 بغداد/ المدى كشف وزير الخارجية العراقية هوشيار زيباري، عن وجود تحدّيات داخلية وصفها بـ"الكبيرة" تعيق انطلاق العراق لبناء علاقات مع جميع دول الجوار، مبينا أن الحكومة العراقية أمامها هذا التحدي وعليها حسم الموقف بشأن تلك التحديات.
وقال زيباري خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر الوزارة ببغداد إن "العراق لا يعيش أسير الماضي، بل يتطلع إلى علاقات طيبة مع دول الجوار كلها وهو نهج العراق وسياسة حكومته ودستوره".وأوضح زيباري "أنا مسؤول عن كلامي(...)، العراق أمامه فرصة للانطلاق لكي يلعب دوره الإقليمي ودوره المهم، لكن توجد تحديات كبيرة داخلية تعيق هذه الانطلاقة وهذا اكبر تحد للحكومة، وعليها أن تحسم هذه المسألة، هل نريد أن نبقي بلدنا على حالة عدم الاستقرار؟". وأضاف زيباري الذي كان يردّ خلال مؤتمره الصحفي على اتهامات سياسيين عراقيين بتقاضيه رشوة مالية من الكويت للتغاضي عن ميناء مبارك أن "الموضوع لا يستحق الرد، ولكن وزارة الخارجية بدأت اليوم بإجراءات مقاضاة كل شخص صرّح بهذا الشيء".وتابع قائلا إن "مجلس الوزراء مطالب بوضع حد لتلك التصريحات والتجاوزات على عمل وأداء الحكومة". ووصف زيباري الاتهامات الموجه إليه بـ"الملفقة" و "التشهيرية"، لكنه قال إن "زيارة الوفد العراقي إلى الكويت وقتها لم يبحث لا من قريب ولا من بعيد مسألة ميناء مبارك، بل إن الوفد بحث الملفات العالقة الأخرى مع الكويت". وأكد زيباري أن "وزارة الخارجية لا تتعاطى الرشوة، وهناك آليات قانونية ومهنية لمحاسبة المقصرين والمفسدين، لكن إطلاق الاتهامات جزافا من دون دليل لا تقبله الوزارة".وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة الكويتية، وزير النفط محمد البصيري قد نفى أمس الأول ما أوردته وسائل الإعلام العراقية حول تقديم رئيس مجلس الوزراء ناصر المحمد الأحمد الجابر الصباح هدايا ومبالغ مالية لمسؤولين عراقيين للتغاضي عن بناء ميناء مبارك الكبير.   وأضاف البصيري في تصريحات لصحفية "اليوم" انه قال: "أنفي نفيا قاطعا مثل هذه التصريحات والتي سبق أن أثيرت وتم نفيها لوسائل الإعلام كافة في حينها من قبل سفير دولة الكويت لدى جمهورية العراق علي المؤمن".   وتابع، أن الأشقاء في العراق ومن خلال اللجنة الفنية التي جاءت إلى الكويت اطلعوا على الحقائق كافة المتصلة ببناء الميناء، وهي الحقائق التي أطلعهم عليها الجانب الكويتي بكل شفافية ووضوح وكانت المباحثات التي جرت في حينها ايجابية وسادها جو من الاحترام المتبادل والتفهم التام من الجانبين.   واختتم البصيري تصريحه قائلا "دولة الكويت تأسف شديد الأسف لمثل هذه التصريحات غير المسؤولة والتي من شأنها الإساءة البالغة للمسؤولين في الجانبين والإضرار بالعلاقات الأخوية للبلدين الشقيقين".