  بغداد/ العراق الحر تباشر منظمة مدنية نرويجية تجربة تطبيق المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان عبر مؤسسات التربية والتعليم لمدة عام كامل في اكبر ثماني محافظات عراقية، بمشاركة قرابة 600 مدرس ومعلم، و24 مشرفاً تربوياً. وتقول مديرة المشروع صفاء أمين ناصر إن تلك المبادرة التي تبنتها منظمة MPA الدولية النروجية جاءت على خلفية تنامي حالة القلق والخشية على عملية التحول الديمقراطي في العراق من الانهيار، مع وجود عوز مجتمعي واضح في فهم واستيعاب مبادئ وقيم حقوق الإنسان،
التي غيّبها النظام السابق فكراً وسلوكاً، وكذلك نزاعات وصراعات ما بعد مرحلة التغيير عام 2003، وتضيف: "مشروعنا يسعى إلى استحداث بنى تحتية تشيع وترسخ مفاهيم ومبادئ حقوق الإنسان عبر الاستعانة بالمؤسسة التربوية والتعليمية وجعل الأطفال والصبية والشباب على علم ودراية، كلاً حسب مستواه واستيعابه وإدراكه للائحة حقوق الإنسان التي ستُوظّف مضامينها المختارة وتدمج مع المناهج التربوية ابتداء من دور رياض الاطفال وحتى الدراسة الجامعية بعد التشاور والتباحث مع أهل الرأي والاختصاص والخبرة". من جهتها، توضح مديرة برامج تنمية المجتمع في "منظمة مساعدات الشعب النرويجي" عالية رشيد أمين إن طاولة مستديرة هي الأولى من نوعها ضمن المشروع عقدت في بغداد مع اختصاصيين من منظمات المجتمع المدني ووزارة التربية والتعليم وحقوق الإنسان للخروج برؤية موحدة حول صياغة المنهاج في مشروع دمج مبادئ حقوق الإنسان مع  مناهج سلك التربية ومؤسسات التعليم وبلورة الأفكار وتحويلها إلى برامج قابلة للتطبيق في الميدان،  مضيفةً: "نحن الآن بصدد اختيار الوسيلة الفضلى في تدريس مادة حقوق الإنسان مع وجود اقتراحات بجعلها مادة مستقلة أو تدمج مع مادة معينة أو تدخل ضمن مجموعة مواد".