اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > طب وعلوم > العوانس والبحث عن عريس!

العوانس والبحث عن عريس!

نشر في: 5 أكتوبر, 2011: 08:39 م

rnبغداد – المدىrnrnبعد طول انتظار، خوف وتوجس، وبعد صدمات كثيرة من نتائج امتحاناتها في المراحل الدراسية كافة، تدخل الفتاة الجامعة حتى وأن كانت جامعة أهلية، يعني أن تدرس وتدفع مبالغ نقدية مقابل دوامها ودراستها في الجامعة، الحلم تحقق وأصبحت هذه الفتاة تفكر بعريسها، وكانت متأكدة من أنها ستلاقيه عند بوابة الدخول إلى الجامعة، دخلت البوابة ولم تجده واقفاً أمامها، قالت في نفسها: ربما سأجده في باحة الجامعة، وأخذت تتجول طوال العام الدراسي في الباحة طولاً وعرضاً، ولم تعثر عليه، ورمت الأفكار بداخلها فتيلة ملاقاته ربما العام المقبل.
وهكذا ظلت هذه البنت تطمئن نفسها بأنها ستجده حتماً، مرت الأيام والسنوات، وحضرت إلى الجامعة في آخر يوم لمعرفة نتيجة الامتحانات النهائية للمرحلة الأخيرة من دراستها الجامعية، انتظرت النتيجة وكانت كالعادة إيجابية. وعادت إلى منزلها تجر حسراتها على الانتظار الطويل.. المحسوبية والعلاقات تقول رويدة عادل فتاة في العقد الثاني من عمرها: إن مدلولات الوحدة تنخر فكرها، وأصيبت باليأس لأنها لم تجد عملاً، ورغم بحثها المتواصل، والتشبث في أية وظيفة تعرض عليها، غاية في قتل وحدتها والتخلص من شبح الانتظار، إلا أن القدر لم يكتب لها العمل حتى الآن، لافتة إلى إن إعلانات العمل دائما ما تكون وهمية، أو تكون وفق المحسوبية والعلاقات، أو تسبقها من هي أصغر وأجمل منها، حتى وصلت الأمور إلى العقدة. وعلى ما يبدو أن الفتاة في مجتمعنا تهتم بالزواج أول الأمر وان لم تناله، تبدأ بالتفكير في العمل الوظيفي، وان لم تحصل عليه تشعر بأنه معطلة عن الحياة، وتشكو أميمة ساجد فتاة في العقد الثالث من عمرها من ان عقدتها لم تكن فقط لأنها لم تتزوج، بل لأنها لم تعمل حتى الآن، هذا الأمر جعلها تشعر بأنها شخص غير مرغوب فيه في المجتمع. العريس متزوج وان جاء العريس، هللت الفتاة من الفرحة وأخبرت صديقاتها بأنه عريس أحلامها، حتى وأن كان العريس متزوجا ويبحث عن امرأة تقبل حتى وإن كان لا يرغب بالانفصال عن زوجته الأولى.. حيث تؤكد نهروان منذر في العقد الثالث من عمرها، وهي فتاة غير متزوجة أنها لا تجد عيباً في القبول بعريس متزوج، ما دام يستطيع الأنفاق على أسرتين، مشيرة إلى أن الشرع حلل الزواج من أربعة نساء إذا كان الرجل مقتدراً، لافتة إلى أن "عصفور في اليد خير من عشرة على الشجرة". ندمت كثيراً وعلى الرغم من أن هناك فتيات يوافقن على الاقتران بالمتزوج إلا أنه في المقابل هناك من يرفض مثل هذه الزيجات، ادراكاً منه بأن هذا النوع من الزواجات لا يدوم.. تقر سناء الحيدري بأنها خاضت تجربة مريرة في الزواج من متزوج، كانت قبلها تندب حظها العاثر لأنها لم تتزوج، فتقول وافق والدي على زواجي من متزوج على مضض، خوفاً من أن يموت وأبقى دون معيل أو رجل يسندني، وافق أبي محبةً بي رغم عدم قناعته بهذا الزوج، وطلب إتمام كل شيء شرط حفظ حقوقي، تزوجت بعد عناء طويل، وعشت مع الزوجة الأولى في منزل واحد، تزوجت دون أن أفكر أو أدبر وضعي القادم والمجهول مع زوج يخرج بالأيام من المنزل ولا يعود إلا وينقلب البيت بالصراخ والشتائم، زوجي كان مصاباً بالعقم، ما يعني أن لا يكون هناك أطفال، وهكذا دخلت مرحلة جديدة من الانتظار، عسى إن يفرج الله همّي، إلا أن الطب أكد لي أن استمراري مع هذا الزوج يعني لا وجود للأطفال نهائياً، مشيرة إلى أنها ندمت كثيراً على استعجالها في اختيار شريك حياتها، وتذكرت رفض والدها له، وتذكرت أيضا إصرارها على الزواج، خوفاً من العنوسة، وخوفاً من العيش وحدها بقية حياتها. خوفاً من المستقبل من جانبها، ترى الباحثة الاجتماعية الدكتورة نوال الموسوي أن كل من الزواج والعمل الوظيفي عند الفتاة هو الاستقرار وتحقيق الأمن النفسي والاجتماعي، فالمجتمع الشرقي بطبيعته لا يرحم الفتاة غير المتزوجة ويعتبرها محط استغلال الكثيرين، مشيرة إلى أن الوضع الاقتصادي والسياسي فرض على المجتمع العراقي وتحديداً في هذا الصدد،والمرأة من طرفها تفكر دائما بتحصين نفسها من خلال الزواج أو العمل الوظيفي خوفاً من المستقبل المجهول، خاصة بعد أن فقدت الكثير من الفتيات الأب المعيل. وتعتقد الموسوي أن المرأة كلما تقدمت بها سنوات العمر تجعلها أكثر تخوفاً من القادم، لذلك نجد الكثيرات منهن يبدأن بالتنازل عن شروط عديدة مقابل الحصول على زوج، ففي بداية شبابها تضع شروط ومميزات عن الرجل المناسب، وكلما يمر الوقت تقل هذه الشروط حتى تصل لمرحلة القبول حتى بالرجل المتزوج، وربما العيش مع زوجته في منزل واحد، متخطية بذلك الكثير من المشكلات المتوقعة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

"نظارات غوغل الواقعية" قريباً في الأسواق
طب وعلوم

"نظارات غوغل الواقعية" قريباً في الأسواق

 نيويورك/ ا. ف. بأزاحت شركة "غوغل" الأمريكية الستار عن مشروعها الجديد الذي أطلقت عليه رسمياً اسم "Project Glass"، عارضةً للمرة الأولى شريط فيديو عن هذا المشروع عنوانه (يوم واحد (One day- تلقي فيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram