كربلاء/ علي العلاوي أبدى مواطنون تخوفهم من وجود كليات وجامعات في كربلاء غير مرخصة وهي تعمل في الضوء دون أن يتدخل احد بمنعها من نهب أموال أبنائها الذين يبحثون عن فرص لتلقي العلم خارج ضوابط المؤسسات الحكومية أو للتعويض عما فاتهم من علم أو ظهور قبول في الكليات الحكومية غير الذي يرغبون به ويحلمون في حين أشار مسؤول إلى وجود مثل هذه الكليات الوهمية ولكنها لن تكون بعيدة عن المساءلة.
ويقول الطالب علي منعم المحمداوي من انه كان ضحية لواحدة من الكليات الأهلية التي استمرت بالعمل في وسط مدينة كربلاء لمدة أربع سنوات وكانت تمنح شهادات البكالوريوس بل وصل بها الأمر إلى أنها تمنح شهادتي الدكتوراه والماجستير وهذا ما شجعنا على الانضمام إليها بهدف الحصول على شهادة في الإعلام ولكن تبين أنها غير معترف بها وتساءل كيف كانت هذه الكلية تعمل وكيف كان يمارس عميدها أو رئيسها العمل وهو أستاذ جامعي في جامعة كربلاء فضل ترك العمل التدريسي على أن يعمل في تجارة العلم. في حين قال محسن العلواني ان المشكلة أن جدران مديرية تربية المحافظة والجدران الأخرى كانت تشهد تعليق يافطات كبيرة عن كليات أهلية علمية وإنسانية ودينية وتبين أنها غير معترف بها ولكنها كانت تعمل لمدة عام أو عامين ثم تغلق الأبواب بعد ان تحصل على مال كثير..ويشير أن من هذه الكليات كانت أسماء إسلامية وفقهية وبعضها علمية رصينة كان تدرس الصيدلة والطب والسياحة والآثار والإعلام وغيرها..ويبين المواطن سلام البصري انه فوجئ في العطلة الصيفية الأخيرة بوجود يافطات تبين وجود كلية جديدة تحمل اسم كلية الطف الجامعة وهناك يافطة أخرى تقول انه سيتم افتتاح كلية الطف الجامعة أيضا ولكن الاختصاصات تختلف فالأولى اختصاصاتها إنسانية والثانية علمية تجمع الطب والصيدلة والهندسية المدنية وهذا ما أثار الاستغراب..وتساءل أيضا من المسؤول عن هذه الكليات ومن يسمح لها بالعمل وكيف تجيز لنفسها تعليق هذه اليافطات في شوارع يمر عليها المسؤولون كل يوم.من جهته قال رئيس لجنة التعليم العالي والبحث العلمي في مجلس المحافظة الدكتور علي عبد الفتاح الحسناوي انه سبق أن حذرنا المواطنين من مغبة الوقوع في حبائل مثل هذه الكليات مهما كان مصدرها وكنا نطالبهم بالتأكد من صحة حصولها على الموافقات الرسمية، موضحا أن هذه الكليات استغلت الوضع العام في السنوات الأولى التي أعقبت سقوط النظام وراحت تعمل بما تشاء ولكن الآن الوضع اختلف وان العقوبات ستطالهم ولكن هذا منوط بالسلطة التنفيذية التي سنرفع لنا أسماء الكليات الأهلية الوهمية لكي تتخذ الإجراءات اللازمة بحقها..ويشير إلى أن وزارة التعليم العالي هي حلقة الوصل الرئيسية بين الجامعات والكليات الأهلية وبين الأمانة العامة لمجلس الوزراء ولا تكون الموافقة النهائية بمنح إجازة التأسيس إلا بمقترح من وزارة التعليم العالي ويرفع إلى الأمانة العامة يوصي بمنح الإجازة الرسمية بعد استيفاء المؤسسة التعليمية الأهلية شروط التأسيس من عدم فتح باب القبول وتهيئة البنايات والملاكات التدريسية الوافية ووضع المناهج الدراسية اللازمة وغير ذلك مما يلزم تحقيقه من ضوابط القانون رقم 13 لسنة 1996 المعدل والخاص بالتعليم الأهلي وعند استحصال موافقة الأمانة العامة على مقترح الوزارة يصدر قراراً وزارياً يقضي بمنح إجازة التأسيس مشيرا إلى أن كلية الطف الجامعة اسم معدل عن الكلية الدولية الأهلية بموجب الكتاب الرسمي (ج هـ/2067) في 17/4/2011 والصادر من وزارة التعليم العالي إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء.موضحا أن الكلية مؤسسة من قبل نقابة المعلمين العراقيين فرع كربلاء مع مجموعة من الأساتذة حصرا وقد قدم هؤلاء المؤسسون طلبا رسميا إلى وزارة التعليم واقترحت الوزارة بموجب الكتاب الرسمي الصادر منها بالعدد (ج هـ/978 ) في 27/2/2011 على الأمانة العامة لمجلس الوزراء إن توافق على منح هذه الكلية إجازة التأسيس لاستيفائها الشروط اللازمة للتعليم الأهلي المسنونة بالقانون..وأفاد الحسناوي أن هناك مفارقة كبيرة لافتة للنظر تستدعي الحل القانوني العلمي الذي يثبت لكل ذي حق حقه حيث توجد جهتان مستقلتان تدعيان أنهما المؤسسة الحقيقية الرسمية لكلية الطف الجامعة وهما نقابة المعلمين فرع كربلاء مع مجموعة من الأساتذة المؤسسين بموجب الكتب الرسمية التي عرضوها على لجنة التعليم العالي بمجلس المحافظة والجهة الثانية شراكة كل من الأستاذة جيهان صاحب الربيعي والأستاذ حسن حميد الربيعي وهذه الجهة زارت المجلس واجتمعت معنا وقدمت شرحا عن تفاصيل تأهيل الكلية المذكورة وسلمته نسخة من دليل الكلية العلمية التي تضم كليات الصيدلة وطب الأسنان والهندسة المدنية ولكن السادة المعنيون بهذه الكلية لم يقدموا حتى الآن أي مستمسك رسمي يثبت سلوك المنهج القانوني المعروف لتأسيس الجامعات الأهلية مع وزارة التعليم العالي أو الأمانة العامة لمجلس الوزراء مؤكدا ان على الجهة ذات الحق حسم اختلاط التسمية مع الجهة الأخرى وإنقاذ الطلبة الذين يرومون التقديم إليها من هاوية التيه في معرفة الجهة الموثوقة..ويؤكد الحسناوي أن في كربلاء مؤسستين أهليتين حصلتا على الموافقة الرسمية هما جامعة أهل البيت (ع) وكلية الحسين الهندسية وغير المجازة حتى الآن جامعة ابن حيان وكلية الطف الجامعة عن نقابة المع
مواطنون في كربلاء يشتكون من وجود كليات وهمية والمسؤولون يتوعدون بالعقوبات

نشر في: 4 أكتوبر, 2011: 09:49 م