطبية التي تقوم بتوعية المواطنين وتقديم الاسعافات الاولية لهم في حال تعرضهم للدغة. واضاف نائب محافظ ذي قار على إن يجري استكمال الاجراءات الخاصة بانشاء بناية جديدة للمركز لاحقا مشيرا الى ان كوادر المركز ستباشر عملها ابتداءً من يوم امس الاول ( الاحد ) بتقديم المصل الخاص والمضاد لسم الأفعى المنتشرة في الناحية . وتعرف أفعى سيد دخيل، أو ما يطلق عليها "أم الصليب"  بأنها من أصول آسيوية، تتراوح أطوالها بين (30 - 100سم). وتسير بشكل حلزوني، وتحمل علامة الصليب بمقدمة رأسها، وغالبا ما يتعرض ضحاياها وفي حال تأخر العلاج لأكثر من ست ساعات إلى نزف في اللثة والأطراف، ولاسيما في أصابع القدمين . وكانت اوساط شعبية وحكومية قد اعربت عن قلقها في الآونة الاخيرة  من ارتفاع عدد ضحايا حية سيد دخيل حيث اشار  رئيس اللجنة المكلفة بمتابعة ملف أفعى سيد دخيل في مجلس محافظة ذي قار هلال حسين السهلاني: إلى إن الأفعى القاتلة التي يوجد 11 نوعا منها في ناحية سيد دخيل ( 20 كم شمال شرق الناصرية ) أخذت تتكاثر وتزحف نتيجة الجفاف ومحدودية استخدام المبيدات الزراعية باتجاه القرى ودور المواطنين، مشيرا الى تعرض 121 شخصا للدغة الأفعى المذكورة توفي 40 شخصا منهم في الآونة الأخيرة . وردّ السهلاني خلال جلسة اجتماع لمجلس المحافظة عقدت مؤخرا وحضرتها (المدى ) أسباب تزايد أعداد الوفيات بين المصابين الى عدم توفر المصل الواقي من سم أفعى سيد دخيل في المؤسسات الصحية في المحافظة .  وحمّل السهلاني في حينها المؤسسات الصحية في  المحافظة مسؤولية وفاة هذا العدد الكبير من المواطنين، مشيرا الى تلكؤ تلك المؤسسات في تأمين المصل اللازم لإنقاذ الضحايا، مؤكدا توفر مثل هذا المصل في عدد من المستشفيات والمؤسسات الصحية في بغداد . ودعا السهلاني الى استحداث وحدات معالجة ثابتة ومتنقلة في المناطق القريبة من  مواطن تكاثر الأفعى على ان تؤمن فيها الأمصال الكافية واللازمة لإنقاذ الضحايا، مشيرا الى أن معظم الوفيات تنجم في الغالب نتيجة تأخر وصول المصاب الى المستشفيات الرئيسة في المحافظة والتي بدورها تشكو من عدم توفر المصل المضاد لسم الأفعى المذكورة .