TOP

جريدة المدى > سياسية > الحكيم:مصالح السياسيين الضيّقة تعيـق اتفاقهم لحلّ أزمات العراق

الحكيم:مصالح السياسيين الضيّقة تعيـق اتفاقهم لحلّ أزمات العراق

نشر في: 29 سبتمبر, 2011: 07:09 م

  بغداد/ المدى قال عمار الحكيم في كلمة بالملتقى الثقافي للمجلس الأعلى إن المشهد السياسي العراقي يعيش تقلباته السلبية في مجمل المسارات العامة في ظل غياب الرؤية الواضحة والخطوات المدروسة لخلق مناخات التعاون بين المكونات والقوى السياسية بما يحقق الاستقرار السياسي والانتعاش الاقتصادي
ويعالج الواقع الخدمي ويوفر الخدمات الضرورية للمواطنين الذين يتحملون كل هذه التبعات نتيجة الواقع السلبي الذي نعيشه في المشهد السياسي. وأشار إلى أن رفاه المواطن العراقي وخدمته إنما يكون من خلال التعاون بين القوى السياسية ولكن بغياب هذا التعاون لا يمكن أن يتحقق هذا الامر المهم ويصبح المواطن المتضرر الاكبر من هذه الاختلافات القائمة بين السياسيين. وقال ان ما يثير التفاؤل هو النظرة الهادئة والدعوات الى الحوار والتواصل البنّاء التي تنطلق حاليا من الاطراف المختلفة مما يؤكد المسارات الصحيحة التي يمكن أن تحل مشاكل البلد.وأكد الحكيم انه لا خيار للعراقيين إلا أن يجلسوا بعضهم مع البعض الآخر ويتحاوروا ويتناقشوا ويتصارحوا ويعالجوا مشاكلهم في ما بينهم ويحترموا التعدديات في المذهب والدين والقومية والتوجهات السياسية التي يتمتع بها العراق ويمكن أن تكون مصدر قوة حقيقية اذا أحسن التعاطي معها. واشار الى ضرورة معالجة المشاكل السياسية بمقاييس المصلحة الوطنية وليس بالمقاييس الفئوية والحزبية حيث كل يريد أن يحصل على كل ما يريد على حساب شريكه الآخر. واضاف ان الالتزام بالدستور يمثل مدخلا مهما يجتمع عليه العراقيون ،وحذر من تجاوز الدستور وقال "اذا تجاوزنا الدستور فلا تبقى مرجعية نرجع اليها عند الاختلاف لمعالجة المشاكل".نزيف الدم مستمر وحول الوضع الامني في البلاد اشار الحكيم الى ان نزيف الدم المستمر يتدفق في كل يوم حيث التفجيرات وسقوط الضحايا والجرحى. وقال أن وصول الإرهابيين الى كل مكان وبالطريقة التي يرغبونها ليقوموا باستهداف المواطنين في المواقع الحساسة والمدن المقدسة وفي المناطق الآمنة والقيام بعمليات مزدوجة هو تفنن في إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا. وأكد ان هذه قضية تحتم المراجعة الحثيثة للخطط الامنية الموضوعة من قبل الاجهزة المختصة وضرورة تطوير الجهاز ألاستخباري للوصول الى هؤلاء الإرهابيين قبل إيقاع الجريمة وايذاء الناس وقتلهم بهذه الطريقة المروعة وضرورة مراجعة العناصر الذين يتسلمون مواقع حساسة في الجهاز الأمني والتأكد من عدم انتمائهم او تعاطفهم مع هذه المجموعات الإرهابية لتحقيق القدر المطلوب من النجاح في العمليات الامنية.واشار الى ان هذه العمليات الارهابية تستهدف اثارة الفتن الطائفية واظهار أن أي تفجير يحصل في منطقة ما انما هو رد فعل لتفجير في محافظة أخرى من اجل إذكاء الصراعات والفتن والنعرات الطائفية. ضرورة استكمال انسحاب كامل القوات الأمريكية وأشار الحكيم الى اليوم العالمي لمقاومة الحروب الذي يحتفل به العالم الان مشددا على أهمية استكمال السيادة العراقية من خلال العمل الجاد لإخراج العراق من تبعات البند السابع لميثاق الامم المتحدة التي فرضت عليه اثر حرب النظام السابق على الكويت عام 1990. واشار الى ان العراق يرزح تحت هذا البند وتحت الوصاية الدولية منذ مطلع التسعينيات ولا بد من وضع حد لهذا الامر ليستعيد سيادته الكاملة.ودعا الى خروج القوات القتالية الاميركية من العراق بنهاية العام الحالي والتنفيذ الكامل لاتفاقية سحب القوات الاميركية المعقودة بين البلدين أواخر عام 2008 ليتمكن العراق من تعزيز مصالحه مع العالم من خلال الحفاظ على سيادته الكاملة وبالندية الكاملة ضمن تقديراته للمصلحة الوطنية العراقية دون تدخل او هيمنة من أي طرف إقليمي او دولي.أرقام مخيفة عن الفساد الإداري والمالي وتطرق الحكيم الى الفساد المالي والإداري الذي يضرب البلاد حاليا ،فأشار الى أن تقرير ديوان الرقابة المالية لعام 2010 والذي نشر قبل ايام مثّل صدمة كبيرة للعراقيين لما أشار اليه من أرقام مخيفة عن الفساد الإداري والمالي والهدر الكبير للمال العام.وأكد انه لا تطور ولا إعمار ولا ازدهار في العراق بوجود هذا الفساد المالي وهذه البعثرة في الاموال العامة على حساب مصالح الناس.. وشدد على ضرورة العمل لوضع حد للآثار المدمرة للفساد المالي في العراق من خلال خطوات مدروسة ومواقف صلبة ومكافحة حقيقية للفساد الإداري والمالي وإنفاق ثروات العراق على مواطنيه المحرومين والمظلومين والشرائح المسحوقة وتشييد البنى التحتية هو الطريق الذي يحصل من خلاله المسؤول على رضا الله تعالى وعلى ثقة الشعب به.  وقال ان الميزانيات الضخمة التي لا سابق لها في تاريخ العراق حيث بلغت ميزانية هذا العام مئة مليار دولار وميزانية العام المقبل 111 مليار دولار فهذه الميزانيات الضخمة ستتحول الى وبال على الشعب العراقي وعلى المشروع الوطني وستزعزع ثقة الشعب بهذا المشروع ما لم توضع في سياقها الصحيح وما لم يوضع حد لظواهر الفساد الاداري والمالي في البلاد.وشدد على أهمية إبعاد الهيئات الرقابية عن السياسة من اجل أن تمارس عملها في مكافحة الفساد ولتقطع كل يد آثمة تمتد إلى المال العام وتسيء إلى مصالح الناس وقوتهم وثرواتهم. وطالب المسؤو

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

الأكثر قراءة

مراقبون: العراق يدخل مرحلة جديدة بانسحاب يونامي وتواجد أميركي أقل

فخري كريم يستقبل السفير الروسي ببغداد

اتهامات "القتل" و"الاجتثاث" تغير نتائج الانتخابات في اللحظات الأخيرة

الفصائلُ تُصعِّد ضد السوداني وتهدد حياة موظفين بعد "خطأ الوقائع"

ملاحقات وفق «المادة 197» تطال 300 متظاهر وناشط مدني في ذي قار

مقالات ذات صلة

اتهامات
سياسية

اتهامات "القتل" و"الاجتثاث" تغير نتائج الانتخابات في اللحظات الأخيرة

بغداد/ تميم الحسن بعد مرور نحو شهر على الانتخابات التشريعية الأخيرة، ما تزال "مقصلة الاستبعادات" مستمرة، لتعيد خلط أوراق القوى السياسية الفائزة. فقد ارتفع عدد المرشحين الفائزين الذين جرى "حجب أصواتهم" أو "إبعادهم" أو...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram