□ بغداد/ المدى أكد رئيس الوزراء نوري المالكي أن الإرهاب آفة خطيرة يجب القضاء عليها من خلال تعاون دولي لأن الإرهاب لا يمكن القضاء عليه من قبل دولة واحدة.ونقل بيان عن مكتب المالكي أن "رئيس الوزراء استقبل بمكتبه الرسمي في بغداد الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية
العرب محمد بن علي كومان"، مشيرا إلى أن المالكي أكد خلال اللقاء أن "العراق قطع أشواطا مهمة في مجال مكافحة الإرهاب"، مبيناً أن "الإرهاب آفة خطيرة يجب القضاء عليها من خلال تعاون دولي لان الإرهاب لا يمكن القضاء عليه من قبل دولة واحدة لذلك يجب توحيد الجهود ودعم العمل الأمني من قبل الجمهور ووسائل الإعلام المختلفة".وشدد المالكي على "ضرورة التعاون الأمني بين الدول العربية في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة"، داعياً "المؤسسات الدينية إلى دعم رجال الأمن في مجال مكافحة الإرهاب".من جانبه، أثنى الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب على "جهود رئيس الوزراء والحكومة العراقية في مجال مكافحة الإرهاب"، مؤكداً أن "العراق استطاع أن يتجاوز التحديات الأمنية بوقت قصير وظروف استثنائية صعبة". وعلى صعيد متصل، حذر القيادي في ائتلاف دولة القانون علي الشلاه، من مخطط يقوده الطائفيون وأعداء العراق لإشعال الفتنة في عدد من محافظات العراق من بينها بغداد، داعيا الحكومة إلى اتخاذ التدابير اللازمة لمنع عودة الطائفية مجددا.وقال علي الشلاه إن "ما حصل بعد جريمة النخيب والانبار والحلة يمثل دقَّ ناقوس خطر لعودة الطائفية"، مؤكدا "وجود مخطط يقوده الطائفيون لإشعال الفتنة في العراق ومنها العاصمة بغداد".ودعا الشلاه الحكومة إلى "وضع التدابير اللازمة خوفا من عودة الطائفية مجددا أو أي فتنة في البلاد"، مشيرا إلى أن "التدابير الأمنية يجب أن تتخذ بوجود قوات أميركية أو من دونها".وأكد الشلاه وهو مقرب من رئيس الوزراء نوري المالكي أن "بعض مثيري الفتنة يهدفون إلى عرقلة انسحاب القوات الأميركية من العراق بدعوى أن الوضع غير مستقر".وشهدت بابل الجمعة الماضية (30 أيلول الماضي)، انفجار سيارة مفخخة استهدفت مجلس عزاء قرب مرقد النبي أيوب جنوب المحافظة ما أسفر عن مقتل 25 شخصا وإصابة 37 آخرين بجروح متفاوتة. وكانت محافظة كربلاء قد شهدت في الخامس والعشرين من أيلول الماضي أربعة تفجيرات بسيارتين مفخختين وعبوتين ناسفتين استهدفت مناطق متفرقة وسط المحافظة، وسط حالة من الهلع والذعر، وأعلنت مصادر طبية في المحافظة أن حصيلة التفجيرات الأربعة بلغت 15 قتيلا و99 جريحا.وتأتي تفجيرات كربلاء، بعد أقل من أسبوعين على التطورات التي شهدتها قضية اعتقال ثمانية من أهالي قضاء الرطبة في الأنبار يوم 15 أيلول الماضي، بتهمة قتل 22 مدنيا معظمهم من محافظة كربلاء، على طريق النخيب الرابط بين المحافظتين، واقتيادهم إلى محافظة كربلاء، الأمر الذي أثار حفيظة أهالي الأنبار وتسبب بسلسلة من ردود الفعل الغاضبة والتصريحات المتبادلة بين أطراف عشائرية وسياسية، هدأت بعد أن أعلن رئيس الوزراء نوري المالكي في 17 أيلول الماضي عن إطلاق سراح المعتقلين.
المالكي: قطعنا أشواطاً طويلة فـي مكافحة الإرهاب

نشر في: 2 أكتوبر, 2011: 09:59 م