صبيح الحافظ أعلن مجلس النواب الخميس 22/ أيلول/ 2011 أنه سيتم الإعلان عن مسابقة لتقديم التصاميم المعمارية الأساسية لمبنى البرلمان الجديد ، وقد تم تشكيل لجنة تضم أعضاء من مجلس النواب ووزارة الإعمار وأمانة بغداد ودائرة الاستشارات الهندسية برئاسة مستشار رئيس مجلس النواب لهذا الغرض.
وسيضم المبنى بناية لسكن أعضاء البرلمان وأسرهم وبناية للأمن وبناية لمقرات الكتل النيابية وبناية للمركز الإعلامي للبرلمان وقناة فضائية وجريدة وبناء مركز طبي ومصرف وبناية مركز تطوير وتدريب نيابيين وبناية المجلس الاتحادي، وستتسع قاعة المبنى الجديد لـ (1500) مقعد، وقاعة الاجتماعات لـ(700) مقعد وقاعة للمقابلات الصحفية لـ(150) مقعد ، وقد خصصت قطعة ارض مساحتها (100) دونم في موقع مطار المثنى لإنشاء مشروع مبنى جديد للمجلس البرلماني بقيمة مليار دولار.هذه هي مرافق مشروع المبنى الجديد لمجلس النواب ، وقد تضاف مبان أخرى لسكن موظفيه وأسرهم وأخرى للخدمات،كالأسواق والمدارس ودور حضانة ورياض أطفال ، وبما أن المشروع بهذه السعة الكبيرة فبالتأكيد أن تنشأ شبكات للكهرباء والماء والمجاري وغيرها ، وبالضرورة سوف يقام جدار كونكريتي يحيط بجميع جهاتها تنصب عليه أبراج المراقبة والمصابيح الكبيرة الكاشفة ، وذلك لحمايتها من الاعتداءات الخارجية وسوف يترتب على هذه الإضافات مبالغ أخرى للكلفة التخمينية البالغة مليار دولار.وإذا ما تم إنشاء المشروع وإكماله ببناياته ومرافقه العديدة ستصبح المنطقة (منطقة خضراء جديدة) وستنعكس آثارها على الشعب العراقي وخاصة الطبقة الفقيرة ، إذ أنها سوف تشعر بخيبة أمل من المسؤولين في الدولة لعدم التفاتهم بشكل رئيسي لما يعانونه من أزمات وشكواهم المريرة من انعدام الخدمات وكل ما يحفظ لهم كرامتهم ويحقق آمالهم المشروعة ، ويزيل عنهم الإحساس بالقهر والأسى.إن توقيت البدء بتنفيذ مشروع بهذه السعة الواسعة وبناياته لإسكان أعضاء البرلمان وعوائلهم وبهذه الكلفة الباهظة (مليار دولار) وفي هذه الأيام غير مناسب ،أي انه سابق لأوانه. وكان من الضروري والواجب لصاحب الفكرة والقرار بالتنفيذ أن يأخذ الأولويات والأهم من المهم للمشاريع ذات التأثير المباشر للمواطنين ، وعلى سبيل المثال أزمة السكن التي تعانيها الطبقة الفقيرة ، وأن مبلغ المليار دولار لإنشاء مبنى جديد للبرلمان لو وظفت في مشروع إنشاء وحدات سكنية ذات الكلفة الرخيصة سوف تغطي كلفة إنشاء (40) أربعين ألف دار سكنية ، أي بمعنى آخر سوف تستفيد به (40) أربعون ألف أسرة عراقية فقيرة من ساكني أكواخ الصفائح المعدنية.لو قام  رئيس مجلس النواب والمسؤولون الآخرون أصحاب القرار بزيارة (حي طارق ، وحي الرئاسة ، وحي سبع قصور) في شرقي بغداد لشاهدوا السواقي لتصريف المياه القذرة والتي تمر إما بيوتهم وفيها بعض الحيوانات النافقة  مثل الكلاب والقطط وأن أطفالهم الصغار الحفاة يمارسون اللعب بقربها، سوف يكون الوضع مختلفاً.ولو قام المسؤولون بزيارة مناطق بغداد القديمة مثل منطقة أبو سيفين وقنبر علي وأبو دودو وطيطران والفضل وبيوتهم ذات المساحة (40)م2 ولم تدخلها أشعة الشمس طيلة النهار وفيها(زواغير) الأفاعي والعقارب والفئران فسوف يكون الوضع مختلفاً أيضاً.وأخيراً ،نحن لسنا ضد إنشاء مبنى جديد للبرلمان يليق بممثلينا الأعزاء أعضاء البرلمان وإنما نقول هو ليس من الأولويات التي يجب تنفيذها ، أي أن تنفيذ المشروع في الوقت الحاضر سابق لأوانه  ، وأن بناية قصر المؤتمرات تغطي الحاجة لعقد جلساته فيه ، لا سيما أن ما يقارب نصف الأعضاء هم في حالة غياب دائم.