ديالى/ علي جابرسميت بلدروز بهذا الاسم لكثرة زراعة (الرز) فيها كما وسمي النهر الذي يخترقها ((نهر الروز)) نسبة الى هذه الزراعة التي بداءت في التلاشي لشحة المياه وأنخفاض مناسيبها ولقلة سقوط الامطار. معاناة المزارعين والفلاحين ترجمها لنا الحاج عبد الله حسب الله طنش (60 سنة) قال: لاابالغ اذا ماقلت كان اغلب الفلاحين الذين يزرعون الشلب او ((المرزات)) كما تسمى قد هاجروا أماكن سكناهم لقلة الامطار وانخفاض مياه نهر الروز ولان زراعة الشلب تحتاج كما تعلمون الى كميات كبيرة من المياه ولايمكن زراعتها بغير ذلك، وقد كانت مدينة بلدروز من اكبر المناطق في محافظة ديالى في انتاج (الرز) بانواعه المختلفة واهمها ((العنبر))
وشاطره الراي ((علي ناصر العواد (50 سنة) مزارع)) قائلاً: لقد تركنا زراعة الشلب واصبحت ذكريات، وتوجهنا الى ممارسة اعمال اخرى ندير بها شؤوننا حيث ان اغلبنا يجلس في البيت بدون عمل، ولذا بدانا بالاعتماد على اولادنا الذين انخرطو في العمل في الشرطة والجيش او في العمل في المدينة كما ان اغلب الفلاحين والمزراعين هاجروا الى المدينة بحثا عن اعمال اخرى.rnولم يقتصر الاذى على زراعة الشلب بل تعداه الى البساتين والمحاصيل الاخرى حيث ادى الجفاف الى موت الكثير من اشجار النخيل، التي تشتهر بها مدينة بلدروز وطالب سعدون العوادي ((مختار محلة)) في مدينة بلدروز تدخل الدولة لاسعاف ما يمكن اسعافه من ضياع هذه ((الثروة الوطنية)) على حد قوله حيث اكد أن السوق العراقية باتت مورداً للمنتجات الاجنبية بعد ان كانت تعتمد على الانتاج المحلي وهذا تراجع خطير يوجب المبادرة من قبل وزارة الموارد المائية والحكومة العراقية بايجاد مخرج لهذه المحنة وحلها، ولنا في التجارب التي انتهجتها دولة الخليج خير مثال كما ان العراق يحوي على الكفاءت والطاقات التي يمكن من خلالها ايجاد الحلول المناسبة.rnفيما غالب/محمد جاسم الحمد/(60 سنة) العبرات، وهو يتحدث عن الايام الخوالي التي كانت مليئة بالخيرات حيث تتحول اغلب الاراضي في بلدروز وبمساحات واسعة الى مساحات خضراء تنتج انواع الرز او((الشلب)) ذو الرائحة الطيبة والتي تدر خيرا وفيرا على كل اهل المدينة وليس لمن يزرعها فقط بل على من يعمل في جنيها وحصادها و اضاف: ان الحال تغير الان فباتت الارض ميته تملاء ها الملوحة والخراب..
استطلاع: بلدروز (أرض الرز) تستغيث غياب محصول الشلب
نشر في: 26 سبتمبر, 2009: 06:34 م