 نينوى/ السومرية اتهمت محافظة نينوى،  امس الثلاثاء، الحكومة المركزية بخلق مشكلة عقود الإسناد وتأخير صرف رواتب شبكة الحماية الاجتماعية، مطالبة البرلمان بالتدخل لمعالجة الموضوع، فيما اكدت أنها لم تحصل سوى على أربعة آلاف درجة وظيفية رغم حاجتها الى اكثر من 30 الف درجة. وقال محافظ نينوى أثيل النجيفي إن "الحكومة الاتحادية لم تتخذ أي موقف لمعالجة مشكلة عقود الإسناد في المحافظة رغم أنها هي التي اتفقت مع أكثر من 14 ألف مستفيد للعمل كموظفين وعمال مؤقتين في دوائر نينوى قبل سنوات".
وأشار النجيفي إلى أن "بغداد لم تصرف مستحقات منتسبي عقود الإسناد ولم توافق على تثبيتهم على الملاك الدائم في الدوائر التي يعملون فيها بالرغم من حاجتها إليهم"، مضيفا أن "المحافظة خاطبت مؤخراً وزارة المالية لتخصيص درجات وظيفية لهذه الشريحة".يذكر أن الحكومة خصصت 100 مليون دولار لخطة إسناد أم الربيعين التي شهدتها محافظة نينوى خلال العام 2008، لمطاردة العناصر المسلحة التي شملت أيضا تنفيذ العديد من المشاريع، وتعيين نحو 16 ألف من أهالي المحافظة بعقود في دوائرها الخدمية.وبشأن تأخر رواتب شبكة الرعاية الاجتماعية، قال النجيفي، "اتفقت مع وزير العمل والشؤون الاجتماعية على قيام إدارات الأقضية والنواحي بتدقيق معاملات العوق الظاهري فقط، أي من قطعت أيديهم أو أرجلهم، والمصابين بالشلل والمكفوفين"، لافتاً الى أن "المحافظة أرسلت 18 ألف معاملة لمشمولين بهذه الحالات إلى الوزارة لكن الوزير أوقف صرف الرواتب وأرسل لجنة طبية لتدقيق الحالات المشمولة مرة أخرى".وطالب محافظ نينوى أعضاء مجلس النواب ورؤساء الكتل السياسي بـ"ضرورة العمل على رفع معاناة أكثر من 49 ألف عائلة من المستفيدين من هذه الإعانات الشهرية وحل هذه المشكلة التي أساءت كثيراً إلى الحكومة المحلية مثلما أساءت  إلى الحكومة الاتحادية". وأكد النجيفي أن "المحافظة تستحق أكثر من 30 ألف درجة وظيفية، إلا أنها لم تحصل حتى الآن إلا على أقل من أربعة آلاف درجة فقط، منها ألفان للتربية، و 400 للصحة، و 300 للبلديات والباقي موزع على بقية الدوائر في المحافظة".