□ بغداد/ المدى أعلنت لجنة الخدمات النيابية أن مجلس النواب أرجأ مناقشة ميناء مبارك لحين تضييف وزير النقل هادي العامري اليوم الأربعاء للاطلاع على مراحل إنشاء ميناء مبارك. وقال عضو اللجنة إحسان العوادي لوكالة كردستان للأنباء إن "مجلس النواب العراقي قرر تأجيل مناقشة تقرير اللجنة الفنية لميناء مبارك
لحين تضييف وزير النقل هادي العامري في لجنة الخدمات النيابية المسؤولة عن قطاع النقل إلى اليوم لمناقشة مراحل إنشاء ميناء مبارك". وأضاف انه "سيحدد موعد مناقشة تقرير اللجنة الفنية بعد تضييف وزير النقل هادي العامري والاطلاع على موقف الوزارة من الميناء ومعرفة مدى دورها في صياغة تقرير اللجنة الفنية الحكومية بشأن ميناء مبارك". وأشار إلى أن "مجلس النواب يؤمن بحلّ مشكلة ميناء مبارك عبر توسيع قنوات الحوار مع الكويت وعدم التصعيد الإعلامي لأسباب سياسية، على لن تتم مناقشة قضية مبارك وفق المصالح الاقتصادية للبلدين". وأعلنت لجنة الخدمات النيابية، الأحد الماضي، عن أن تقرير الحكومة بشأن ميناء مبارك سيناقش علناً اليوم الثلاثاء. وأعلنت الحكومة العراقية، في الـ25 من أيار الماضي، عن إرسال لجنة عالية المستوى من وزارتي الخارجية والنقل إضافة إلى البحرية العراقية إلى الكويت لمتابعة مدى تأثر مياه العراق الإقليمية بميناء مبارك الذي تعتزم بناءه، مشيرة إلى أنها ستحدد موقفها وفقاً لتقرير اللجنة.إلى ذلك، خيّر النائب عن الكتلة العراقية البيضاء كاظم الشمري الكويت، بين خيارين، إما إقامة علاقة جيدة مع العراق من خلال إيقاف تشييد ميناء مبارك، أو زرع بذور الفتنة بين البلدين إلى الأبد من خلال إصرارها على تشييده. وأوضح الشمري في تصريح نقله المكتب الإعلامي للكتلة: أن العلاقة بين العراق والكويت وتحديدا بعد أحداث عام 1990 والاجتياح العراقي للكويت باتت شبيهة بالأزمة الدائمة ليس على مستوى الحكومتين فحسب بل على مستوى الشعبين الذين كانا يرتبطان بوشائج القرابة والمصاهرة، ولكن اللعب على وتر الفرع والأصل هو الذي خلق هذه الأزمة. وأضاف: أن الكويت اليوم أمام مفترق طرق، فإما الاستمرار بتشييد ميناء مبارك وبالتالي زرع بذور فتنة أبدية لن تهدأ مطلقا بين الشعبين الشقيقين، وأما التوقف عن تشييده لإيقاف هذه الفتنة والقضاء على أسباب الكراهية والضغينة وزرع بذور المحبة والألفة بين الشعبين. وتابع الشمري: على القادة السياسيين في الكويت أن يؤمنوا بأن العراق دولة جارة أزلية للكويت وان المصالح متغيرة دائما، فإن كانت المصالح الكويتية قد ارتبطت مع دول كبرى فإن هذه المصالح لن تستمر إلى ما لانهاية ولابد لها أن تتعرض يوما ما للاهتزاز كما حصل للعلاقة بين الدول العظمى وتونس ومصر واليمن. وبيّن: أن المصالح متغيرة لكن الجيرة بين العراق والكويت باقية، فإما أن تختار الكويت الراحة والسعادة من خلال العلاقات الجيدة والهادئة مع العراق، او تختار الاحتقان والعداء الدائم، وأعتقد أن النهاية ستكون مبنية على التسامح والعلاقات الطيبة بين الشعبين.
البرلمان يؤجل مناقشة قضية ميناء مبارك إلى اليوم
نشر في: 4 أكتوبر, 2011: 10:56 م