بغداد – المدىrn المعاكسات والتحرش اللفظي ظاهرة قديمة يشتهر بها الشباب في الجامعات والأسواق والأماكن الترفيهية، وعلى ما يبدو أن فتاة اليوم أكتسبت الجرأة الكافية لإسماع الشاب بعض العبارات، البعض وجد أن معاكسة الفتاة للشاب ليست مسألة حديثة وان اختلفت أساليبها، وكثيرون يرونها غير مستحبة وتخدش حياء الفتاة وأنوثتها.
ترى الطالبة الجامعية نور علي: أنها معاكسات حضارية لا غضاضة في إن تتعقب الفتاة الشاب وتكون حيث يكون ويدور حديث بينهما، مشيرة إلى أن أغلب زميلاتها يرون هذه القضية طبيعية جدا داخل الحرم الجامعي. إما دنيا سعدون فكان لها رأي مختلف حيث قالت: أعاكس زملائي بكلمة وإلا كيف يفهم أنها معجبة به، مشيرة الى انها إذا عاكس شاب فتاة وأعجبها الأمر، فعليها أن تبادله الإشارة مرة أخرى حتى يفهم. إما لبنى ثامر فقالت: لا أحب أن تعاكس الفتيات الشبان، ورأت أن الفتاة التي تعاكس شابا توحي له إنها طفلة وبسيطة. وتتفق منى حميد مع إيمان جبر على أن معاكسة الفتيات للشبان الرفاق أمر طبيعي وظريف. إلا أنه على ما يبدو فأن الطالبة الجامعية سحر حسون قد التزمت الرفض في هذه القضية وبيّنت بأن أنوثتها لا تسمح لها بان تعاكس شابا مهما أعجبها لكنها استعاضت عن ذلك بالوقوف إمامه إلى أن ينتبه، خصوصا أنها مع مبدأ أن الشاب هو الذي يجب أن يبدأ في خطوة التعارف. وعلى الرغم من هذا، فأن نظرة المجتمع لم تتغير عن الفتاة الجريئة، حيث ترى الباحثة الاجتماعية وداد حميد، أنها تجسد الموضة التي تعبر عن تحررهن وجرءتهن، وللأسف إن الشبان بغالبيتهم الساحقة وان استمالتهم الفتاة التي تعاكسهم فأنهم يتحدثون عنها بسوء في الخفاء وينعتونها بالوقحة لا بالجريئة، وذكرت حميد أن فتيات هذا العصر برغم ما اكتسبن من تحرر وانفتاح يسمحان لهن بان يعبرن بكل جرأة وسهولة عن أفكارهن إلا أنهن لا يعاكسن الشبان إلا في أماكن معزولة ومخفية عن معارفهن، ما يعني إنهن لسن واثقات بشرعية هذه التصرف من ناحية أخرى.
معــاكســـات الفتيــات للشـــباب
نشر في: 5 أكتوبر, 2011: 08:37 م