بغداد/ عدنان السليمان كشفت كتلة الحل، احد ابرز مكونات العراقية، نية دخول هذه المكونات، انتخابات مجالس المحافظات المقبلة بشكل فردي وليس كما كانت عليه الحال في انتخابات 2010. وقال رئيس الكتلة في مجلس النواب النائب احمد المساري "لدينا نية في الدخول بقائمة مفردة في انتخابات مجالس المحافظات"
وتابع المساري في تصريح لوكالة الأنباء المستقلة "أن هذا الأمر لا يقتصر علينا في الحركة فحسب، إنما ينسحب إلى باقي مكونات ائتلاف العراقية". إلى ذلك، أعرب مراقبون عن اعتقادهم بأن هذا التوجه يأتي بسبب سيطرة مكونات العراقية على عدد من المحافظات خاصة بعد انضمام تحالف الوسط إلى الائتلاف، ما يجعل التنافس منحصرا بينها على مقاعد المجالس المحلية. فيما يرى آخرون ذلك تأكيدا على وجود محاور في العراقية تتبع مصالحها الخاصة، التي ربما تتضارب مع بعضها، منوهين إلى ما تم الكشف عنه في وقت سابق من وجود ثلاثة محاور في العراقية الأول برئاسة النجيفي والعيساوي، والثاني يقوده زعيم الوفاق إياد علاوي ورئيس كتلة تجديد طارق والهاشمي فيما يقود الثالث صالح المطلك الذي يطمح إلى كسب جمال الكربولي رئيس قائمة الحل.التصريحات التي أدلى بها المساري كانت محلّ استغراب من النائبة عتاب الدوري والتي قالت في تصريح لـ(المدى)، "إن العراقية متماسكة وسوف تدخل الانتخابات المحلية القادمة مجتمعة سواء على مستوى الاقضية والنواحي أو في انتخابات مجلس النواب القادم".وأضافت "إننا مع بقاء الكتل الحالية وليس مع تفككها لتبني المشروع الوطني، وان تكون المنافسة شريفة وحقيقية وان تخدم جمهورها".وتابعت الدوري "أتمنى من قادة الكتل السياسية نبذ الخلافات والتوجه إلى منزل رئيس الجمهورية جلال طالباني كأخوة وان يغلبوا مصلحة الشعب فوق المصالح الحزبية والفئوية".وشهد ائتلاف العراقية خلال الفترة الأخيرة انسحاب بعض أعضائه، مشكلين الكتلة العراقية البيضاء برئاسة حسن العلوي بسبب هيمنة قيادات العراقية بحسب نواب البيضاء.ائتلاف دولة القانون، هو الآخر أكد تماسكه، مشددا على دخوله في الانتخابات القادمة في قائمة واحدة، اذ قال النائب احسان العوادي "إنها –قائمة دولة القانون- سوف تبقى متماسكة وإنها تحولت إلى مؤسسة ولديها برنامج انتخابي واضح المعالم، ولو إن بعض المفاصل تحتاج إلى تدعيم وتقوية من نشاطات دولة القانون وبيانها يوحي بأنها كتلة نيابية واحدة". وأضاف العوادي "أما المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات والمجالس البلدية فان ذلك يحدده وقت الانتخابات والتشريعات الانتخابية، وهذا الأمر لم يحسم بعد وان آلية الانتخابات لم تحسم حتى الآن"، وأشار إلى أن دولة القانون سوف تدخل الانتخابات القادمة بقائمة واحدة. وأضاف: أما إمكانية التحالف مع كتل أخرى في حالة سماح التشريعات الانتخابية بذلك، أكد النائب أن حلفاء اليوم هم الأقرب للتحالف معهم من جديد والدخول بقائمة واحدة في إشارة للائتلاف الوطني. وبيّن أن التجربة السابقة كانت "مريرة" على حد وصفه، كونها أوصلت أناساً غير أكفاء إلى مواقع المسؤولية وان هذه التجربة سوف لا تكرر وانها سوف ترشح "أكفاء القوم" إلى هذه المواقع مستقبلا، وتجاوز الخلل الذي حصل سابقا في الانتخابات السابقة، في إشارة إلى أن الأخطاء تتشارك فيها جميع الكتل السياسية.وعلى صعيد متصل بين القيادي في التحالف الوطني عدنان السراج أن ما حصل سابقا في انتخابات مجالس المحافظات سوف يعيد نفسه، وان هذه المجالس سوف تحتفظ بخصوصيتها، في مسألة الكتل المنفردة وتتم التحالفات بعد إعلان نتائج الانتخابات.وتابع، أن دولة القانون باشرت بالعمل المؤسسي ولكن ذلك يحتاج إلى وقت، وأضاف أن مسألة صعود أشخاص غير كفوئين سوف يتكرر، وعزا ذلك إلى طبيعة الانتخابات في العراق وان الفوز بالمقاعد يكون على أسس عشائرية وحزبية، وأضاف أن "الانتخابات بالعراق تحتاج لإعادة صياغة"، من خلال تغيير طبيعة الانتخابات وان يكون هناك نسبة معينة من التكنوقراط ومن الشخصيات المعروفة و الجيدة دون حصولها على نسبة من الأصوات.وأكد أن الشخصيات المستقلة والجيدة تحتاج إلى تزكيات من سياسيين أو أن يعلن المستقلون عن أنفسهم وهذا غير موجود حتى الآن.وأكد السراج "أن كتلته تدعم ترشيح شخصيات إلى مجالس المحافظات حتى من المرشحين لمجلس النواب"، ولكنه شكك من نجاحهم بسبب الظروف العشائرية والرمزية والتكتلات، على حد وصفه.واتهم السراج "اغلب مجالس المحافظات بعدم تمتعها بالأهلية"، ووجود خلافات بين رئيس مجلس المحافظة والمحافظ أو بين أعضاء المحافظة أنفسهم ما ينعكس على أداء المجالس في خدمة المواطنين.
كتلة الحل تخوض غمار مجالس المحافظات بعيداً عن علاوي

نشر في: 3 أكتوبر, 2011: 09:07 م









