متابعة/المدى أعلن مهرجان بغداد السينمائي عن الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية للفيلم الروائي القصير في دورة المهرجان الثالثة ،وقال طاهر علوان مدير المهرجان في تصريحات صحفية من بغداد إن دورة هذا العام شهدت أضخم مشاركة في تاريخ مهرجان عراقي ،ولهذا ستقدم عروض وندوات المهرجان في ثلاثة مسارح تم ترميمها وإعدادها في بغداد  لتقدم عروض المهرجان ومسابقاته المختلفة ،حيث ستعرض أفلام 35 ملم
 بالإضافة إلى العرض الرقمي حيث زاد مجمل الأفلام المشاركة في أقسام المهرجان ومسابقاته وخارج المسابقات على 150 فيلما من 32 دولة .وذكر مدير المهرجان إن عدد الأفلام القصيرة هو 31 فيلما من 18 بلدا هي : هولندا وفرنسا ومصر والجزائر والمغرب وبلجيكا وإيران والكويت ولبنان وبولندا واستراليا وتونس والسعودية والدنمارك وعمان والأمارات والبحرين والعراق.ومن جهة أخرى تم اختيار فيلم "حاوي " للمخرج إبراهيم البطوط  للمسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة.تدور أحداث حاوي في مدينة الإسكندرية، ليرصد عدة شخصيات مصرية تعيش ظروفا صعبة وتناضل من أجل حياة أفضل... وكل ما لديها هو الأمل.ويعد الفيلم مرحلة جديدة في مسيرة المخرج إبراهيم البطوط ومسار السينما المستقلة في مصر بصفة عامة ،وقد لاقى نجاحا واهتماما كبيرين .رغم أن اللافت للنظر هو أن الفيلم مصنوع من لا شيء... مجرد كاميرا يمتلكها مخرج ومؤلف الفيلم ذهب بها إلى الإسكندرية، وكل ما صرفه على الفيلم هو إيجار غرفة صغيرة في البنسيون الذي مكث فيه في هذه المدينة الساحلية الجميلة، أما كل ما يتعلق بالفيلم وصناعته، فكان يحرص على أن يكون مجاناً، من أجل إرسال رسالة إلى صناع السينما المستقلة بأنك "تستطيع عمل ذلك".ويتقاطع هذا الهدف مع شخصيات الفيلم نفسه، أغنية الفيلم نفسها التي تسمى على اسمها الفيلم: "بقيت حاوي... بقيت غاوي في عز الجرح أنا ماببكيش... بقيت عارف أطلع من ضلوع الفقر لقمة عيش.. بقيت قادر أداري الدمعة جوايا مابينهاش... بقيت راضي أنام رجليا مقلوبة كما الخفاش"، فأبطال الفيلم جميعاً يستطيعون أن يفعلوا كما جاء في الأغنية، يستطيعون أن يعيشوا مع الفقر على أن يستغلوه في البحث عن الثراء، أن يعيشوا مع متاعبهم وآلامهم مستغلينه في البحث عن الراحة والسكينة، يستغلون البعد والفراق والغربة، من أجل البحث عن القرب واللقاء والعودة للوطن... حاوي دعوة للجميع، الجمهور والسينمائيين للبحث عن أمل جديد وسط حالة من اليأس الشديد