TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > متابعة:رامبو جاسوساً فـي اتحاد أدباء كربلاء

متابعة:رامبو جاسوساً فـي اتحاد أدباء كربلاء

نشر في: 4 أكتوبر, 2011: 08:30 م

علي العلاوي كربلاء لم يكشف الباحث حسن عبيد عيسى إذا ما كان رامبو جاسوسا أم لا إلا أنه أبقاه سؤالا معلقا كعنوان محاضرته التي ألقاها ضمن أماسي اتحاد الأدباء في كربلاء والتي حملت عنوان (هل كان رامبو جاسوسا) ،وقد توغل عميقا في مسارب ومغارب ومشارق وحتى نياسم حياة رامبو التي بدأت في عوالم الشواذ ،ليبدأ متنقلاً بين عواصم العالم وهو لم يزل شابا يافعا متخذا من بعض الأحداث والسير التي واكبت حياة رامبو سبيلا لطرح رأيه من أن رامبو كان جاسوسا وكان من الذين يمهدون لعالم المستشرقين.
وفي بداية الأمسية قال مقدم الأمسية  الشاعر صلاح السيلاوي :إن الباحث حسن عبيد عيسى أبحر كثيرا في عوالم البحث في جميع المجالات لم تستطع العسكرية التي كانت مهنته أن تأخذه بعيدا عن الثقافة وقد أخذته الثقافة من رداء العسكرية..وأضاف: الباحث عيسى يحاول اليوم أن يثبت أن رامبو كان جاسوسا رغم إننا جميعا نعرف انه كان شاعرا عالميا كبيرا وربما يصل بنا إلى هذه الحقيقة وربما يكتفي بطرح الأسئلة وربما يغير قناعاتنا عن رامبو.بعدها تحدث الباحث حسن عبيد قائلاً:يعرف عن رامبو شاعريته الفذة وانه معروف بفوضويته وبوهيميته التي طبعته بطابع الانحطاط الخلقي وأودعته أقبية العوالم السفلية السيئة.. وأضاف:ولكن في هذه الشخصية خاصية جديدة  يشير لها أو يلمح لها كل كتاب سيرة الشاعر الذي مات في عز شبابه وذروة عطائه..مضيفا: إن رامبو رغم كل ضياعه الروحي وفساده الخلقي إلا انه كان يتصف بنوع من الجاسوسية من خلال تنقله بين الأمكنة.. ويشرح الباحث محطات تنقله ويقول: إن الاستشراق كان محاولة للدخول إلى العالم الإسلامي وكان بحاجة إلى جواسيس بهدف الحصول على قاعدة معلومات وبهدف تقويض النظام الداخلي للعالم الإسلامي للوصول إلى رحلة التبشير بالنصرانية ،ولهذا نجد إن الجواسيس انتشروا في كل مكان.. وبين: رامبو المولود عام 1854 من أب كان ضابطا في الجيش الفرنسي ولم يكن موفقا في دراسته لكن إبداعه الشعري كان مبكرا.. ولفت: رامبو تطوع في الفرقة الهولندية التي تعد واحدة من الفرق القذرة وهي مسألة غير طبيعية ثم قدم طلبا للتطوع في البحرية الأمريكية وتم رفض طلبه ثم اتجه صوب الإسكندرية وتجول في مدن مصر ثم راح إلى قبرص..وهذه واحدة من علامات الشك في الجاسوسية لأنه كان مفلسا يعطي شرفه من اجل قدح بيرة.. ومضى عيسى: اتجه رامبو بعد ذلك إلى عدن المحتلة من بريطانيا كما هي قبرص ،ثم اتجه إلى بيع أكبر صفقات السلاح إلى منطقة القرن الإفريقي ويستمر في عمله هذا 11 عاما بعد أن كان لا يبقى في أي عمل سوى أشهر معدودة..وأوضح: كان رامبو  يتخفى بين فترة وأخرى ما بين ثلاثة أشهر إلى أربعة أشهر وجميع من كتب السيرة لا يعرف أين اختفى.. وبحسب الباحث فإن رامبو كان قد تختم وهو في الصومال بخاتم مكتوب عليه( عبدو رامبو) أي عبد الله رامبو، وهو اسم إسلامي أخذه معه إلى مصر في رحلته الثانية..مبيناً إن عمله في القرن الإفريقي أو منطقة الصومال كان قد عرف الشيء الكثير وكان يشتري رؤساء القبائل وزعماءها وهو المفلس.. ويصل الباحث إلى انه بعد وفاته عام 1891 وبعد أقل من عامين احتلت فرنسا هذه المنطقة دون قتال . ويختتم بحثه بقوله: أضع هذه المعطيات والأسئلة أمام من يعرف هذه الحقائق لكي يقول إن رامبو ليس جاسوسا ،أم جاسوس في مرحلة الاستشراق الأولى التي أرادت السيطرة على العالم الإسلامي.والباحث حسن عبيد عيسى من مواليد كربلاء/ الهندية عام 1952 تخرج من الكلية العسكرية مطلع عام 1977، وتخرج من كلية الأركان عام 1985. شغل منصب آمر لواء وأحيل إلى التقاعد برتبة عميد ركن ،وهو عضو الاتحاد العام للمؤرخين العرب وعضو اتحاد الأدباء العراقيين.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

بغداد/ المدى تنطلق فعاليات الدورة الخامسة من معرض العراق الدولي للكتاب، في الفترة (4 – 14 كانون الأول 2024)، على أرض معرض بغداد الدولي.المعرض السنوي الذي تنظمه مؤسسة (المدى) للإعلام والثقافة والفنون، تشارك فيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram