 بغداد/ المدى حفل المشهد السياسي خلال الأيام القليلة الماضية بحراكٍ متأزمٍ ومتشظٍ، وباتت التصريحات المتضاربة والمتشنجة هي القاسم المشترك الذي يتفق عليه السياسيون، ويبدو أن شقة الخلافات أصبحت أزمة عصيّة على الحل، ومن المرتقب أن يكون اجتماع قادة الكتل اليوم حاسما، فقد أنهك الصراع الفرقاء كافة، وعطل المشاريع والقوانين التي لها اكبر المساس بحياة المواطن، لقاء اليوم يحتمل كل التوقعات، وان كانت الإشارات الأولية تشير إلى أن الاجتماع لن يسفر عن نتائج مهمة.
وحسب بيان صدر من مكتب رئيس الجمهورية تلقت "المدى" نسخة منه، أكد توجيه الدعوات إلى قيادات الكتل والأحزاب السياسية الممثلة في مجلس النواب لحضور الاجتماع الذي دعا إليه طالباني. والذي سيعقد في موعده المحدد في الساعة السادسة من مساء اليوم بقصر السلام.إلى ذلك توقع قيادي بارز في التحالف الكردستاني عدم خروج اجتماع اليوم بنتائج مهمة فيما يتعلق بالخلافات السياسية، إلا انه رجح الاتفاق على بقاء مدربين أميركان من دون حصانة.وقال النائب محمود عثمان في تصريح لـ"المدى" أمس "إن الخلافات السياسية معقدة بين الفرقاء ومن الصعب أن يخرج اجتماع اليوم بحلول حاسمة تنهي جميع الإشكالات بين الفرقاء"، مبينا "من الممكن أن يكون هناك حل لمسألة بقاء المدربين الاميركان من دون حصانة باعتبار أن هذا الموضوع شبه محسوم منذ فترة". وفي السياق ذاته أكد مصدر مقرّب من رئيس الوزراء نوري المالكي فضل عدم ذكر اسمه، عدم إيجاد حلول في اجتماع القادة وقال، "إن زعيم العراقية إياد علاوي متمسك بمواقفه ولم يبد مرونة تجاه شركائه في العملية السياسية وهو ما يجعل حوار اليوم ينتهي إلى طريق مسدود وان خرج المجتمعون ببيان أمام وسائل الإعلام فلن يتحقق منه شيء على ارض الواقع"، موضحا في اتصال هاتفي مع "المدى" أمس "أن العميلة السياسية ستبقى على حالها إلى نهاية الدورة البرلمانية"، كاشفا عن تراجع رئيس الوزراء عن بعض مواقفه تجاه علاوي، مناشدا الأخير باستغلال هذه الفرصة من اجل حلّ المشاكل العالقة.وكان مصدر مقرب من زعيم ائتلاف العراقية إياد علاوي، قد أكد أن الأخير سيكون حاضراً في اجتماع قادة الكتل السياسية، وتابع المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه في تصريح خص به "المدى" أمس الأول، "أن إياد علاوي غير متفائل بأن يخرج بنتائج ايجابية" إلا انه أكد "أن الجميع يشعر بالحرج وبالتالي يجب تطبيق ما تبقى من بنود اتفاق أربيل"، موضحا "أن اللقاء سيكون مخصصاً وبالدرجة الأساس لهذا الموضوع".