المدى/ شانو غريب نظمت إدارة مقهى الشعب بمدينة السليمانية وبالتعاون مع رواد المقهى من شعراء وصحافيين وفنانين مراسيم تكريم المطرب الكبير كريم كابان تقديرا لعطائه لخدمة الفن الموسيقي والغنائي الكردي. وأقيم حفل التكريم مساء الأحد الماضي داخل المقهى حيث قدمت مقاطع موسيقية وغنائية للفنان كريم كابان ثم قدم عدد من الفنانين "لقمان سليم، صلاح مجيد، زاهير جلال،" مقامات وأغاني كان قد غناها  الفنان الكبير كريم كابان أثناء مرحلة شبابه.
وقال عمر شريف من إدارة المقهى للمدى "الفنان الرائد كريم كابان يستحق أكثر من تكريم فهو الذي دخل إلى قلوبنا في مراحل عديدة من مسيرته الفنية الفرح والأمل بصوته الشجيء المتميز مضيفا " نحن سعداء انه بيننا ونكرمه"وقدمت في الحفل الذي حضره جمهور كبير ومجموعة من الفرق الفنية وقنوات إعلامية وشخصيات اجتماعية وفنية باقات ورد للفنان كريم كابان. وقال الفنان كريم كابان للمدى إن عائلتنا قدمت ما استطاعت من اجل خدمة الفن الكردي وأنا اشكر جميع الذين ساهموا في هذا الحفل الجميل مضيفا" اشعر بأن رسالتي الفنية من تقديم كل ما هو جميل للمواطنين والوطن وكنا دائما مع الناس وهمومهم". وكان أخ كريم كابان (المطرب قادر كابان) عضو فرقة موسيقى السليمانية صاحب مجموعة من الأغاني الرومانسية قداعتقل في ثمانينيات القرن الماضي من قبل الأجهزة الأمنية لنظام صدام حسين بسبب انتمائه السياسي ولم يعرف مصيره لحد الآن.وقدمت الشاعرة كزال إبراهيم خدر مجموعة من قصائدها العاطفية في الحفل وقالت  قبل بداية إلقائها القصائد " مسيرة الفنان كريم كابان غنية ومبعث تقدير الأجيال القادمة مضيفة" الأغاني تبعث الأمل والحب"وحضر الشاعر الكردي الكبير شيركو بيكس مراسيم التكريم حيث سلم الفنان كريم كابان درع المقهى وسط تصفيق الجمهور.من جهته اعتبر الشاعر امير هلبجيي  أن عائلة كابان معروفة بعطائها للفن الموسيقي والغنائي الكردي وحضور هذه النخبة من مثقفي المدينة دليل على حيوية هذا الفنان مضيفا" صوت كريم كابان يمتاز بالدفء وستبقى أغانيه  الرومانسية خالدة في قلوب العشاق إلى الأبد". ولد المطرب المعروف كريم كابان بمدينة السليمانية عام 1927 ، شغل منصب مدير القسم الكردي في إذاعة بغداد عام 1945، من أشهر أغانيه أيها الأحبة :هذه وصيتي.تعتبر مقهى الشعب من أقدم مقاهي مدينة السليمانية الواقع وسط المدينة وهو مركز للشعراء والأدباء والسياسيين تأسس في أوسط خمسينات القرن الماضي.