□ حاوره/ إياد التميمي اثر التداعيات الأمنية التي حدثت امس الاول في محافظتي كربلاء والأنبار، استطلعت "المدى" رأي لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب حول هذه الخروقات ومن يقف وراءها، وعن كفاءة وجاهزية القوات الامنية وكان لـ "المدى" لقاء مع النائب عباس البياتي عضو لجنة الامن والدفاع
لتتعرف منه عما ستتخذه اللجنة من قرارات إزاء تكرار التردي الامني في عموم البلاد.* ما هي الإجراءات التي اتخذتها لجنة الامن والدفاع بعد تفجيرات كربلاء؟- ما جرى في كربلاء قبل يومين يشير الى وجود تقصير واضح من قبل الاجهزة الامنية، خصوصا بعد تكرار التفجيرات فيها، والعجز واضح لدى المؤسسات الأمنية في المحافظة، ونحن في لجنة الامن والدفاع شكلنا لجانا مشتركة مع الحكومة ستذهب اليوم وتلتقي القيادات الامنية وتعد تقريرا حول معرفة اسباب الخروقات التي حصلت، لا يمكن ان نعالج الملف الامني بمعزل عن باقي الملفات السياسية والاقتصادية لأنها مرتبطة ببعض. الامر يحتاج الى مراجعة على ثلاثة مستويات، فنحتاج اولا الى مراجعة القيادات الامنية وثانيا مستوى الخطط المتبعة ويجب تحديثها بما يتطلبه الوضع الان والمراجعة في تسوية الخلافات التي قد تحدث داخل الكتل المتحكمة في كربلاء والرمادي كي نتجنب اي مخطط يجعلنا نعود الى المربع الاول. * كانت لجنتكم بعثت وفدا الى الأنبار على خلفية جريمة النخيب، هلا تطلعنا بما أتت به؟-ان ما حصل في النخيب وما تلاه من تصعيد اعلامي وتنديد من قبل كل الكتل السياسية يدل على ان هناك مناعة من قبل الشعب العراقي على عدم الرجوع الى ايام الاقتتال الطائفي، خصوصا ان الجهات المنفذة تحاول استغلال الوقت الحالي لما تشهده العملية السياسية من توترات، اما بخصوص اللجنة فقد اجتمعت بالقادة الامنين في الرمادي واليوم ستعلن اللجنة تقريرها حول الزيارة.*هناك تأكيدات من قبل مسؤولين على تدخل دول اقليمية بالشأن العراقي ؟فعلا هناك تدخلات إقليمية مهمتها ان تجعل العراق مرتبكا امنيا وسياسيا وهي ضد ما يمارسه العراق من نظام ديمقراطي اتحادي ونعتقد ان هذه التفجيرات تحمل رسائل سياسية لأطراف خارجية وداخلية تحاول نسف العملية السياسية ليست بمجرد عمليات ارهابية و خلق الازمات في هذا التوقيت يشير الى ان التدخلات الخارجية واضحة واعتقد ان الازمة السياسية هي مفتعلة من نفس الجهات التي تمارس اعمالا ارهابية.* الا تعقد ان المنظمة الاستخباراتية ما زالت دون المستوى؟ - تشكلت مؤخرا خلية استخباراتية فيها ممثلون عن جهاز المخابرات ومكافحة الارهاب والامن والوطني وكذلك عن وزارة الداخلية والدفاع وظيفتها ان تتعامل مع المعلومة التي تردها من الاجهزة الاستخباراتية لكن هذه الخلية غير فعالة وغير قادرة على القيام بمهامها لانها تحتاج الى دعم لوجستي ومادي ويجب ان تكون بعيدة كل البعد عن نظام المحاصصة والتوافقات السياسية ونحن في البرلمان لدينا قصور في عدم تفعيل دور تلك المؤسسة الحساسة. * هل الحكومة ملزمة الان بتغيير القادة بعد اخفاقهم في استتباب الامن؟ - التغيير في الخطط والقيادات والمسارات مطلوب لكن ينبغي ان يكون بعد تقيم موضوعي وليس من اجل التغيير فقط ولا يمكن بعد كل حدث ان تقوم الحكومة بتغيير القادة والخطط الامنية نحن نحتاج الى خبرات مكتسبة ونحاول ان نستفيد من تلك الخروقات كي لا تتكرر مرة اخرى والقيادات الأمنية تخضع الى تقييمات دورية من قبل وزارة الدفاع والداخلية وعلى هذا الأساس ممكن أن يكون التغيير لو تطلب الأمر .
البياتي لـ المدى:لجنة برلمانية تتقصى تفجيرات كربلاء

نشر في: 26 سبتمبر, 2011: 10:00 م









