بغداد/ المدى توصل اجتماع القادة السياسيين إلى قرار يفيد بالموافقة على بقاء عدد محدود من العسكريين الأميركيين لكن دون منحهم أية حصانة. وفي ختام الاجتماع الذي عقد مساء أمس اكد رئيس الجمهورية جلال طالباني في تصريح لوسائل الإعلام النتائج الايجابية للاجتماع الذي تميّز بطابع الصراحة والودية حسب قوله. ثم قرأ نائب رئيس الوزراء الدكتور روز نوري شاويس نصّ البيان الختامي الذي صدر عن الاجتماع والذي جاء فيه:
بدعوة من رئيس الجمهورية جلال طالباني اجتمع قادة الكتل السياسية في مقر رئاسة الجمهورية لمناقشة تدريب القوات العراقية بمساعدة الجانب الأمريكي، وبناءً على اقتراب انتهاء الاتفاقية الأمنية لعام 2011 بين العراق والولايات المتحدة الأميركية وإجماع الأطراف على تحقيق السيادة الكاملة، اتفق القادة على الحاجة إلى تدريب القوات العراقية واستكمال تجهيزها في اقرب وقت ممكن وضرورة تأييد مساعي الحكومة العراقية ومباحثاتها بهذا الشأن. واتفق المجتمعون على عدم ضرورة منح الحصانة.إضافة إلى ذلك فان التدريب المقترح يجب أن يجري على منشآت عراقية فقط وان التدريب المتوخى يجب أن يكون مصمما لضمان أن القوات المسلحة العراقية ستكون محترفة و مهنية بصنوفها كافة.مصادر مقربة من الاجتماع صرحت لـ"المدى" بأن قرار السماح ببقاء مدربين أميركان ومن دون حصانة، جاء بعد مداخلة قدمها رئيس الوزراء نوري المالكي أكد فيها على عدم منح الحصانة للأمريكان، ولفتت المصادر إلى أن المالكي قال إن هناك "اعتبارات سياسية ودينية تمنع منح الأميركيين أية حصانة". وكانت مصادر مطلعة قد ذكرت أن كلاً من زعيم العراقية إياد علاوي والقيادي في القائمة طارق الهاشمي غادرا الاجتماع بسبب عدم إدراج اتفاق أربيل على طاولة المفاوضات، إذ جرى التركيز على بقاء القوات الأميركية، غير أن المتحدث باسم العراقية ميسون الدملوجي نفت الأنباء التي تحدثت عن انسحاب علاوي والهاشمي من اجتماع القادة واعتبرتها عارية عن الصحة، وقالت في تصريح لـ"المدى"، "إن قادة العراقية واصلوا الاجتماع حتى نهايته".
اجتـماع القـادة السـياسـيين: بــقـاء الأمــيـركــان بــلا حصــانــة
نشر في: 4 أكتوبر, 2011: 11:40 م