□ عن: صحيفة ماكلاتشي اخبر السفير الإيراني في العراق حسن دنائي صحيفة ماكلاتشي بان ايران تريد ان ترى العراق قويا مستقرا، و لا يقلقها من الذي سيقوم بتدريب القوات المسلحة العراقية. وردا على هذا التصريح قال مسؤول عسكري اميركي كبير بان هذا يمثل تغيرا مهما في موقف ايران تجاه العراق و بامكان المدربين الاميركان البقاء
بعد مغادرة القطعات الاميركية نهاية العام. و ذكر الناطق باسم الجيش الاميركي في العراق اللواء جيفري بوكانن بان هذا الموقف الايراني يبدو عقلانيا، و انه سيكون بمثابة تغيير مهم نرحب به اذا ما كانت افعال ايران مطابقة لكلامها. جاء تصريح دنائي في الحادي و العشرين من ايلول ردا على سؤال ما اذا كانت ايران تقبل باستمرار الوجود العسكري الاميركي في العراق على شكل قوات تدريب من اجل تعزيزه و استقراره. فيما يتعلق بالحدود الطويلة المشتركة بين البلدين و السكان الذين تجمعهم روابط دينية و حضارية و اقتصادية موغلة في القدم، قال دنائي " اذا كان احد البلدين قويا فان ذلك يعود بالفائدة للبلد الاخر و ليس العكس. و نحن نرحب بالقوات المسلحة العراقية القوية و المدربة جيدا و التي تستطيع حماية حدود العراق و امنه. اما من الذي سيقوم بالتدريب، فذلك لا يهمنا، ما نريده فعلا ان يكون للعراق جيش عراقي يتمكن من التصدي لمشاكل البلد". لقد عبّر المسؤولون العراقيون و الاميركان عن سرورهم و – دهشتهم – لسماع هذا الكلام من الدبلوماسي الايراني. ايران رحبت باسقاط صدام خلال حرب 2003، لكنها تعارض بقوة وجود القوات الاميركية لغاية الان، كما ان المسؤولين الاميركان يتهمون ايران بدعم المليشيات المسلحة التي تهاجم القوات الاميركية و المدنيين العراقيين. و قال بوكانن بان سياسة ايران كانت على مر السنين " مختلفة كثيرا " عما يقوله دنائي، فقد كانت قبلا تريد ان يبقى العراق ضعيفا و معزولا عن الولايات المتحدة و عن دول الجوار، و كانت تستخدم كل امكاناتها، من المجاميع المسلحة التي ترتكب اعمال العنف الى السياسات الاقتصادية و السياسية التي تعزز وسائل ابقاء العراق ضعيفا و معزولا. يقول بوكانن " ان الولايات المتحدة تقر ان البلدين ينتميان لبعضهما، و ما نتمناه ان تكون العلاقة بينهما ايجابية مبنية على الاحترام المتبادل، و ان كلام دنائي يمثل ما نتمناه، لكن مع ذلك فان الافعال اهم من الكلمات". من جانب اخر قال تحسين الشيخلي الناطق باسم الحكومة العراقية بان كلمات دنائي ربما تواجه بعض الشكوك خاصة في الولايات المتحدة، و اضاف " ربما انا لا اعرف رأيهم حتى الان، لكننا يجب ان نحترم كلام دنائي". في الصيف الحالي وجهت الولايات المتحدة اتهاما بان مجموعات المتمردين المرتبطين بايران قد بدؤوا بحملة لقتال القوات الاميركية مستخدمين اسلحة صاروخية من المؤكد انها قادمة من ايران. و بعد ان قامت القوات العراقية و الاميركية بتصعيد العمليات في محافظة ميسان و البصرة جنوب العراق بالاضافة الى بغداد، تضاءلت تلك الحملة. قال بوكانن بان العمليات العسكرية قد قلصت من تدفق الاعتدة و الاسلحة و نتج عنها اعتقال قياديين في تلك المجموعات، الا ان النقاشات السياسية بين العراق و ايران كان لها دور في ذلك ايضا. ترجمة المدى
السفير الإيراني: ندعم عراقاً قوياً
نشر في: 1 أكتوبر, 2011: 09:20 م