بغداد/ المدى أكدت كتلة العراقية البيضاء، الخميس، أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة العراقية على منفذ سفوان الحدودي ستجبر الكويت بإعادة النظر في ميناء مبارك، مطالبة باتخاذ إجراءات أكثر تشددا في هذا المنفذ، فيما دعت إلى عدم تأخير البضائع بالموانئ بسبب الإجراءات الكمركية. وقالت المتحدثة باسم الكتلة عالية نصيف إن "زيادة الرسوم على الشاحنات الكويتية، ومنع مرور أكثر من 60 شاحنة يوميا
عبر منفذ سفوان الحدودي فقط، هي إجراءات ستصب بمصلحة الموانئ العراقية"، مبينة أن "هذه الإجراءات ستجبر الكويت على إعادة النظر في تشييد ميناء مبارك". وأضافت نصيف أن "تلك الإجراءات تشير إلى التفاؤل من خلال استجابة الحكومة العراقية للنداءات الشعبية للرد على إصرار الكويت على إنشاء مينائها في الموقع الذي يتسبب بتعطيل موانئ العراق وإجهاض فكرة ميناء الفاو الكبير"، مطالبة بـ"السعي إلى اتخاذ إجراءات أكثر تشددا في هذا المنفذ الحدودي". وأكدت نصيف أن "الظرف الحالي يتطلب أيضا تخفيض أجور وعوائد الموانئ والوكالات البحرية العراقية"، داعية إلى "عدم تأخير البضائع في الموانئ بسبب الإجراءات الكمركية والتقييس والسيطرة النوعية". وكان رئيس مجلس دعم العلاقات العراقية الكويتية، عبد الرحيم الرفاعي، كشف لـ"السومرية نيوز"، في الـ27 من أيلول الحالي، عن اتخاذ الحكومة العراقية قرارات صارمة تحد من التجارة مع الكويت، مؤكداً أنه تم رفع الرسوم على الشاحنات القادمة من الكويت من 25 ألف دينار إلى 100 دولار أميركي، ومنع مرور أكثر من 60 شاحنة يومياً عبر منفذ سفوان الحدودي بعد أن كانت 2000 شاحنة. وقد تصاعدت حدة التصريحات المتبادلة بين الجانبين العراقي والكويتي، خلال الأسابيع الأخيرة بعد أن سبقتها حملات إعلامية رافقت أزمة بناء ميناء مبارك الذي أثار استياءً رسمياً وشعبياً في العراق، لاسيما في ظل رفض الكويت الطلبات العراقية العديدة بالتريث في تنفيذ ميناء مبارك لحين التأكد من عدم تأثيره على الملاحة العراقية. يذكر أن الكويت باشرت في السادس من نيسان الماضي، إنشاء ميناء مبارك الكبير في جزيرة بوبيان القريبة من السواحل العراقية، وذلك بعد سنة تماماً من وضع وزارة النقل العراقية حجر الأساس لمشروع إنشاء ميناء الفاو الكبير، ما تسبب بنشوب أزمة بين البلدين، ففي الوقت الذي يرى فيه الكويتيون أن ميناءهم ستكون له نتائج اقتصادية وإستراتيجية مهمة، يؤكد مسؤولون وخبراء عراقيون أن الميناء الكويتي سوف يقلل من أهمية الموانئ العراقية، ويقيد الملاحة البحرية في قناة خور عبد الله المؤدية إلى ميناءي أم قصر وخور الزبير، ويجعل مشروع ميناء الفاو الكبير بلا قيمة. وكانت وزارة النقل قد أعلنت أنها ستبدأ بأعمال المسح البحري لميناء الفاو الكبير خلال الأيام القليلة المقبلة. إلى ذلك، طالبت عضو مجلس النواب عن كتلة الفضيلة سوزان السعد رئاسة مجلس النواب بالخروج عن صمتها والقيام بواجبها الوطني تجاه ميناء مبارك. وقالت السعد إن رئاسة البرلمان تشترك في تحمل المسؤولية التاريخية والاخلاقية عن استمرار الكويت في تشييد ميناء مبارك الذي سيطلق رصاصة الرحمة على الموانئ العراقية ويتسبب في تعطيلها تماما. واضافت السعد إن غالبية النواب قاموا بالتوقيع على طلبات لتخصيص مبلغ من ميزانية عام 2012 لتشييد ميناء الفاو الكبير ، ووقعوا ايضا على طلب الطعن في قرار مجلس الامن /833/ بشان الترسيم الجائر للحدود ، وطلب آخر بقراءة تقرير اللجنة الفنية الخاصة بتقصي الحقائق حول أضرار ميناء مبارك ، كما طالبنا بالتدخل وتقديم احتجاج لدى الامم المتحدة على إبقاء العراق تحت طائلة البند السابع ، إلا أننا وللأسف الشديد لم نجد استجابة جدية من رئاسة البرلمان بما ينسجم مع خطورة هذا المشروع الكويتي على الاقتصاد العراقي .
البيضاء تشيد بإجراءات الحكومة المشدّدة مع الكويت

نشر في: 29 سبتمبر, 2011: 07:12 م









