□ متابعة المدى أعلنت قيادة عمليات بغداد، أمس، عن إلقاء القبض على "أكبر خلية إرهابية" مسؤولة عن تنفيذ عشرات عمليات الاغتيال في العاصمة، مؤكدة أنه سيتم عرض اعترافات أفرادها بعد انتهاء التحقيقات معهم.وقال المتحدث باسم عمليات بغداد اللواء قاسم عطا في تصريح لوكالة السومرية نيوز إن "قيادة العمليات اعتقلت خلال الأيام الأربعة الماضية أكبر خلية إرهابية مسؤولة عن تنفيذ العشرات من عمليات الاغتيال في بغداد"، مبيناً أن "العملية تمت بجهد استخباري"، من دون تحديد عدد المعتقلين.
وأضاف عطا أن "الاعترافات الكاملة لأفراد الخلية ستعرض أمام الرأي العام بعد الانتهاء من التحقيقات"، مشيراً إلى أن "العمل الأمني ما زال مستمراً على الرغم من وجود التحديات والمصاعب ومخططات ونوايا إرهابية للتأثير على المنجزات الأمنية".من جانب آخر شهدت بغداد أمس، مقتل وإصابة 12 شخصاً بينهم أطفال ونساء من أسرة قيادي في الصحوة، على يد مسلحين يرتدون الزي العسكري في منطقة عناز التابعة لقضاء أبو غريب غرب بغداد.أما محافظة الانبار، أفاد مصدر في شرطة المحافظة، أمس، بأن ثلاثة مدنيين قتلوا بانفجار عبوة لاصقة وسط المحافظة.وقال المصدر، إن "عبوة لاصقة كانت موضوعة في سيارة نوع BMW يستقلها ثلاثة مدنيين انفجرت، اليوم، لدى مرورها في شارع المعارض وسط الرمادي، ما أسفر عن مقتلهم في الحال".وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن "قوة من الشرطة طوقت مكان الحادث، ونقلت القتلى إلى دائرة الطب العدلي، فيما فتحت تحقيقا لمعرفة ملابسات الحادث والجهة التي تقف وراءه".وفي ديالى، ذكر مصدر في شرطة محافظة ديالى، الأربعاء، بأن 15 شخصاً معظمهم مطلوبون بتهمة "الإرهاب" في سلسلة عمليات أمنية في مناطق متفرقة من المحافظة. وقال المصدر إن "قوة من الشرطة نفذت، صباح أمس، عملية دهم وتفتيش في مناطق بعقوبة وقضاء الخالص وقضاء المقدادية، اعتقلت خلالها 15 شخصاً بينهم 10 مطلوبين للقضاء العراقي، غالبيتهم وفقاً للمادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب".وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "العملية استندت إلى معلومات استخبارية دقيقة"، مشيراً إلى أن "القوة نقلت المعتقلين إلى أحد المراكز الأمنية للتحقيق معهم".وفي سياق متصل شهدت ديالى أمس، مقتل مدني وإصابة آخر بانفجار عبوة ناسفة قرب محل تجاري لبيع إطارات السيارات في منطقة حي المعلمين غرب بعقوبة، فيما أصيب شرطي عراقي بنيران دورية أميركية في قضاء الخالص 15 كم شمال بعقوبة. وكانت وزارة الداخلية العراقية وجهت، أول من أمس، جميع السيطرات الأمنية بتفتيش الأرتال لمنع استخدام السيارات الحكومية في تنفيذ عمليات اغتيال، وفيما أكدت اعتقال عدد من "الإرهابيين" الذين نفذوا تلك العمليات، أشارت إلى أن بعضهم من حمايات المسؤولين الشخصية. وكان العديد من عمليات القتل والاغتيال التي نفذت بحق مسؤولين حكوميين ومواطنين، استخدمت فيها السيارات الحكومية التي تتجول من منطقة لأخرى من دون أن يتم تفتيشها من قبل السيطرات الأمنية.وتشهد العاصمة بغداد وعدد من المحافظات الأخرى منذ شهر آذار المنصرم، تصعيداً بأعمال العنف أودت بحياة المئات بينهم عدد من الضباط ومسؤولون حكوميون، في وقت تعيش فيه البلاد أزمة سياسية تتمثل بعدم اكتمال تشكيل الحكومة وعدم الاتفاق على أسماء الوزراء الذين سيتولون إدارة الوزارات الأمنية حتى الآن.
اعتقال "أكبر خلية إرهابية" مسؤولة عن تنفيذ عمليات الاغتيال

نشر في: 28 سبتمبر, 2011: 09:07 م









