 مكتب المدى/ عبدالخالق دوسكي تزايد عدد المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع العراقي وخاصة في السنوات الأخيرة التي مر فيها العراق بشكل عام بالكثير من الحروب الخارجية والداخلية والتي خلّفت وراءها الآلاف من المعوقين.
فتشكلت العديد من المؤسسات الحكومية والجمعيات الخاصة بهم التي تدافع عن حقوقهم وتناضل من اجل تحقيق مطالبهم داخل المجتمع.في محافظة دهوك تم الإعلان عن تشكيل مجلس خاص للدفاع عن حقوق المعاقين يضم في عضويته سبعة من منظمات المجتمع المدني و عدداً من المؤسسات والاتحادات التي تعمل في مجال المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة.تيلي صالح المدير المنسق لهذا المجلس أوضح  للمدى إن السبب الذي دعاهم لتشكيل هذا المجلس هو كثرة عدد المؤسسات التي تعمل في هذا المجال بشكل منفرد،موضحا " إننا نريد بهذا المجلس أن يضغط على الحكومة والجهات المعنية من اجل تقديم خدمات أفضل لهذه الشريحة من المجتمع ولجلب انتباه السلطة إلى احتياجات هذه الشريحة الواسعة من المجتمع والعناية بهم". تيلي في حديثه بين "أن هدفهم الأساسي من وراء تشكيل هذا المجلس هو تنسيق العمل في ما بين المؤسسات العاملة في هذا المجال لأن كل واحدة منها تهتم بنوع من المعوقين وبالإمكان توحيد جهود هذه المؤسسات لتقديم خدمات أفضل"وبخصوص الجديد الذي سيتبناه هذا المجلس يقول صالح" إننا سنحاول جمع أكبر عدد من المؤيدين لأي قضية تهم أي شريحة من المعوقين والدفاع عنهم بشكل جماعي والذي سيكون له تأثير أكبر"نصرت دوسكي مدير منظمة (شين) الخاصة بالمعوقين أوضح أن عدد المعوقين قد ازداد في السنوات الأخيرة بسبب ما يتعرض له العراق من حروب،وقال" لقد قامت منظمتنا خلال الفترة الماضية بتقديم الكثير من الخدمات للمعوقين مثل: استحصال قطع الأراضي السكنية لهم وتخصيص مبالغ مالية كرواتب شهرية من وزارة العمل والشؤون الاجتماعية لكن هذه الخدمات تبقى قليلة بالنسبة لما تحتاجه شريحة المعاقين في المجتمع،فهم بحاجة إلى توفير فرص عمل لهم تتناسب مع قابلياتهم وقدراتهم الجسدية،كما أن هنالك عدداً من المعوقين  يحتاجون إلى رعاية صحية مستمرة،لذا فإننا نحاول قدر المستطاع أن نساندهم،وأضاف نصرت قائلا، إن تشكيل هذا المجلس سيكثف الجهود الرامية إلى مساعدة المعوقين وسنلفت أنظار الجهات المعنية إلى معاناتهم،وقد نفتح لهم أبوابا يستطيعون من خلالها تحقيق بعض ما يطمحون إليه،فهي خطوة جريئة وواقعية وعملية في الوقت ذاته وسنعمل على نجاحها"   أميرة يوسف مديرة معهد هانا الخاص بالصم والبكم في محافظة دهوك بينت أن تشكيل هذا المجلس يعد خطوة مهمة وستخدم شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة داخل المجتمع، وقالت: هذه الشرائح رغم الاهتمام الذي يقدم لها من  قبل الحكومة إلا أنها تحتاج إلى دعم أكبر وأوسع من ناحية التعليم والتوظيف وتغيير نظرة المجتمع إليهم ومنحهم مكانة جيدة داخل المجتمع"ودعت أميرة أعضاء المجلس إلى العمل بشكل جاد لتحسين نظرة المجتمع إلى هذه الفئات سواء من داخل العائلة أو من الخارج  والاهتمام بهم من الناحية التعليمية لأن لكل نوعية من المعاقين  برامج تربوية وتعليمية خاصة ويحاولون تطويرهم من هذه الناحية.إلى ذلك يقول فرست جبار معاون جمعية الصم في دهوك " نعتقد أن هذا المجلس سيكون أداة جيدة للدفاع عن حقوق هذه الشرائح وهي خطوة جيدة وعملية في الوقت نفسه لأن هذه الشرائح تحتاج إلى من يأخذ بيدها ويهتم بشؤونهم ويحيي فيهم الأمل من جديد،كما أن هؤلاء المعاقين وتحديداً الصم والبكم يمتلكون مهارات فنية عالية ويستطيعون الإبداع في مجالات متنوعة،وكل ما يحتاجون إليه هو عناية أكبر من قبل الحكومة.