 يوسف فعل استخدم رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الصيني زهانك الدهاء والمكر للحصول على مبتغاه بمساندة منتخب بلاده في التصفيات المونديالية  ومحاولة اجهاض حلم منتخبنا الوطني في الانتقال الى الدور الرابع الحاسم من التصفيات ، مستثمرا خبرة أجداده في كسب الأشياء الثمينة والإطاحة بالخصوم الواحد تلو الآخر من دون  رحمة او تقديم خسائر من جانبهم كما في الصراعات التي دونتها الاساطير الصينية القديمة ،
 وقد مهدت تلك الحنكة الموغلة بتاريخ المؤامرات الطريق لزهانك  بالموافقة على إصدار قرار الحظر الدولي على ملاعبنا بمساندة (فيفا) ورئيسه بلاتر . وفي الوقت التي تشير فيه أصابع الإتهام لزهانك بالحظر الدولي على ملاعبنا ارسل خطاب المجاملات الى اتحاد الكرة الذي عـدّه البعض بالمفاجأة لأنه تضمن دعمه  الكامل لكرتنا ومع ضرورة توفير سبل نجاحها ، وكأن زهانك اراد في رسالته ان يستغفل اعضاء اتحاد الكرة ويقنعهم انه بريء من تهمة اصدار قرار الحظر الدولي لإيمانه ان العرب كرماء ويحترمون الضيوف ولديهم القدرة العجيبة على نسيان خلافات الماضي لاسيما ان الصينيين يمتازون بالدبلوماسية العالية والعلاقات الرائعة مع دول المنطقة ، يؤطرون المناقشات  بالابتسامة التي نعدها من انواع المحبة والمودة ،وهذه الابتسامات في اغلبها تخفي وراءها الكثير من الأسرار والغموض، وتلك الحيل لا يمكن ان تنطلي على اعضاء الاتحاد لامتلاكهم الفراسة والفطنة لتمييز الغـَث من السمين  . وفات على الصيني زهانك ان الاتحادات العربية في المنطقة ما زالت ذاكرتها متقدة ولم تفقدها بعد وتحتفظ بسعيه للاطاحة بالقطري  محمد بن همام من رئاسة الاتحاد الآسيوي لتقلـّد منصبه ، لذلك فان يوم الحساب من تلك الاتحادات لا بد ان يكون قريبا،وزهانك هو من أجهض حلم  الجمهور باقامة المباريات الدولية في بغداد ثم تمادى بأفعاله المريبة ليؤكد للاتحادات الوطنية  القارية انه صاحب القرار الاول في القارة والمتسيـّد على شؤونها الكروية ولا يوجد مَن يوصد الابواب بوجهه من خلال نقله المباريات الدولية والودية للمنتخبين الوطني والاولمبي الى فترة غير معلومة الى خارج اربيل محطماً طموحات أهل الكرة باحتضان ملعب الشعب او فرانسو حريري مباريات أسود الرافدين.  وما تضمنته الرسالة لم يكن حباً بتاريخ كرتنا وانما يُصب في باب كسب الاصوات والحصول على التأييد في جولته الانتخابية لتسلم مقاليد ادارة دفة الاتحاد القاري.  وطالما لا توجد علاقات دائمة وانما هناك مصالح مشتركة تحدد نوع العلاقة بين الطرفين  يجب على اتحاد الكرة وضع مسارات واضحة لنوع العلاقة مع الصيني أولاها مطالبته برفع الحظر الدولي عن مباريات المنتخبين الوطني والاولمبي في فرانسو حريري ثم السماح بخوض المباريات وسط مدينة بغداد وان يكون الجواب مكتوباً وليس شفهياً مطرزاً بالابتسامات الصينية الصفراء او من خلال المجاملات الفارغة  والوعود السرابية التي لم نحصد من ورائها سوى خيبة الأمل والضعف ، وعندها يعرف زهانك ان التحاور مع اعضاء الاتحاد ليس للنزهة او الضحك على الذقون ، وانما خطوة  لتبادل المصالح وكشف الحقائق ، وان المحاورين معه لديهم الخبرة والدارية  في الحوار والاستماع والحصول على المكتسبات لأن التجارب السابقة  كانت مريرة مع (فيفا) أسهمت بزيادة خبرة العاملين في الاتحاد على المناقشة .  والجميع يعرف ان  ( فيفا ) مؤسسة  قوية لكنها تدار بطريقة غير نظيفة فيها العديد من الشوائب التي ما زالت عالقة في أدرانها بسبب السياسة النفعية لعقلها المدبر جوزيف بلاتر التي حوّلها الى الدجاجة التي تبيض ذهباً.