بغداد / وكالات عدّ مواطنون ضعف الحملة الإعلامية والتوعية من قبل مفوضية الانتخابات هي السبب الرئيس في عزوف الناخبين عن الاقبال على تحديث سجلاتهم الانتخابية، فيما اكد محلل سياسي ان السبب الرئيس لهذا العزوف هو فشل الكتل البرلمانية في تحقيق الخدمات والوعود التي أطلقوها في الانتخابات وفشل البرلمان في تغليب المصلحة العليا للبلد على المصالح الضيقة وعدم إقرار وتشريع قوانين مهمة تسهم في تطوير قطاع النفط والغاز.
التعريف الخاصة بالناخب لتحديث السجلات الانتخابية». وأضاف» ضعف الحملة الإعلامية والتوعية الانتخابية من قبل المفوضية يعد سببا رئيسا وكذلك قلة ثقة المواطن وقال المواطن تيسير عبد الرزاق بحسب (آكانيوز) امس السبت إن «عزوف المواطنين عن مراجعة مراكز تسجيل الناخبين في عموم العراق سببه ضعف الحملة الإعلامية والتوعية الانتخابية من قبل مفوضية الانتخابات في العراق، لكون اغلب العراقيين لا يعرفون مواعيد بدء وانتهاء تسجيل تحديث سجلاتهم بل ان الكثير لم يتسلموا بطاقات بمن انتخبهم من أعضاء البرلمان الحالي كونهم لم يحققوا طموحات الذين رشحوهم في الانتخابات السابقة كون الأعضاء الحاليين في البرلمان فشلوا في إقرار وتشريع قوانين مهمة مثل قانون النفط والغاز وبقية القوانين التي لا تزال تنتظر حضور أعضاء البرلمان او اتفاق وعدم اتفاق الكتل السياسية حول هذا القانون او ذاك». rnويرى طارق احمد موظف حكومي إن «سبب عزوف الناخبين عن مراجعة مراكز تسجيل الناخبين هو فشل مفوضية الانتخابات في الدعاية الإعلانية والتوعية وعدم ثقة الناخب العراقي بمن سوف ينتخب، وهذا الامر هو وراء عدم مراجعة المراكز التي فتحت في عموم المحافظات». واضاف «يمكن تقييم عمل البرلمان الحالي بالضعيف كونه لم يقدم أي عمل تشريعي مهم للعراق، وبعد انتهاء الفصل التشريعي الأول تلاه الفصل الثاني بتشريع عدد من القوانين ومن ثم ظهر استجواب الوزراء هذا الوزير محسوب على جهة سياسية ورئيس الوزراء يطالب بعدم تسييس القضية؟ هذا يتهم وهذا يرد، هذا يطعن وهذا يشرع، وبعدها تظهر قضية كركوك لتعرقل قانون الانتخابات الخاص بمجالس المحافظات.. كركوك لم تنتخب وتحتاج الى قانون خاص، وعلى هذا الحال انهى المجلس اربع سنوات من عمره بهذه القضايا من دون جدوى». rnوقال سعدون ناصر(22عاما): ان «العملية الانتخابية بالنسبة للمواطنين باتت تنحصر في «ننتخب، لن ننتخب، من ننتخب» وهذا بسبب عدم ثقة المواطن بالمرشحين الذين فعلوا ما فعلوه في الانتخابات الماضية لانتخاب ممثلين لهم في مجلس النواب، وفقدان الثقة باعضاء البرلمان احد أسباب عزوف المواطن عن تحديث سجلات الناخبين والعديد من العراقيين قرروا عدم المشاركة في الانتخابات البرلمانية التي باتت على الاعتاب وقريبة جدا». rnالمحلل السياسي والأكاديمي عبد الستار ابراهيم قال إن «الأسباب التي تقف وراء عدم مراجعة الناخبين مراكز تحديث سجلات الناخبين هي فشل الكتل البرلمانية في تحقيق وتحسين واقع الخدمات من كهرباء والخدمات البلدية وعدم تشريع قوانين مهمة تسهم في رفع المستوى الاقتصادي والعمل على ردم كل التناقضات والامور السلبية التي ظهرت في العراق». وأضاف» المواطن العراقي بات يشعر بخيبة أمل وإحباط تجعله بين أمرين الأول في مراجعة مراكز التسجيل وتحديث سجله الانتخابي، والثاني بعد المراجعة وفي الاختيارين فأن المواطن بات يشك في المرشحين ومدى مصداقيتهم وجديتهم في تقديم الخدمات للعراقيين». وتابع ان «دعوة رئيس الوزراء المواطنين لمراجعة مراكز التسجيل لتحديث معلومات الناخبين جاء من اجل لفت أنظارهم الى أهمية المرحلة المقبلة من الانتخابات وتحديد الخارطة السياسية في البرلمان». وزاد» المواطن يحتاج الآن الى جسور لإعادة الثقة به من اجل استغلال ما تبقى من ايام لزيادة مراجعتهم للمراكز للتأكد من وجود أسمائهم في قوائم تحديث سجلات الناخب لضمان المشاركة وعدم ضياع الفرصة المتبقية لانتخاب الأكفأ والأجدر لتمثيلهم في البرلمان الجديد».
بسبب ضعف الحملة الإعلامية
نشر في: 27 سبتمبر, 2009: 12:11 ص