TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > بصمة الحقيقة :المارد الأصفر ومباراة الثأر

بصمة الحقيقة :المارد الأصفر ومباراة الثأر

نشر في: 3 أكتوبر, 2011: 07:04 م

 طه كمر  اليوم قلوبنا تنبض هولير .. تلك الكلمة التي أطربت أسماعنا خصوصا في الآونة الأخيرة بعد أن أصبح هولير هو الممثل الحقيقي للكرة العراقية وشرّفنا كثيراً وأمتعنا أيما امتاع بعد العروض الجميلة التي قدمها سواء على ملعبه وأمام جمهوره أو على ملاعب الخصوم وشاهدنا حاضر عندما انبرى شباب هولير وقدموا عرضا ينسب الى الكبار من عمالقة اللعبة حينما هزوا شباك جايابورا الاندونيسي
 مرتين على ملعبه وأمام أنظار جمهوره الذي اصابته الحسرة واعتصره الألم عندما شاهد فريقه وهو يضيع بين اندفاع الاعصار الهوليري الذي اجتاحه اجتياحاً تاماً ليتركه يتأمل مباراة الأياب عسى أن تأتي له ببشائر النصر لكن المارد الأصفر أبى إلا أن يفرغ خصمه من طموحه ويتركه يلملم شتاته بعد أن أجهز عليه وهزمه ثانية بهدف نظيف جاء بإمضاء القادم الجديد مهاجم الاسود المرتقب أمجد راضي ليضع شباب القلعة الصفراء حداً لكل الأقاويل التي تناقلها البعض هنا وهناك والتي مفادها ان أربيل سيودع البطولة وهذا هو حد طموحه الذي سيقف هنا .لقد فعلها أربيل وضرب كل التوقعات ، بل وتجاوز حدود المشككين وراح لاعبوه يفكرون جديا باعتلاء منصات التتويج التي غابت عنها فرقنا ومنتخباتنا منذ زمن ليكون انجاز أربيل نقطة تحول كبيرة في تأريخ الكرة العراقية الذي سيعيد الأربيليون تلك الصورة والسمعة الجيدة اليها.فلا يسعني القول سوى اننا اليوم سنكون كلنا أربيل ، سندافع ونقاتل ونجاهد حتى لو بقلوبنا عن القلعة الصفراء التي تمثل العراق من شماله الى جنوبه وليس عبد الله مجيد أو عبد الخالق مسعود أو سرهنك محسن أو مهدي كريم أو لؤي صلاح وغيرهم من الأشخاص الذين نشد على أيديهم ونؤازرهم بكل ما نمتلكه من عزيمة واصرار كونهم حقاً مَن أرسوا قواعد القلعة الصفراء بكل ثقة وهم من أداروا بوصلتها لتكون في المقدمة من خلال المتابعة المستمرة والحركة المكوكية الدؤوبة التي جعلت الكرة الأربيلية في الواجهة .نريد أن نذكر لاعبينا الأشاوس الذين نتوسم فيهم خيراً للعراق العظيم ألا يدعوا الفرصة تفلت من أيديهم عندما يواجهون فريق الكويت في مباراة ذهاب الدور نصف النهائي اليوم وأن يهضموا الدرس جيداً ويتذكروا ان هناك مباراة أخرى تنتظرهم أمام الفريق ذاته لكنها ستكون حاسمة كونها ستقام على أرض الكويت.لذا نريد من شبابنا أن يحسموا النتيجة من الدقائق الاولى ويخطفوا نقاطها الثلاث وبحصيلة جيدة من الأهداف وألا يبخلوا بأدنى جهد كي لا يندموا ، ولو رجعنا قليلاً الى الوراء وتصفحنا التأريخ جيداً نرى ان الفريقين التقيا قبل عامين في الدور ربع النهائي وكان يكفي أربيل التعادل على ملعبه لكنه للأسف لم يستطع الحصول على النقطة الواحدة التي كانت كافية لتأهله الى الدور نصف النهائي ، فهذه فرصة للتعويض ولأخذ الثأر من الكويت ، فنداؤنا الى أبطال القلعة الصفراء ألا يتركوا ثأرهم طالما أتت الفرصة لتستقر بين أيدينا .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram