اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > دراسة اقتصادية: العراق بحاجة إلى نظام نقدي سهل التعامل ومن فئات صغيرة

دراسة اقتصادية: العراق بحاجة إلى نظام نقدي سهل التعامل ومن فئات صغيرة

نشر في: 1 أكتوبر, 2011: 07:23 م

□ بغداد/ متابعة  المدى الاقتصادي  أكدت دراسة أعدها المتخصص في الشؤون الاقتصادية ضرغام محمد علي ضرورة تغيير العملة وحذف الأصفار وذلك للسيطرة على تدفق وإدارة كلفة الكتلة النقدية على نحو أمثل. وأشارت الدراسة إلى أن تداول كتلة نقدية مصدرة تربو على (30) ترليون دينار عراقي بمختلف الفئات والتي يعكسها عدد الأوراق المتداولة البالغة (4) ترليون ورقة نقدية هي نتاج مرحلة طويلة من التضخم والتدهور الاقتصادي، في ظل الظروف الاقتصادية والمالية المتقلبة وضغوط التضخم النقدي التي حلت في بلادنا سابقاً.
وبينت الدراسة أن هذه الكتل النقدية أدت إلى آثار سلبية على انتظام السوق التجارية وأسواق العمل والإنتاج ومستوى معيشة المواطن، فقد تولدت تشوهات كثيرة في البنى والعلاقات الاقتصادية والتي كان من بينها تواجد كتلة نقدية كثيرة الأصفار قليلة القيمة وعلى نحو لا يتناسب والتطورات المقبلة في حاضر ومستقبل الاقتصاد العراقي، مما يقتضي إيجاد حل لهذه الظروف ومخلفاتها.ووضع المتخصص في الشؤون الاقتصادية في دراسته حلولا، من خلال إصلاح نظام إدارة العملة النقدية من حيث هيكلتها و حذف الاصفار منها للسيطرة على تدفق وإدارة كلفة الكتلة النقدية على نحو أمثل،وان تداول كتلة نقدية مصدرة تربو على (30) ترليون دينار عراقي بمختلف الفئات والتي يعكسها عدد الأوراق المتداولة البالغة (4) ترليون ورقة نقدية هي نتاج مرحلة طويلة من التضخم والتدهور الاقتصادي، حيث ارتفع على سبيل المثال الرقم القياسي لأسعار المستهلك بأساس 1993 من 100 إلى( 200000 )في خضم عام 2003 مما يعني أن السلعة التي كانت تباع بـ(100) دينار أصبحت تباع بـ (200000) دينار.. وهكذا، وتحت هكذا ظرف وتدهور قيمة العملة ارتفعت فئة العملة الأكبر من (25) ديناراً إلى (25000) دينار، مما يعني إن التضخم هو الذي أضاف هذه الأصفار.وأشارت الدراسة إلى إن فئات العملة الحالية لا تتناسب مع الوضع الاقتصادي الراهن والمقبل، فقبيل اندلاع الحرب العراقية الإيرانية كانت فئة الـ25 دينار تعادل (75) دولارا بالقوة الشرائية لذلك الوقت أو ما يعادلها في الوقت الحاضر (300) ألف دينار، وقد أضاف التضخم المالي في البلاد على مدى ثلاثة عقود من الزمن اصفاراً إلى العملة وعلى الرغم من ذلك لم ترفع تلك الأصفار من القدرة الشرائية لأكبر فئة من العملة وهي الـ( 25 ) الف دينار و التي تساوي اليوم (21) دولاراً لذلك نحن بحاجة اليوم الى اعادة هيكلة العملة.وركز المختص في الشؤون الاقتصادية على أن الاصفار الكبيرة تعني كتلة نقدية كبيرة في التداول تبلغ اليوم قرابة (30) تريليون دينار مما تطلبه من تداول نقدي مباشر والى كلفة كبيرة في العد والفرز وما تستغرقه من وقت وخواص مكانية وأمنية، ففي نظام الأسعار يعد السعر هو القيمة معبر عنها بالنقد وبالتالي فإن هيكل التكاليف والمدفوعات الأجرية والرواتب وقيام المعاملات أمست جميعها لا تتناسب مع حاجة البلاد إلى نظام إدارة نقدية ينسجم وهيكلة القطاع الحقيقي والمستويات السعرية التي بلغها، فالبلاد بحاجة إلى نظام نقدي سهل التعامل ومن فئات صغيرة وكبيرة معبرة عن كلفة ذلك الهيكل الحقيقي خصوصاً.وقال ضرغام محمد علي: إذا ماعلمنا أن التضخم يعني بنفسه ارتفاع أسعار النقود money price على السلع والخدمات ( أي كم من النقود نحتاج لمبادلتها بحزمة معينة من السلع والخدمات.. فكلما تزداد كمية النقود المخصصة لمبادلتها على الحزمة نفسها معنى ذلك أن هناك تضخما أو ارتفاعا في أسعار النقود )،علماً أن قيمة النقود تتناسب عكسياً مع أسعار النقود، خصوصاً إذا ما علمنا أن السعر هو قيمة السلع والخدمات معبراً عنها بالنقد.ولما كانت النقود هي أي شيء يتفق عليه المجتمع ليصبح وسيطا للتبادل ومخزنا للقيمة ووحدة حســاب، فإن النقود (القانونية) الصادرة عن السلطة النقدية بموجب القانون وذات قوة إبراء للذمم ويُنظر إليها  على أنها مؤسسة اجتماعية Social Institution  تزداد كفاءة الاقتصاد وعملياته الاقتصادية في تحريك التبادل بكفاءة تلك المؤسسة الاجتماعية أو النقود والعكس بالعكس،  لقد أدى التضخم المستمر إلى ارتفاع رقم العملة المتداولة من (23) مليار دينار في عام 1991 إلى حوالي (30) ترليون دينار في الوقت الحاضر، وارتفاع أكبر فئة عملة من (25) دينارا إلى (25000) دينار بمرور الوقت".وذكر المتخصص في الشؤون الاقتصادية أن رسم التضخم أرقاما جديدة للعملة المتداولة بإضافة ثلاثة أصفار مما زاد من مقدار العمليات النقدية الاسمية ورتب تكاليف إنتاج كميات كبيرة منها رافقتها عمليات خزن وتوزيع وعـد وفـرز وتدقيق مرافقة لها بمستويات مضاعفة،ساعدت على تعاظم المخاطر التشغيلية المصاحبة لها وفي ظل عدم  الاستقرار.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram